شبكه صوت الجنوب

ads header

شهداء الإمارات أبرز عناوين التحرير من #الحـوثيين

شهداء الإمارات أبرز عناوين التحرير من #الحـوثيين

من عدن برس / تقرير خاص

تكمن عظمة تضحيات شهداء دولة الإمارات العربية المتحدة دفاعاً عن اخوانهم في اليمن، بأنها أبرز عناوين تحرير الجنوب واليمن من توسع ميليشيا جماعة الحوثي الانقلابية الإيرانية، تلك الجماعة التي أهلكت ودمرت العباد والبلاد في سبيل المضي بتنفيذ مشروعها المستمد من دولة إيران التي تسعى للتوغل في خاصرة الوطن العربي.

وحظيت التضحيات البطولية لشهداء الإمارات في ذكراهم السنوية بدولة الإمارات 30 نوفمبر من كل عام والذي يأتي بالتزامن مع احتفال الإمارات بعيدها الوطني الـ 47، بإشادة وتعبير عن مدى الفخر والاعتزاز بالشهداء الإماراتيين الأبطال، في سبيل تحرير أشقائهم، وتقديم مختلف أشكال الدعم للجيش الوطني والمقاومة، وإغاثة السكان والمدن المحررة من خلال الجهود الإنسانية والخيرية والتنموية، وهو ما يؤكد أن مواقف الإمارات والإماراتيين ستظل خالدة خلود الرواسي مدى الدهر، لا يمكن محوها من ذاكرة الجنوبيين واليمنيين جيلاً بعد جيل.

وتحلى رجال القوات المسلحة من أبناء الإمارات، بمزايا عديدة منها الإيمان المطلق بالله والعقيدة والوطن والعروبة ونصرة القضايا والشعوب العربية من الظلم والطغيان، وصون حدود وأمن الخليج والعرب، فضلاً عن تميزهم بالشجاعة والشدة والقوة والتضحية لدرء المظالم وإحقاق الحق، وتحقيق الأمن والاستقرار وآمال وطموحات الشعوب بوطن يتسع للجميع، قائم على العدالة والمساواة بين كافة أبنائه، وعبّر الكثيرون من أبناء الشعب بأن تضحيات وجهود ودعم دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً، ستبقى دين في رقاب مختلف فئات وشرائح المجتمع.

ويعد الشهيد عبدالعزيز الكعبي، أول شهيد إماراتي في الجنوب واليمن أثناء معركة تحرير عدن، خير مثال يجسد الشخصية المثالية لمنتسبي المدرسة العسكرية الإماراتية المتميزة بالخبرة والإقدام والصلابة وتلبية نداء الواجب العسكري، دفاعاً عن الدين والوطن والعروبة، وحفاظاً على الأمن والاستقرار والمصلحة العامة للإمارات والخليج والوطن العربي، بعيداً عن المصالح والولاءات الشخصية والضيقة.

ومن الصعب على الجميع التعبير بعدد من الكلمات عن تضحيات شهداء دولة الإمارات العربية المتحدة، كما يصعب نسيان تلك التضحيات والجهود والدعم من جانب الإمارات والإماراتيين، فالجميع يشعر بالفخر والاعتزاز تجاه الأدوار المتعددة والمتنوعة الإماراتية والسعودية التي انعكست بشكل إيجابي على مختلف المجالات والقطاعات في مختلف مناطق ومدن البلاد.

وجمع يوم الـ 30 من نوفمبر بين ذكرى يوم الشهيد الإماراتي، وذكرى استقلال الجنوب من الاحتلال البريطاني في عام 67م، وأولئك الشهداء الإماراتيين جمعتهم عاصفة الحزم لرفع الغمة عن الشعب الجنوبي واليمني، وتخللها تتويجهم الحقيقي للشهادة التي ستظل خالدة في ذاكرة التاريخ، كون الدم العربي والخليجي والجنوبي واليمني بات واحداً، وبرهنت تلك التضحيات مدى عظمة المواقف الإماراتية في أرض الجنوب واليمن ضد التدخل الإيراني، كونها مواقف ضرب أصحابها أروع الأمثلة في التضحية والإيثار والشهادة والرجولة، فالتاريخ سيدون أسماء شهداء الإمارات بأحرف من نور في أنصع صفحاته، والأجيال الحالية والقادمة في اليمن ستظل تردد أسماء أولئك الشهداء الذي قدموا أرواحهم فداءً لصد الغزو الإيراني القادم من البوابة الجنوبية للوطن العربي.

ومن حق كل إماراتي بل وكل عربي أن ينظر بعين الفخر والتقدير لدور دولة الإمارات العربية المتحدة الأصيلة، حيث اضطلعت القوات المسلحة الإماراتية بدور محوري في دعم وتحرير الجنوب، وتسير بنفس الوتيرة في تحرير الشمال، كما قدمت الإمارات كوكبة من خيرة رجالها الشهداء الذين ضربوا أروع الأمثلة في ميادين القتال وأعمال الإغاثة الإنسانية وإعادة بناء ما دمرته الحرب، ويقابل كل أبناء الجنوب واليمن ككل دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة ببالغ الود والاحترام، ويحتفظون لها بالجميل لرده في الوقت المناسب بإذن الله تعالى.

