شبكه صوت الجنوب

ads header

عامان والجرح ينزف يا أخي وقائدي #ماجد_الشاعري ..

9/5/2016 عامان والجرح ينزف يا أخي وقائدي #ماجد_الشاعري ..
صديقي واخي وقائدي الراحل ماجد .. وتبقى كذالك ..
عامان وكنت صديقي ..
عامان ومازالت صورتك كما أنت .. كبيرا .. من زمن الاشتياق وضجيج الثوار .. كم تلهفنا معا لاستراق الصوت من ضجيج الثورة ..والعمل بصمت تحت شجيرات الحرية التي تسلقناها بعناد وطني ثقيل ..
مرت سنتان  .. كبرت بها .. وما زلت كما أنت .. شاب وقائدآ يضحك ويبسمل ويختزل مسافات الشباب الثائر الغيور على وطنه ..
مرت سنتان وصداك يسرح في مخيلتي وكانه البارحة ..
قلت لي ذات يوم ان الموت سيأتي ي وائل .. وستهزمه .. كنا ما زلنا في عمر القلق والانتفاضة .. يومها هزأت منه .. فأنت المفعم بالعنفوان والتفائل والصبر وقد ورثت اصالة القادات العظماء .. وهندام المقاومة قبل الجميع ..
عامان وقد تهيبت كتابتك ... عذرآ صديقي ما تعمدت ذلك فكلما فكرت فالعودة للوطن لزيارة قبرك استحييت وخفت وعدت للوراء ..فالفاتحة أولى وآخر الجمل لدي .. حتى الذكريات ما تشجعت على نثرها وسبرها .. فرحيلك كان قاسيا قاتلا .. هربت بعدها الى الاحلام كي أراك وأراك ..
عامان يا صديقي وانت حي ونحن نمضي نكابر على الزمان ..
عامان يا صديقيً .. وما زلت كما أنت ..
مذ قتلتك حبال الموت الغادر عشت انت وغبنا نحن ..
وبقيت أرثيك يا صديقي أم أحكيك للثوار أم أجمع لك ما حبكته الايام والاسرار والاوطان وامضي من بعيد من خلف أسوار الوطن اراقب الى قبرك الهادئ ..
مرت اشهر وماتت اشهر كثيرة .. وحتى الشيب نام في بنادق وجعبات الرجال ..
مرت اشهر كثيرة وغادرت انت وبقينا نتلمس عمرك القصير نبحث عن ذالك الوطن الذي عشت ورحلت لاجله ..
صديقي واخي وقائدي ماجد .. تعلمنا من الحياة ان الشوك في الورد أصيل وأن الدهر ماهر في حجب الذكريات ..
عامان وتبقى اخي وقائدي وقدوتي ..ألملم من ذاكرتي احلاك ..
ألملم من ذاكرتي آخر اللقاء ..
وأودعكً ..
عامان وتبقى صديقي واخي وقائدي .. تفنى الذكريات وتبقى أنت .. تبقى صديقي ..
.
.
صديقي ورفيق دربي في النضال والمقاومة وقائدي .. #ماجد .. اشتقت اليك .. اشتقت للجبال والوديان وليل المقاومة التي جمعتنا ف الضالع وعدن .. اشتقت للصخور والتراب الذي حفرناه باظافرنا في منتصف الليالي .. اشتقت للمتارس الذي جمعتنا ف الضالع .. اشتقت لذكريات الليل والبرد يقتلنا والهجوم والمضي قتالآ في الجليلة ومحطة الشنفرة وسناح وشحذ والمدينه والكثير من الاماكن .. قائدي واخي #ماجد اشتقت لكل شي جمعني بك ..
أشتقت لاسمع منك الكلمات الوطنيه التي كنت تواسيني بها في عز الحرب بأن الوطن سيصبح بخير .. اشتقت لاسمع منك تلك الكلمات التي كنت تشجعني بها .. تلك التي كنت تقصد بها .. "نموت نحن ويعيش الجنوب" ..
يشهد الله انني لم ارافق احدا قبلك له مثل مافيك من حب للوطن وحجم الاستعداد للتضحيله له وسعة صدر وحسن الخلق والشجاعه والكرم .. ليت القدر امهلني ولو لحظات اودعك فيها .. لن انساك وسأفتقدك كثيرا يا أشجع وانقى قلب عرفته .. سأشتاق لانسان عاش كل حياته للوطن ..
.
.
(همسة)
رفيقي وروحي رايتهم يحيطون بك كضبابة حزن وأنت ممدد على الكفن الأبيض .. ونظرت من خلف الشاشه إلى وجهك الملائكي وانتظرت أن تفتح عينيك وتقول '' وائل ".. أنا حي أنا لم أمت” .. ولكنك بقيت ساكنآ هادئآ ولم تتحرك .. ويتهاوى جسدي وتخذلني الكلمات وأتساقط كأوراق الشجر فلا أحد يبقى أمام الموت مرفوع الجبين .. بكيتك دموعآ بحجم بحار القارة الاسيوية التي رماني الزمان بها .. رحلت يا اخي والحزن يأكل قلبي والألم ينهش فؤادي .. صوت أنين الالم يناديك أن تعود واصرخ بلا صوت” عد إلي يا معلمي ورفيقي .. عد إلي يا شمعة ثورانا ” ويدرك قلبي أخيرا أن لا عودة للراحلين وأنت رحلت يا رفيقي .. فمضى يوم رحيلك وانا طول ليلي أحضن بعقلي ذكرياتنا وابكي وحدي .. لم اكن عندك .. وهذه نعمه من الله .. لانني انا اجبن من أن أودعك بالكفن أنا اجبن من أهديك إلى القبر .. انظر إلى ما تبقى خلفك من هدير الثوار .. اسمع صدى صوتك يخرج من بين الجدران ينطق بالاستقلال او اعيدوني للحياة .. مازالت ابتساماتك الشجاعة ونظراتك تحلق بين عيني .. اغمض عيني وأنا أتذكر كم قاتلنا سويآ وكم حمينا بعضنا سويآ وكم حزنا سويآ وضحكنا وكم عشقنا هذا الوطن .. رحلت يا اخي وودعت الحياة بابتسامة كيف أنساك وأنت ساكن روحي .. كيف أنسى لحظة وداعك من حياتنا .. رحلت يا اخي واحتواك التراب باكرآ .. سأفتقدك .. سأفتقد ابتسامتك وشجاعتك .. سأفتقد وجهك الشاحب الذي لا يفارق مخيلتي سأفتقدك اخآ ورفيقآ رجلآ شامخآ عاصفآ .. لكن رغم كل شئ تبقى إرادة الله تعالى .. فقدرنا أن نفارقك وقدرك أن ترحل .. لن أخاف عليك واقلق بعد الآن فأنت بيد رب رحيم أرحم بك مني .. عزائي الوحيد انك نلت الشهادة وألمي الوحيد أني بعيدآ يوم رحلت ..
.
.
رحمك الله واسكنك فسيح جناته يارفيق الدرب .. رحمك الله يامن كنت الاخ والرفيق حين ضاق الوطن .. رحمك الله يامن كنت الناصح في زمن قل فيه الناصحون .. رحمك الله يالصديق الوفي في زمان اصبح فيه الصديق الوفي معجزة .. رحمك الله وجمعني ومحبيك بك في جنة الخلد ..
اللهم رب الارباب اغفر لاخي وصديقي ورفيق دربي وقائدي ماجد الشاعري واسكنه فسيح جناتك والهمنا والهم اهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان .. انا لله وانا اليه راجعون ..

