شبكه صوت الجنوب

ads header

الجنـرال عيـدروس الزُبيـدي رجـل المهـام, ورجـل المواجهـة, ورجــل السلـم والحــرب, ورجل المرحلـة, قائد ثوري بحجـم وطـن مسيــرتــه النضاليــــة تــــــدرس للأجيـــال

الجنـرال عيـدروس الزُبيـدي رجـل المهـام, ورجـل المواجهـة, ورجــل السلـم والحــرب, ورجل المرحلـة, قائد ثوري بحجـم وطـن مسيــرتــه النضاليــــة تــــــدرس للأجيـــال

❐ ❐ ❐ ❐ ❐ ❐ ❐ ❐ ❐ ❐ ❐ ❐ ❐❐

◈【بقــ✒ـــلم/شايف الحــدي 】

【 ❍ ⇇ ‏منذُ أن زمل بصوته من الجبال مناديا بالحُريّة والإستقلال, وما أن بدأ هذا القائد بشق طريقه الشائك وسط المعاناة, تحول إلى رمز للبطولة والإباء ومقارعة الغزاة في منتهى الإيثار والتضحية والفداء والتواضع؛ فهو رجل القرار والرؤية, الذي آثرَ الجماهير للألتفاف من حولهِ.
  وكان من خلال سِمَاته الثوّرية يستطيع التأثير على سلوكياتِ ومشاعر النّاس والجماعات لتحقيق هدف يرغبون فيه من أجل دفعهم للعمل الثوّري برغبة واضحة في ميادين الشرف والبطولة.
  إِنّها باختصار مسيرة قائد بحجم وطن تُدرس للأجيالِ, ومن المؤكد أن حياة هذا الجنرال تستقطب أهتمام الكثيرين من الناسِ سيما حينما تجلى مبكرا في هيئةِ قائدا قاهرا في شموخه للغزاة وتجلت هيبته كقائد وبطل قومي ينشد الحرّية لشعبه,ِ ورغم محاولتهم أخماد شعلة نضاله, لكنه كان رجلا صلبا لا يعرف اليأس إليهِ طريقا؛فقد عاش البطل الثائر عيدروس الزُبيدي, القائد الأعلى لــ"لمقاومة الجنوبيِّة" حياة الثّائرين بين القرى والسّهول والجبال همه الأوّل والأخير تحرير أرضه، ولم يكترث بما كان يحاك ضده من مؤامرات إستخباراتية لتصفيتهِ هو ورفاق دربهِ مِن محاربي الرعيل الأوّل في المقاومة, لا سيما بعد صدور أحكام قضائية عسكرية بالإعدام في حقهِ؛ ولأنه رفض الظلم والأستبداد وأن يعيش تحت المذلة ولكي تكبر أحلامه الثوّرية بالتحرر والإستقلال بدأ هذا القائد المقاوم الثائر بتجميع الضباط والمقاتلين وتأسيس اللبنات الأوّلى لمّا يُعرف بـ" المقاومة الجنوبيِّة" الذي كان مؤسسها الأوّل وقائد مشروعها الثوّري التحرري تحت مسمى "حتم" (حركة تقرير المصير) عام 1997م عند عودته من منفاه بعد حرب صيف 1994م الظالمة على شعب الجنوب.
لم يعش الجنرال ــ عيدروس الزُّبيدي حياة الترف واللهو؛ بل عاش حياة الفقر والتشرد والعز والكبرياء والشموخ في الجبال لأجل قضية وطنه العادلة التي كان يدركها من خلال مأساته ومأساة شعبه.
كان قائدا متأملا ذو نظرة بعيدة يعمل بصمت وبسرية تامة حادا في مخزونه الثوّري بعمق الجرح والتشرد الذي تأملت الجماهير الجنوبيِّة على يديه النصر وهو ما كان.
وبدأت ملامح شخصيته الثوّرية تتكوّن في كل مناطق الجنوب بعد أن تكوّنت فكرة كبيرة لدى هذا القائد عن واقع الإحتلال ومؤثراته التي نُسجت في وجدانه لا سيما بعد أحداث معركة زُبيد الشهيرة في 1998/6/5م مع قوات اللواء 35 مدرع والتي كانت أوّل هزيمة للواء شمالي بعد حرب صيف 1994م على يد بواسل المقاومة الجنوبيِّة والذي كان يقودهم قائدا ثوري ٱسمه عيدروس الزُبيدي رغم صغر سنه, إلَّا أن الحنكة القيادية والشجاعة النادرة هي من صنعت من هذا القائد الصغير بطلا ثوريا بعد أحداث زُبيد.
