الزُبيدي يشكّل مجلسًا إنتقاليًا جنوبي البلاد.

الزُبيدي يشكّل مجلسًا إنتقاليًا جنوبي البلاد.

أعلن  القائد البارز في تحالف القتال ضد حلفاء الحرب شمالًا،الجنرال /عيدروس الزُبيدي،صباح الخميس،قائمة من 24 أسمًا،قال أنها تمثل المجلس الإنتقالي الجنوبي وفق تفويض  ما سُمي بإعلان عدن التاريخي،في المدينة الساحلية عدن،جنوبي البلاد.

وضمت القائمة شخصيات أكاديمية وعسكرية فاعلة في الحراك الشعبي الجنوبي ،لكنها كانت خجولة في الحضور السياسي البارز، ، وبالمقابل غابت بعض الأسماء التقليدية التي ظلت في صدارة الأحداث جنوبًا طيلة العقدين الأخيرين.ً

وتوزّعت عضوية المجلس بين مدن جنوبي اليمن،لكن الصدارة ذهبت لعدن بخمسة أعضاء،فيما كان العدد ذاته لحضرموت، المحافظة النفطية،الأكبرً،جنوب شرق.

وضمت القائمة محافظي خمس محافظات جنوبية هي لحج والضالع وشبوة وحضرموت وسقطرى،لكنها خلت من أسم محافظ أبين،اللواء/أبوبكر حسين سالم ،ما أثار جدلًا،لكن هذا الأخير يُحسب على فريق الرئيس اليمني/منصور هادي،كما غاب محافظ عدن الجديد عن القائمة.

ويسود تعاطف شعبي واسع مع الجنرال/عيدروس الزُبيدي، المحافظ السابق للحكومة المحلية في عدن وهو الذي أُبعد من منصبه قبل أسبوعين، ما آثار حفيظة أنصارة وأبوظبي التي وقفت مع الأخير بعد إن فقدت رجلها البارز.

وبالتوازي يبدي البعض تساؤلًا مشوبًا بالحذر حول مدى فاعلية هذه الخطوة السياسية مُستقبلًا في ظل الحديث حول أولويات من بينها إنهاء القتال الدائر بالحرب أو السلام على حد سواء،والحد من تنامي سيطرة الجماعات المتشددة في المدن الجنوبية،لكن جنوبيو اليمن يبدون إستعدادًا ويعطون ضمانات  للخوض مع التحالف العربي في الحرب ضد الإرهاب فيما إذا وافقت على ضم الجنوب كشريك إستراتيجي مستقل.

ويعتقد مراقبون إن الزبيدي فك إرتباط فريقه مع الحكومة اليمنية،صباح اليوم، وأسقط ضمنيًا الحديث عن الحكومة الشرعية حينما قال في المادة الثالثة من البيان إن الجنوب سيستمر في الشراكة مع التحالف العربي ضد المد الإيراني في المنطقة ومع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب،لكنه وثقها بالمقابل حينما أشرك في القائمة محافظي خمس محافظات جنوبية على إرتباط وثيق بالحكومة بحكم المنصب ،ما يعني إن ثمة تفاهمات من الجانبين، ذات الشريك المحلي كان الزُبيدي قد إشار بالتحالف والعمل معه، في بيان تظاهرة الخميس الماضي.

ما قد يصدّع منظومة الشراكة بين الجانبين وينعكس سلبًا كما يرى مهتمون.

وأحتشد المئات من جنوبيي اليمن،الخميس الماضي،في تظاهرة حاشدة تأييدًا للمحافظ السابق في ماسمي بمليونية إعلان عدن التاريخي،وغداة إجتماع أمني رفيع في معسكر التحالف غربي المدينة الجنوبية،حوى إتفاق ثلاثي على تأمين الفعالية من الجانبين الحكومي والمحلي وتحت إشراف التحالف العربي.