نهب ثرواته باسم الوحدة .. تقرير: هل تسعى مراكز النفوذ في الشمال لغزو الجنوب؟.

نهب ثرواته باسم الوحدة .. تقرير: هل تسعى مراكز النفوذ في الشمال لغزو الجنوب؟.

تعرضت دولة الجنوب الى الغزو من قوات صنعاء العسكرية والقبلية والدينية مرتان احداهما 1994م، والتي تمكنت فيه قوى صنعاء من السيطرة على الجنوب وتدمير دولته ونهب ثروته.

وفي عام 2015م، غزت قوات صنعاء وبلباس الحوثي، المحافظات الجنوبية، ولكن بسالة قوات المقاومة الجنوبية مدعومة من التحالف العربي تصدت للغزو وتمكنت من هزيمته وطرده من الجنوب.

واصلت المقاومة الجنوبية الشريك القوي للتحالف العربي في حربه على مليشيات الحوثية التقدم وتحرير مناطق وحافظات شمالية.

تسعى قوى في الشرعية وفي صنعاء على ابعاد الجنوبيين من المحادثات سلام، او اشراكها كقضية داخلية في اليمن، من اجل السماح لقوى النفوذ الشمالية للعودة مجددا لسيطرة على الجنوب ونهب ثرواته.

وقال السياسي الجنوبي الدكتور حسين لقور بن عيدان: لن تتردد مراكز النفوذ اليمنية في الشرعية وفي صنعاء في محاولة العودة إلى الجنوب عسكريا وسياسيا.

واضاف بن عيدان قائلا: لكن الشئ المؤكد اليوم أنها صارت أضعف بكثير مما كانت عليه قبل الحرب ولم يعد في مقدورها إلا العيش على ماضيها عندما هزمت الجنوب في 94م في ظرف لن يتكرر ابدا اليوم في المشهد الجنوبي.

واشار بن عيدان الى ان الشيئ المؤكد انهم سيطيلون امد الحرب في هذه المحاولة ولكن النصر اصبح بعيدا عنهم.

جنوب اليوم غير عن 94م وعن 2015م.

وتحاول قوى النفوذ في الحكومة الشرعية وفي حكومة صنعاء الى ابعاد الجنوب من اي محادثات سلام شاملة في اليمن، حيث اصر الحوثيين والشرعية على المبعوث الاممي الخاص الى اليمن على ابعاد القضية الجنوبية من محادثات جنيف السابقة.