الى ابناء الضالع.. من جاء لخدمتكم أكرموه ولا تهينوه..( منظمة أطباء بلا حدود)

الى ابناء الضالع.. من جاء لخدمتكم أكرموه ولا تهينوه..
منظمة أطباء بلا حدود هي احد ابرز المنضمات التي تقدم خدمات كبيرة للأهالي في الضالع، ويستفيد من خدماتها العشرات بشكل يومي، اذ يحصلون على رعاية طبية جيدة لا توجد في المستشفيات الاخرى هذا ناهيك عن مجانية خدماتها التي تساعد الى حد كبير المواطنين الفقراء وتعمل على التخفيف من اعباء معيشتهم خصوصاً ومعظم سكان الضالع يعيشون في ظروف معيشية صعبة تفاقمت بفعل الأحداث الاخيرة ومع ارتفاع أسعار السلع وغيرها.
هذه المنظمة التي دخلت الضالع واستفاد منها الجميع اذ يوجد لها فروع اخرى منها الفرع الموجود في مديرية الازارق التي تعد المنطقة الأكثر فقراً في الضالع وتستفيد بشكل كبير من الخدمات الطبية التي تقدمها منظمة أطباء بلا حدود للأهالي هناك.
فريق المنظمة الذي يمارس مهامه الانسانية من داخل مستشفى النصر العام بمدينة الضالع لا يألو جهداً في تقديم الخدمات على مدار الساعة ويقدم خدماته بشكل متواصل لجميع الحالات المستحقة وفق نظام ولوائح مهنية منضبطة ودون اي تمييز او ما شابه ذلك.
لكن الكارثة التي تكاد تحدث تتمثل في وجود مؤشرات من قبل المنظمة بمغادرة الضالع بسبب جملة من المشاكل التي يفتعلها أشخاص مع المنظمة بالاضافة الى شكوى المنظمة من وجود اعتداءات ومضايقات لفريقها العامل هناك، هذه الكارثة لم تتاثر منها المنظمة التي أدت واجبها الإنساني على اكمل وجه، انما المواطن الفقير هو الذي سيتضرر من إغلاق مكتب المنظمة وتعليق نشاطها الإنساني في حال حدث هذا.
هنا نضع ابناء الضالع وبالذات العقلاء امام المشكلة وندعوهم الى التداعي لدراسة ومناقشة المشكلة ووضع حد لاي تهديدات او اعتداءات تطال فرق المنظمة وغيرها من المنظمات الانسانية التي يستفيد منها ابناء الضالع، لان مغادرتها للضالع ورفع تقارير امام مسؤوليها الرئيسيين من سيشوه بسمعة المنطقة امام المنظمات الانسانية الدولية وغيرها والامر بحد ذاته يعتبر أسائة ونقل صورة مشوهة عن ابناء الجنوب وقد تكن له انعكاسات سلبية على مستقبل الجنوب أيضاً.
ندعو الجميع بمن فيهم أولئك الذين ان وجدت لديهم إشكالات ما مع المنظمة الى تحكيم العقل والتغاضي لأجل تحقيق المصلحة العامة للجميع ولكي لا يكونوا سبباً في حرمان الفقراء من الخدمات الانسانية الطبية التي تقدمها المنظمة لهم، فكم من أشخاص ماتوا في منازلهم بسبب عدم قدرتهم على الحصول على العلاج لظروفهم المعيشية الصعبة..
..رائد الجحافي