وبكل خطورة تحمل القائد عيدروس الزُبيدي قيادة ما يُعرف بـ" المقاومة الجنوبيِّةََ" على خُطى القائد الثوّري "أرنستو تشي جيفارا" وبدأ بتأسيس المعسكرات التدريبية بين الجبال لتدريب الشباب من مختلف محافظات الجنوب وتخريج دفع الصّاعقة في عز الحصار.
لم يصمت القائد الثوّري عيدروس الزُبيدي عمّا كان يجري في أرض الجنوب من مجازر دموية وأقصاء وتهميش ونهب منظم لمقدارت شعب الجنوب التي مارستها عصابات صنعاء, رغم إغتيال بعضا من رموز حركته كالقائد البطل محمد ثابت الزُبيدي والقائد البطل أسد الجنوب الشهيد القائد/علي صالح الحـدي والشهيد القائد البطل/ بركان محمد مانع الشاعري.
ولم يثنِ ذلك القائد الشبح التي عجزت إستخبارات صنعاء عن تحديد مكانه وكان بمثابة النبتة وهذا النسيج، الذي صنع ملامح وسِمَات القائد الثوّرية وصنع الملهم لحركة التحرر المقاومة الجنوبيِّة؛ لأنه لم يكن قائدا عاديا, ولم تكن خلاياه مطاطية؛ بل نسيج صلب من العطاء والإرادة الفولاذية, فسيرته النضالية الحافلة بالكفاح والمآثر البطولية الخالدة تصنفه بأنه قائد بحجم وطن من طينة القادة الكبار.
وما زالت المسيرة النضالية مستمرة لهذا القائد الثائر بكل مواصفات الزعيم الملتصق بالجماهير ووبساطة الأداء وعمقه, سيما وأنه يُعدُّ الرمز الأوّل لدروب كفاح شعبه المسلح وأدبياته وأخلاقه والكاريزما القوية التي يملكها بالحنكة القيادية التي تستقطب ولا تستفز, تبني ولا تفرق, تزهد لا تلهث وراء موقع أو فائدة أو تمحور أو كبرياء وغرور محطم.
الزعيم عيدروس قاسم الزُبيدي هو النواة الصّلبة لـ"لمقاومة الجنوبيِّة" وهو رجل المهام, ورجل المواجهة, ورجل المرحلة, ورجل السلم والحرب, والمعلم الثوّري والمنظر ورجل البناء, وهو الجامع لكل الفصائل الثوّرية والقائد الذي يثق فيه شعب الجنوب بعد أن وجدوا فيه ظالتهم وكل سِمَات القائد الذي يستطيعوا الألتفاف حوله؛ ولذلك فأن القائد أبا سلمان فوق كل المسميات والأوصاف وهو الزعيم التحرري والتنظيمي لمدرسة الثّورة ومؤسس صرحها النضالي الخالد الذي لم يتوقف, والمتجدد والتي تتسع مؤسسته ومشروعه المتمثل بـ" المقاومة الجنوبيِّة" كل أرجاء الوطن الجنوبي, أمام شموخ هذا القائد, فهو فوق الكلمات, وهل تُصاغ تجربة وطن وتجربة قائد في جُمل وكلمات..؟!! فمن رسم لنا الطريق ومن صاغ لنا دروب الحُرِّية والثّورة ومن أعطى لها عمره ووقته هو في حد ذاته ملحمة من العطاء والوفاء ونهرًا متدفق من البذل والجهد لا يقف عند حدّ؛ فهو مسيرة مستمرة من العطاء الثوّري تُدرس للأجيال, فهذا القائد لم يكن يبحث عن مناصب؛ بل أن المناصب هي من بحثت عنه.
دمت يا أبا سلمان رمزا للكفاح والصمود, وأنها لثورة حتى النصر وفاءً لدماء الشّهداء الذين مجّدوا تراب الوطن؛ فأستحقوا المجد والرفعة والعزة والشموخ والخلود والكرامة.

□□□□□□□□□□□□□□□□

ليست هناك تعليقات