شبكه صوت الجنوب

ads header

تقاطع وتعارض أجندات أطراف الحرب في اليمن

شبكه صوت الجنوب|خاص

تقاطع وتعارض أجندات أطراف الحرب في اليمن    

بقلم الاستاذ:ماهر القاضي

,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,, ,,,,,,,,,


مشروع الستّة أقاليم  مشروع سعودي بإمتياز  ,  تمسّك الرئيس هادي بهذا المشروع  ليس لانه مشروعه  - بل لأنه ذات المشروع الذي أُتِيَ به عبر 

 المبادرة الخليجية على رأس الدولة لتنفيذه - لذا فمن الطبيعي  أن تتمسك السعودية  بهادي وحكومته  وأن لم تحققا  إنجازات عسكرية تصب في دحر الإنقلاب وإنهائه,  ناهيك عن فشلهم الذريع  في إدارة المناطق المحررة  والسقوط المُريع للعملة الوطنية في ظل فشل إقتصادي غير مسبوق....

المتابع لمسرح العمليات القتالية يجد أنها تسير بإتجاه  يخدم مشروع  الستّةالاقاليم  وتمهيداً  عملياً لتجسيده على أرض الواقع  , وما تحييد الألوية العسكرية في حضرموت والمهره وتوقّف جبهات محاذية لصنعاء ,  والرضاء التام بهكذا وضع من الجارة السعودية  مع تقديم الدعم السخي  للجهات التي  تقود تلك الجبهات  والمناطق  الا دليل قاطع على أن تلك القوى تسير في فلك السعودية ومشروعها  التقسيمي "الاقاليم "  ..... كما ويجد أن العمليات العسكرية تنشط  بإتجاه حصار أقليم "آزال" في إطارها الجغرافي الذي رسمته خارطة الأقاليم ليس الا , 


المملكة السعودية لا تريد دخول صنعاء واسقاط الانقلاب وإعادة الشرعية لصنعاء كما تدّعي  بل تريد فرض مشروع الاقاليم الستّة على الجميع  كأمر واقع  باستخدام سيف شرعية  "هادي" ....


يكمن السر في دعم السعودية وبقوّة  لهادي وحكومته وجناح الأخوان بقيادة علي محسن رغم عدم تحقيق قواتهم العسكرية أي إنجازات عسكرية ضد الحوثي , إضافة لدعمها السخي  لسلطات مأرب المحلية  - بعكس المناطق الجنوبية المحررة- وعدم دعمها للمجلس الانتقالي الجنوبي وتحركاته الأخيرة  مع أن المجلس الانتقالي وقواته العسكرية المتمثلة في قوات  المقاومة الجنوبية بكل تشكيلاتها هي من وقف بجانب التحالف بصدق وحققت إنجازات ومكاسب  لم يكن للتحالف تحقيقها دونهم...  ببساطة لأن مشروع المجلس الانتقالي لا ينسجم وأهداف الجارة السعودية ومشروعها   ..


عمدت السعودية بإيعازها  لحليفتها " الإمارات" لما لها من رضى وقبول عند ابناء الجنوب  ولتفهمها النسبي لمطالب شعبنا ووقوفها إلى جانب قيادته   لإستثمار هذا الإنسجام  للزج بقواتنا العسكرية لحسم معركة الساحل الغربي وصولاً للحديدة  لإنجاح مشروعها  هي  على حساب مشروعنا وتضحياتنا  ...  وإلا لما رأيناها  ترمي بكل ثقلها  لثني قيادة الانتقالي من الإقدام على  أي خطوات من شأنها السير في طريق لا تخدم مشروعها ولا تتقاطع مع أهدافها   ...


  هناك مشروعان يقفان في وجه مشروع الستّة أقاليم  على الساحة  هما مشروع الحوثي في الشمال ومشروع المجلس الانتقالي في الجنوب - مع تعارض كلا المشروعين ,  وعدم تقاطعهما في أي نقطة - لذا  فلا نتوقع أن تقف السعودية في طرف  الجنوب وممثله "الانتقالي " ومشروعة التحرري على المدى القريب  ..... 

  إن إضعاف طرف الحوثي في الشمال وإستمرار  ضغط قواتنا الجنوبية عليه وتقدّمها  لحصاره في حدود اقليم آزال لا يخدم قضيتنا  ...وأن بقاء طرف الحوثي قويّاً في الشمال  لا يضر مشروعنا بقدر ما يعزز واقع إستحالة فرض مشروع "الستة اقاليم"  - من وجهة نظري المتواضعة -  


على قيادة الانتقالي إعادة ترتيب  أوراقهم  وقائمة الأولويات لديهم  بالعمل على للملمة الجهود والطاقات بإتجاه السيطرة على مواطن الثروة  في شبوه وحضرموت  وإحكام السيطرة عليها  بالتوازي مع مسايرة التحالف بعملياته في الحديدة -على طريقة قتال تباب الشمال - وهذا بإعتقادي الضامن الوحيد  لإفشال مشروع الاقاليم  وإجبار قيادة المملكة لإعادة حساباتها  جيداً  ....

📝أ.ماهر القاضي

ليست هناك تعليقات