شبكه صوت الجنوب

ads header

الجهاز الأمني الجنوبي نجاح رغم المؤامرات.

الجهاز الأمني الجنوبي نجاح رغم المؤامرات.

تنتهي الحروب والمآسي ، وتأفل شمس المعارك المباشرة والحرب الضروس ، ولكن ما بعد الحروب ليس أقل خطر منها ، فشواهد التأريخ أكدت أن حرب خفية تشتعل فيما بعد الحروب المباشرة وإن العبوات والاغتيالات تحل مكان الدبابة والرشاش بالنسبة للعدو ، حرب خفية تستهدف كل ما من شأنه اعادة تطبيع الحياة أو تثبيت الأمن والاستقرار ، وتستمر لاعوام طوال تحصد فيها أرواح الابرياء وارواح العلماء والدعاة وقادة الجيوش وتحول المدن التي لم تلبث ان خرجت من حرب طاحنة الى حمام دم لا ينفك يوم يمر إلا وتحدث فيه الجرائم والاغتيالات وزعزعة الامن والسكينة العامة .

وفي الجنوب لم يكن الأمر ليختلف فبعد حرب طاحنة أهلكت العباد وخربت البلاد وعلى فيها صراخ الثكالى والايتام ونياح الارامل وانين الجرحى وانهمرت فيها دموع العجزة والمسنين ودمرت فيها كل البنى التحتية وكل مرافق ومؤسسات الدولة ،استيقظ الجنوب على وقع حرب من نوع آخر ، حرب تستهدف الامن في الجنوب وتحاول استنساخ " عراق آخر "في الجنوب ليصبح الجنوب  ساحة للاغتيالات والتصفيات وساحة بروز الجماعات المتناحرة والاقتتال والدموية واطفاء لشموع العلم والدين في الجنوب وهي حرب ليست مبالغة ابدا إن قلت بأنها اخطر من سابقتها بكثير.

فانتشرت فرق الموت وعصابات الاغتيالات والغدر خصوصا في عدن عاصمة الجنوب وشهدت محافظات الجنوب على المستوى العام موجة لم يشهدها الجنوب في تاريخه اغتيل فيها خيرة رجال الجنوب والكثير من قياداته السياسية والعسكرية وازهقت ارواح المئات من ابناءه في التفجيرات الانتحارية والمفخخات.
موجة عمليات ارهابية استهدفت وبشكل منظم مدن الجنوب حتى كاد فيها الجنوب يقترب من حافة الانهيار ولكن ما كان في حسبان الاعداء إن رجال الجنوب ورغم كل الموآمرات التي لو كانت في بلد آخر لكانت كفيلة باغراقه بالدم، إستطاعوا وبجدارة الانتصار في الحرب الامنية في عدن والضالع وابين ولحج وحضرموت وكل محافظات الجنوب وتمدد الجهاز الامني الجنوبي لتسقط تحت ضرباته قلاع الارهاب واوكار العصابات الدموية ويشرق في الجنوب نور الحياة الطبيعية التي يحفها الأمن والأمان.

والبداية كانت في عدن فلقد استطاع الجهاز الامني في عدن بقيادة الرمز الجنوبي والبطل الضرغام شلال شائع ومعه طلائع الامن الجنوبية التي تقاطرت من كل حدب وصوب في قهر مشاريع الموت والانتصار على العصابات التي راهن عليها الاعداء واستطاع امن عدن وبفترة قياسية وبتفان واخلاص قل نظيره من تحقيق انجازات امنية عظيمة والقيام بحملات امنية ضاربة ضد العصابات الارهابية والقبض على كثير من الارهابيين وفرض قوة الامن وهيبته في عدن ، انتصار امني كبير هو ما صدم اعداء الجنوب وقلب حساباتهم رأس على عقب وأقض مضجعهم فهاهي الهزيمة الثانية والدرس القاسي من ابطال وجنود الجنوب البواسل

الجهاز الامني الجنوبي كان له صولاته في محافظات الجنوب الاخرى وفي الضالع التي حازت النصيب الاكبر من التدمير في حربها مع الميلشيات فرض الامن في الضالع بقوة بفضل رجال المقاومة الجنوبية والقيادات الامنية في المحافظة ومن هولاء الابطال القيادي المحنك بليغ الحميدي فهذا القيادي يحسب له أنه اعاد تشكيل المؤسسة الامنية في الضالع التي حمت الضالع من الانزلاق في المجهول واسهمت في قطع دابر الارهاب .
وما قام به بليغ الحميدي والذي هو نائب مدير امن الضالع حاليا أنه استبق المخطط الارهابي في الضالع باعداد جهاز امني قوي تفرعت منه اجهزة امن في كل مديريات الضالع بعد الحرب مباشرة ولم يدع المجال لاي عمل ارهابي ان يحدث وحل الاشكاليات والنزاعات في انحاء المحافظة

حضرموت هي ايضا نحج الجهاز الامني في هزيمة عصابات الارهاب وتامين مدنها واهلها من شر الارهاب وان كانت هناك بعض العمليات التي لا زالت تحدث نادرا في عدن او حضرموت او الضالع او ابين التي هي الان في طريقها للانضمام للركب الجنوبي وهزيمة الارهاب والتطرف وكذلك لحج التي سطرت فيها الملاحم البطولية لقوات الامن وشبوة التي لم يفلح فيها هي الاخرى اي مخطط من مخططات اعداء الجنوب وما كان له ان يفلح في ضل وجود جهاز امني بهذه الكفائة والقدرة في الجنوب فتحية إجلال وتقدير لكل افراد وقيادات الامن في الجنوب .

يعقوب السفياني

ليست هناك تعليقات