يا شعبي الجنوب والشمال كفى وآن لآبا حنيفه أن يمّد رجليه ! لقد شاب الرأس! فاسمعوا:

يا شعب الجنوب من يعيد لك تدوير النفايات المتنفذة الشمالية ويدعمها بعد أن تخلصت منها ثم يعيدها لك ثانية بثوب وبوجه جديد فاحذره ولا تركن عليه !، عليك بالبحث عن البدائل وإعادة تدوير شعرة معاوية مع الكل حتى لا تجد نفسك خالي الوفاض ثم إذا أردت أن تستعين فانظر بمن تستعين به كيف يتعامل مع غيرك ؟!. ها هي : العراق وسوريا ومصر وليبيا ....الخ . مثال أمامك !، ثم إياك وشعارات الطائفية لأن عدوك واضح وحربك هي : شمالي متنفذ محتل معتدي بطوائفه متفق في عدائه على الجنوب أرضا وإنسانا إلا من رحم الله، وما دخل الطائفية ولوي النصوص الشرعية واستدلالها على طائفيات هم في الأصل من يدعمها خلال نصف قرن علينا.. ولا تعلن عدائك لمن يخالفك الرأي من الجنوبي وهو في الأصل يعمل لصالح جنوبه من منظوره وقد تكون نظرته بعيده أفضل منك بمليون مرة ودعك من إذكاء العداواة مع أخيك الجنوبي الذي يتفق معك في الهم الواحد ولكن باختلاف الوسائل وهو متفق معك في القضية الجنوبية واجعل لك شعرة معاوية معه ولو كان ظاهريا مع العدو ولو كان موظف في صنعاء وغيرها اربطوا معه شعرة معاوية واجعلوه يعمل من موقعه لصالح الجنوب وقد يكون على يديه التقليل من عرقلة العدو ضدنا من موقعه، إلى متى عقولكم عاطفية ومقفلة ؟! إلى متى إذكاء العداوات وقطع الشعرات بين أبناء الجنوب ؟! يا أخي / إذا كان أبا هريرة قد استفاد في قراءة آية الكرسي من الشيطان الرجيم ثم أقرّه النبي صلى الله عليه وسلم وقال عنه : صدقك وهو كذوب !!.. فلماذا لا تأخذ ما تستفيد منه من أخوك حتى لو كان فيه ما فيه ما دام الهم واحد لصالح القضية الجنوبية وحلها!، خذ ما يخدم جنوبك واترك باطله ، أين العقول ؟!. لقد داستنا الحياة ومررنا بكل هذا وعلمتنا السنون وها هو الشيب يغزي رؤوسنا فمتى نعقل ونفكر وننطر بنظر البصير العاقل بعيدا عن طيش الشباب وغروره ألا يكفي نصف قرن ؟!.

يا شعب الشمال : غيّر ثقافتك وعواطفك في تتبع متنفذيك في ظلمنا ، غالب دعمكم لمتنفذيكم في ظلمنا هو السبب الحقيقي للفتن والحروب والإقتتال وما بكم وبنا إلا بما اكتسبته أياديكم من ظلم وتستاهلون ما يجري لكم من التخلف والجهل والحرب والدمار لأن أكثركم لا يعلمون ولا يفقهون ولا يدركون ولا يعقلون بل أكثركم يضلون عن سبيل الله ، اغتريتم وراء بعض علمائكم في لي النصوص الشرعية والعبث بعقولكم لطعن وظلم الجنوب أرضا وإنسانا ونسيتم أنتم وهم عدل ربنا سبحانه فها هي دعواتنا عليكم قد استجابها ربنا وكنتم منا تستسخرون وتضحكون ، تستاهلون لكل ما يجري لكم من دمار لأن غالبكم عبيد العبيد لمتنفذيكم وتأتمرون بأمرهم ضدنا ، تستاهلون ، تستاهلون حتى ترتدعوا عن غيكم وظلمكم بعد أن تخسروا الغالي والنفيس وتذوقوا ما صدرتوه لنا خلال نصف قرن من غدر وخيانة وكيد ومؤامرات يشيب منها الولدان أنتم والخارجي الذي دعمكم علينا ثم انقلب عليكم بلمح البصر وها هو داعمكم في ظلمكم عربيا وفارسيا على شعب الجنوب يقدم لكم الصاع صاعين لأن الله في الأخير يسلط الظالم على الظالم ويخرج المظلوم سالم بل ويدعمه ويؤيده بنصر ومدد من عنده لا يكون في حسبان أحد فهل تتركون ما أنتم عليه من ظلمنا ولنمد بيننا وبين عقلائكم شعرة معاوية وكلا يلزم حدوده الشمالي مع الجنوبي وكفى ضحك على الدقون فليس بعد اليوم وحدة نصب واحتيال أبدا أبدا وإلا الهلاك مصيركم وقد أعذر من أنذر حيث ليس لدينا بعد اليوم ما نخسره وعلينا وعلى أعدائنا ولكن يوجد هناك من لا زال تربطنا به شعرة معاوية سنحاول التعلق بها ولنعيد الأمور إلى نصابها خيرا لنا ولكم ولتقف الفتنة والإقتتال إذا لم تدعموا متنفذيكم ، أرجو المعذرة فخطابي فقط لكبار العقول وأما العاطفيين فلن يفقه ولن يدرك ما أقول حتى يقع الفأس بالرأس وقد حذرنا مرارا وتكرا وها هو قد وقع وكسّر رؤوسكم فهل تتداركون في العلاج لما بقي من جروح الرأس بسببكم والله من وراء القصد وعفوا على الإطالة والله المستعان.

حسين صالح غالب السعدي
كاتب رأي مستقل.