شبكه صوت الجنوب

ads header

الافكار النقية بداية لبناء دولة جنوبية قوية.*

*الافكار النقية بداية لبناء دولة جنوبية قوية.*

*بقلم /* *أدهم.الغزالي.tt*
... 23 يوليو 2017م...
--------------------------------

*بالفكر الوسطي المعتدل تبنى الشعوب وبالفكر نفسه يتم توجيهها توجيها صحيحا ومن خلالها يستطيع اي شعب ان ينهض من واقعه ويطور من ذاته وينتقل نقلة نوعية إلى واقع أفضل وبالمقابل هناك أفكار منحرفة يتم غرسها بين الحين والآخر أوساط الشعوب لتغيير مسار معين وتثبيت واقع يتم من خلاله أشغال الناس لفترة معينة لتمرير مشاريع لصالح جهات معادية وهذه الأفكار المنحرفة أما ان تكون تحت غطاء ديني أو غطاء سياسي وهذا ما حدث ويحدث في الجنوب منذ ما بعد الاستقلال وحتى اليوم فحين تم إدخال أفكار سياسية (متطرفة) على شعبنا رفضها العقل الناضج (وهم قلة قليلة متنورة بالعلم)  وايدها العقل السطحي (العام) بدون وعي وبدون فهم وادراك وكانت النتائج كارثية انعكست على المجتمع بشكل سلبي واسست لصراع مرير بين ابناء شعبنا ودفعنا ثمنه من خيرة الرجال والشباب عمود البناء في كافة أنحاء البلاد وهذه نتيجة طبيعية لان قبول الافكار المتطرفة ونشرها في المجتمع جعلت الجميع يدفع الثمن وخسرنا الاستقلال في لمح البصر.*

*بعد دخولنا في نفق الوحدة المظلم بدون وعي ولا ادارك سياسي لتبعات تلك الخطوات المتسرعة فرضت أفكار ظلامية متطرفة ولكن بغطاء ديني ومن خلالها تم تدمير ما تبقى من تلاحم مجتمعي ابتدأ بفتوى وانتهى بحرب دمرت الحرث والنسل وجعلت الجميع في موضع تهمة وشبهة وتمت محاربة أبناء شعبنا الجنوبي بكل الوسائل ولا زلنا ندفع الثمن الناتج عن تلك الافكار الظلامية وبعد ان تحقق ما يريد العدو صاحب الأفكار السوداء وباسم الدين السياسي احتل بلادنا وسيطر على مقدراتها بالكامل ولم يكتفي بذلك بل زج بأفكار لم تقل خطورة عن الأفكار ذات الغطاء الديني وهذه الأفكار سياسية بامتياز وهي اصلا امتداد للأفكار الدينية المتطرفة وكلها لتحقيق رغبات عدوانية تجاه شعبنا والاستمرار في السيطرة على قدراته ومقدراته (وبالمناسبة الافكار الظلامية سواء كانت دينية او سياسية او غير ذلك فهي بالمحصلة افكار تدميرية هدامة يتم توظيفها في المكان والزمان المحددين لتحقيق أغراض وغايات غير إنسانية) وقد ابتدأت بشعار (الوحدة أو الموت) وانتهت بحرب شعواء قادها زعيم الارهاب عفاش وبمساندة مليشيات الحوثي دمر فيها الإنسان الجنوبي قبل العمران في كل الجنوب وبدون استثناء، وها نحن اليوم  نعيش مرحلة ضبابية تداخلت فيها الافكار واصبح الشعب يعيش في صراع مرير مع النفس ومع العدو وهذا الصراع ناتج عن تراكمات ماساوية عاشها شعبنا خلال نصف قرن من الزمن ولكن نرى ان هذه المرحلة التي نعيشها اليوم مفصلية ولابد من التأسيس لأفكار معتدلة نستطيع من خلالها التعايش والتسامح وقبول بعضنا البعض واذا نجحنا في مواجهة الأفكار المتطرفة والمنحرفة التي تدعي إلى التفرقة والكراهية والمناطقية والتعصبات القبلية ونبذها فنعتقد اننا نسير في الطريق الصحيح وفي اول خطوة لبناء دولتنا المنشودة أما اذا استمرينا على نفس الخطوط التي رسمت مسبقا من قبل الاعداء ولم نقبل بعضنا البعض فهذا يعني اننا بحاجة الى مراجعة حساب وتعديل المسار بما يتناسب مع الواقع وكسب المزيد من الوقت لتطوير التعاون والتلاحم والتراحم بين صفوف الشعب حتى تنضج الأمور ويتعدل مسارها بالشكل الذي يؤسس لبداية حقيقية تخرجنا من تراكمات الماضي الملطخة بالسواد..*

في الختام..
*نتمنى ان نتعايش ونتراحم فيما بيننا ونؤسس لبداية جديدة قاعدتها التسامح والتصالح وقبول الآخر مهما كانت الاختلافات وتعددت وجهات النظر حول اي مشروع أو موضوع فالحياة جميلة بتعدد ألوانها وهذه سنة الله في الكون والجنوب قادم ان شاء الله اذا فهمنا بعضنا وعرفنا كيف نتعامل مع أنفسنا أولا ومع واقعنا كما هو والله الموفق و المستعان.*

ليست هناك تعليقات