شبكه صوت الجنوب

ads header

العقلية التى اضاعت الجنوب لا تستعيده ،،،،

العقلية التى اضاعت الجنوب لا تستعيده ،،،،

لست هنأ بصدد الحديث عن إيجابيات الماضي التى لأحد يقدر ان ينكرها او يزايد عليها والذي حققها آباءنا وإخواننا من الثوار وفي مقدمتها بناء دولة  نظام وقانون اعترف فيها العام لاننا لم نحافظ عليها ،،

لكنني هنا بصدد الحديث عن تلك السلبيات والاخفاقات والممارسات والسياسيات التى أوصلت ألجنوب إلى الضياع كاشعب ودولة وأرض وهي دروس وعبر كافية وكفيلة ان يتعلم ويتعظ منها الجميع بعدم السماح بتكرارها وإعادة انتاجها الا انه مع الأسف يبدو اننا لم نستوعب الدرس رغم فضاعته ومرارته ونعي جيدا انه لايمكن لنفس العقليات والسياسيات والممارسات والشعارات والتصنيفات والتمترسات الي مزقت الجنوبيين وجعلتهم يتناحرون فيما بينهم واضاعت الجنوب لا يمكن لها لا ان توحد الجنوبيين ولا ان تستعيد الجنوب وتبني دولته الحرة المستقلة دوله العدل والمساواة والشراكة الجنوبية ،،

ان تجربتنا من مكونات الحراك الى اليوم تثبت جليا أننا مع الأسف نعيد أخطاء واخفاقات الماضي وبشكل أسوأ من قبل في شعاراتنا وخطاباتنا وسياياتنا وتصنيفاتنا واحكامنا التي تتحكم فيها الذاتيات  والعواطف والمزايدات وجلد الذات والبحث عن شماعات نعلق عليها فشلنا ، بل ونفتقد للمرونة والحرص في الحفاظ على بعضنا البعض وتغليب مصلحة الجنوب على ذاتياتنا وانانياتنا وعدم امتلاك الشجاعة للاعتراف بسلبياتنا واخفاقتنا وكاننا ملاءكة معصومين من الأخطاء، ،

رفعنا شعار التصالح والتسامح الجنوبي وعدم تخوين الجنوني لاخية الجنوبي،  ودم الجنوبي على الجنوبي حرام ، مجرد  يافطة ترفع في المناسبات السنوية للاحتفالات في يوم إعلان التصالح والتسامح الجنوبي بينما على الواقع وفي الممارسة نجد ان كل فريق يتربص باخيه ويزايد على الاخر في إطلاق تهم العمالة والتخوين وفي الاستئثار بالوطنية واحتكارها ومحاولة فرض الوصاية على الجنوب والتفرد بمصير ومستقبل الشعب الجنوبي وهم يرفعون شعار الجنوب لكل الجنوبيين ،،،

أقولها بكل صراحة وألم انه يستحيل لأي حزب او قبيلة أو جماعة او فرد ان يستعيد الجنوب او يحكمه ويحميه لوحدة ، بدون وحدة وشراكة كل الجنوب والجنوبيين ، فلقد أثبتت التجربة فشل القبيلة وفشل الحزب والصوت الواحد بل وقادة عملية التفرد والوصاية والاستحواذ والاستقوى إلى عواقب وخيمة لازلنا ندفع ثمنها حتى اليوم، ،،

ارفعوا شعار الجنوب بكل ولكل الجنوبيين وجسدوه بالعمل من خلال الشراكة الجنوبية واحترام وقبول الآخر ،،

حولوا شعار التصالح من شعار الى سلوك وممارسة وثقافة بالفعل وليس فقط للتغني فيه لللمزايدات والاستهلاك في  المناسبات ،،

ان المخاطر والتحديات التى يواجهها الجنوب أشبه بصخرة كبيرة يستحيل لأي يد منفردة ان تزحزحها دون ان تمتد لها كل أيادي الجنوبيين لتقذف بها بعيدا وتحطمها ،،،،

صالح محمد قحطان المحرمي
8 نوفمبر 2017م

ليست هناك تعليقات