ويحق وصف شهداء الإمارات بأنهم نخبة من الرجال الشجعان والأوفياء لوطنهم وعروبتهم وعقيدتهم، فهم الذين بروا بالعهد والقسم وقارنوا الإيمان بفعل الشهادة الساطع كنور الشمس دم زكي طاهر، نصرة للحق وجرف للباطل، وتأكيداً للقاصي والداني بأن الإمارات موطن العزة والكرامة والعنفوان، وهي أدوار تعد ترجمة لمواقف الإمارات العربية الأصيلة على الواقع، كون الإمارات كانت من أوائل الدول التي عملت على نجدة الشعب من عصابات الحوثي، التي ارتكبت جرائم إبادة بحق الشعب بدون وازع من ضمير ودين وإنسانية وأخلاق.

ولولا تضحيات وبسالة وجسارة الجنود الإماراتيين لما تحقق النصر، وهذه شهادة للتاريخ، كون الجنود الإماراتيين كانوا رجالاً أقوياء وأشداء وشجعان مؤمنين إيماناً مطلقاً بالله تعالى، ثم بالقضية التي جاءوا ليدافعون عنها، فتحية لشهداء الإمارات الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن الحق، وبهذا أذهلت الإمارات الأمة العربية قاطبة بموقفها العروبي والإسلامي السباق الذي أعاد للأمة روحها الحقيقية في زمن تراجعت فيه قيم ومواقف النخوة الأصلية التي عرفت بها الحضارة والتراث العربي والإسلامي.

كما سجلت الإمارات موقفاً واضحاً من خلال ما قدمته من أغلى ثروتها وهو الإنسان الإماراتي، الذي قدم روحه فداءً لنصرة الأمة العربية، والدفاع عن دينها وأمنها واستقرارها بعدما باتت القوى الأجنبية تمضي في مشاريعها للنيل من أمن واستقرار المنطقة، وفي مقدمتها استهداف دول عرفت بما حققته من أمن واستقرار وتنمية تقف في مصاف دول العالم المزدهر، ألا وهي دول الخليج العربي المشار لها بالبنان، إذ تجلت تلك المشاريع الأجنبية عبر خلق بؤر الصراع والتدخل الإيراني في اليمن، إلا أن شهامة ونخوة شعب وقيادة الإمارات الحكيمة، ومواقفها الثابتة والراسخة في دعم الأمة العربية والدفاع عن قضايا الأمة، وهي أبت إلا أن تكون في طليعة المتصدين لتلك المشاريع، ومساعدة جيرانها على مواجهة تلك القوى التي تستهدف الجنوب واليمن والخليج والأمة العربية.

وبوجود قوات الإمارات على الأرض تحقق النصر على ميليشيات الحوثي في أجزاء كبيرة من الأراضي اليمنية وتحديداً في الجنوب، حيث تحقق النصر بفضل تلاحم الأبطال من رجال الإمارات وبقية دول التحالف مع المقاومة، كما قدمت دماء الشرفاء من أبطال الإمارات ثمناً كبيراً، ولهذا ستبقى ذكراهم عنواناً راسخاً في تاريخ ومسيرة الأمة العربية، ومثالاً حياً لتلك الروح الوطنية والتلاحم الأخوي العربي الذي ظلت تحلم به الشعوب العربية.

وتحية لكل شهيد من شهداء الإمارات ودول التحالف العربي الذين سقطوا في معركة الشرف والكرامة والدين والهوية، ونسأل الله عز وجل أن يرحمهم ويسكنهم جنة الخلد، وسيظل الجنوبيين واليمنيين يحملون هذا الدين ويقدرون المواقف العظيمة لبلد الخير بلد حكيم الأمة سمو الشيخ زايد، رحمه الله، وبلد قيادات الدولة الواعدة دولة العطاء والخير والشهامة والتضحية العربية الإمارات وفي مقدمتها سمو الشيخ خليفة بن زايد وسمو الشيخ محمد بن زايد.

كما يعتبر يوم الشهيد في الإمارات، هو يوم الشهيد في الجنوب واليمن، وهو ما أكدته التضحيات والأدوار التي قدمها ولعبها الإماراتيون في تحرير الجنوب واليمن من الميليشيات الإيرانية، ولهذا لن ينسى الجنوبيون واليمنيون الدماء الطاهرة الإماراتية ومواقف الحكومة والشعب الإماراتي في الحرب الطويلة والأوضاع الاقتصادية والسياسية السيئة، فالإمارات قدمت شهداء في الجانب العسكري والإنساني والاقتصادي، وذلك من خلال تواجد أفرادها في كل الميادين لإعادة الحياة إلى المدن بعد الدمار والخراب.

كما سيظل شهداء وأبناء الإمارات مناراً للهداية والنور والقدوة، والبناء والعمل الإنساني، والانتصار للحق، وهنا تتجلى معاني الوفاء والنخوة والشهامة، فهنيئاً للإمارات ولنا ولكل العرب ذكرى الوفاء للأبطال الذين يتقدمون الصفوف في ساحات النزال دائماً، ويتقدمون الصفوف في السباق إلى الخير وتقديم الدعم والمساعدات الإغاثية.

ليست هناك تعليقات