دعوة لاستنهاض الهمم* للنخب الفاعلة فقط..

*دعوة لاستنهاض الهمم*
       
للنخب الفاعلة فقط..

حتى لايستمر دور النخب الوطنية الواعية والفاعلة
في عدن أو الجنوب في ممارسة دور الناقد لاخطاء السلطة أو التمني في صلاح الاحوال..

فإن هناك من يعمل في الواقع من بين النخب الفاعلة
خارج مجالس حديث القات,
من خلال مانلمسه من جهود
لتشكيل الكيان السياسي الجنوبي أو التوعية بمخاطر الظواهر السلبية والثقافات الخاطئة الهدامة للوطن.

علينا الاعتراف أننا بحاجة إلى ثورة ثقافية لاستنهاض الهمم ورفع منسوب الحس الوطني ,والخروج من الإحباط النفسي المنتشر لدى البعض والتشكيك بالمستقبل والخوف منه..

وكل هذه الانعكاسات السلبية التي نعاني منها
,هي ناتج للسياسات الخاطئة والازمات والظواهر السلبية, وانعكاساتها علينا الجميع كمجتمع وليس افراد بدون استثنى...
حتى وصلت تأثيرات تلك الظواهر إلى الكثير من البيوت والمدارس والمرافق والشوارع والأسواق ..الخ...

فتجد أن هناك من ينتقد الفساد ويمارسه..ومن يدعوا للحفاظ على المال العام ويبذر أموال الشعب..أو يفشل في إدارة مؤسسته..
ومن يطالب بإصلاح الكهرباء ويشغل المكيفات ليلاً نهاراً في فصل الشتاء لأنه لن يدفع الفاتورة..

ومن يطالب بالنظام والقانون وهو يخالفه..ومن يطالب ببناء مؤسسات الجنوب ولكنه غير مستعد للعمل أويعتبر المنصب في السلطة خيانة للقضية الجنوبية والشهداء ..ومن يتحدث عن الدولة العادلة والوظيفة
وفق مبداء تعيين الرجل المناسب في ألمكان المناسب..وهو يعيّن أقاربه وأعضاء حزبه ومنطقته..

وحاوش كل مرة ..وطوال السنوات بمن هم معه ينقلهم من منصب إلى آخر ويخشى عليهم أكثر من الوطن المنهار,
ومن يتحدث في السلطة لماذا لاتنتقلون من التنظير للعمل وهو يتجاهل ويدير ظهره لشرفاء وقدرات وخبرات الوطن..

فكن أخي ممن يساهم في نشر الوعي بين الجماهير , وعامل إيجابي في التغيير نحو المستقبل الأفضل
بإذن الله تعالى .

فالوطن ملك للجميع وليس لطرف سياسي معين في السلطلة أوخارجها..
فنحن كشعب....مثلنا مثل ركاب في سفينة تعوم في البحر ولم تصل لشاطئ الأمان .ومن المهم أن نحرص على سلامتها لمصلحة الجميع..مهما إختلفنا مع السلطة واخطائها أواتفقنا, فهذا لايهمنا.... مايهمنا رضى الله أولاً ثم بناء الوطن..

ومستقبل الأجيال, وليس بناء الزعامات والشخصيات وانتظار تسوية ألازمات بعد الأزمات..ونعلم منذ عقود أن ازمات السلطة واطرافها لن تنتهي.

علي بن شنظور ...ابوخالد
       عدن.28/12/2015.