شباش شلال / للكاتب انور الصوفي
شباش شلال
انور الصوفي
قد يضايق مقالي هذا بعض الناس ، وقد يرضي الكثير ، ولكنها كلمة الحق يجب علينا قولها ، وبيان الحق للناس واجب شرعي ، وقبل أن أتحدث عن شلال يعلم الله أنني لا أعرف هذا الرجل إلا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ، ومن خلال ما قدمه هذا الرجل لعدن ، ولكن هذا الرجل أثار فيّ الإعجاب من خلال ما قدمه لعدن بعد تعيينه مديراً لأمن عدن ، فنحن نعلم جميعا كيف كانت عدن قبل شلال ، وكيف أصبح الأمن فيها بعد توليه منصب مدير الأمن ، فلقد عمل هذا الرجل على التنقيب عن بؤر الإرهاب في عدن ، ووضع يده على مكامن الداء ، فنظف عدن من أعدائها ، فاستقر الأمن في عدن وفي فترة وجيزة ، فتكالبت عليه قوى الشر لتنحيته عن منصبه ، وشحذ الكثير أقلامهم لهز ثقة الناس فيه ، ولكنه ثبت ثبات جبال عدن ، فكان لهم بالمرصاد لا يكل ولا يمل من العمل ليل نهار ، فكتبت حينها مقالاً عنونته بعنوان ( كلنا مع شلال ) هذه العبارة التي كانت على كل سيارة في عدن ووضعها الكثير خلفية لصفحات تواصلهم ، وولد جيل من الأطفال يحمل اسم شلال ، حتى أصبح شلال رمزاً لعدن وأمنها .
لقد قدم هذا الرجل كل ما يملك ، فسهر لتنام عدن ، وجاع ليشبع الفقراء ، وكد وتعب ليهنأ المساكين ، جلست يوماً مع أحد الأشخاص ، فقال لي : لقد أصبح شلال كغاندي ، فقلت له : إنه كذلك لأنه خرج من بين الفقراء ، وخرج ليدافع عن شعب وعن قضية ، لقد جاء شلال من بين الأبطال في الساحات ، فأخذ موقعه الذي يستحقه ، فكان أهلاً لمنصبه ، فشلال تربى على الشجاعة وتشربها حليباً خالصاً من ثدي الجنوب الذي لا يدر على أبنائه إلا حليب الشجاعة ، فشباش شلال على كل ما قمت به ، ولمثلك ترفع القبعة ، ولأمثالك فقط نقول شباش ، ولمثلك نرفع إبهام اليمنى ، فسر بعدن نحو الأمان والاستقرار ، ولا تلتفت للبراميل الفارغة فضجيجها عالٍ ، وليس لها أثر ، سر بعدن فالبسطاء يدعون لك بالتوفيق ، وبورك قلم هادي عندما أصدر قرار تعيينك ، فهادي له فراسة في اختيار الرجال ، سر وعين الله ترعاك ، أخيراً شباش شباش شباش شلال .
التعليقات على الموضوع