مع السلامة يا رفيق العمر ووصل سلامي الى احبائي الذين سبقونا وانت لحقتهم .. الى اللقاء ..
تغشاك رحمة الله وتغشاني الرحمة آليك ..
...........................
واخيرآ وليس أخيرآ ..
حدثت نفسي مواسيآ لك ولها يا ماجد قائلآ :
هذه هي الانتفاضة والقضية التي حثيتني عليها كثيرآ يا ماجد والتي تعاهدنا عليها .. وعلى الطريق الذي يسقطه الشهداء إما بالسلاح أو بالغياب عبر ضربة القلب القاضية ..
لن انساك ابدآ .. لن انسى اطهر صداقة .. ستظل بداخلي ما حييت .. سأبقى اتذكر دائمآ كيف رسمنا بسلاح واحد اهداف الوطن .. اتذكر دائمآ كيف عزفنا مراحل المقاومة والصمود .. لن انساك وانت الحاضر بيننا .. كل الخلود والمجد لك يا رفيق ..
ستبقى رفيقنا الطيب وصديقنا وقائدنا الشجاع في ذاكرتنا ومع كل ما نكتبه لأجل الجنوب ..
لن نغفر لمن خانك ولن ننسى ..
فالبقاء للجنوب وعلينا الوفاء .. لذا نحن على العهد باقون يا ماجد حتى التحرير والاستقلال .. رحمك الله ..
دمك اللي نزف ومانشف ع الارض / #وائل_الشاعري

هناك 16 تعليقًا: