شبكه صوت الجنوب

ads header

*أحداث شبوة تكشف منابع الفساد في ملف النفط*

شبكه صوت الجنوب

*أحداث شبوة تكشف منابع الفساد في ملف النفط*

 الخميس, 24 / يناير / 2019 


 

✍ *عادل المدوري*


نشكر أبناء شبوة على دورهم البطولي في الدفاع عن ثروات الجنوب المنهوبة، فالاحداث الاخيرة كشفت فضائح فساد رموز حكومة الشرعية والحكومات السابقة التي اعتادت التستر على عمليات النهب لثروات الجنوب النفطية، وتقاسم الارباح الخيالية بين شركات اجنبية واخرى محلية معظمها وهمية، تتبع نافذين يتهافتون على حقول النفط لتقديم الخدمات، بينما ابناء المناطق المحيطة لحقول النفط يحصدون الامراض بطرق مباشرة وغير مباشرة والاوبئة جراء تصاعد الادخنة وطرق التخلص من المخلفات النفطية التي لا تعير السلامة البيئية وصحة الانسان اي اهتمام. 


تستميت الحكومة في انكار مصادر الثروات النفطية وتدعي دائماً ان مواردنا شحيحة، فمحاولات التستر المستمرة لوجود موارد نفطية قائم عليها اقتصاد البلد يفضحها التواجد العسكري الكبير للجنرال الاخواني علي محسن الاحمر الذي تخلى عن دوره في تحرير العاصمة صنعاء من الانقلابيين الحوثيين وآثر البقاء في المحافظات الجنوبية وعلى عتبات آبار النفط، فمع تزايد الغضب الشعبي في شبوة ومواصلة الاعتصامات والمطالبة باحقيتهم في تقديم الخدمات والحماية للشركات العاملة هناك، يهدد الجنرال الاحمر باحراق آبار النفط في حال استمر الاهالي بالمطالبة بحقوقهم، وهذا الخطاب يذكرنا بما كان يقوله معلمه قبل أن يُخلع عن كرسي الحكم بالقوة بأنه سيهدم المعبد «علي وعلى أعدائي» وهذا سلوك انتحاري واخر اساليب التشبث بالاقطاعية النفطية، ربما وصل الجنرال الاحمر الى قناعة انه محتل لهذه الاراضي ورحيله صار وشيكا. 


 فحكومة الشرعية حاليا أعادت تصدير النفط من مأرب وحضرموت وشبوة، غير أن جماعة الاخوان المسلمين في مأرب استحوذت على عائدات نفط المحافظة وتسعى جاهدة إلى احكام قبضتها على ملف النفط بالكامل عبر اجنحتها العسكرية ورموزها التقليديين، دون الإفصاح عن الطاقة الانتاجية وكذلك حجم المبيعات من الصادرات النفطية، ترافقها اختلالات ادارية ورشاوى وهبات يتم التصرف باملاك ابناء الجنوب وكأنها املاك مباحة ومستباحة.. 


البيان الذي أصدرته اللجنة النفطية بمحافظة حضرموت بتاريخ 21 يناير 2019م كشف جانبا من الحقيقة التي كانت خافية على الكثير، وجاءت في سياق تراشق الاتهامات بين محافظ شبوة واللجنة النفطية بمحافظة حضرموت، كشفت كيف يتقاسم المتنفذون المناقصات النفطية حيث نص البيان في بنده الاول على مايلي:


 1 - جاء في خطاب شبوة أن فرع شركة النفط في شبوة قد أجرى مناقصة لشراء مشتقات نفطية للمحافظة، وقد رست هذه المناقصة على التاجر (....)، لكن وحسب المعلومات التي لدى اللجنة النفطية بمحافظة حضرموت فقد أجريت هذه المناقصة في تاريخ 6/1/2019، إلا أنها قد مُنيت بالفشل، أضف إلى ذلك أن ذلك التاجر لم يكن أساساً من ضمن المُتقدمين للمناقصة، فكيف رست عليه إن لم يكن أساساً من المُتقدمين فيها. 


هذه هي الدولة اليمنية التي يريدون للجنوبيين البقاء فيها، دولة متنفذين ونهب وسرقة تحت مسميات الحماية الامنية، وتتم عملية السيطرة والهيمنة والاستفراد بالعائدات والموارد الجنوبية وفق مناقصات وهمية ومن ثم تمرر للمتنفذين والمقربين منهم.


 لكن ما يجب ان تفهمه حكومة الشرعية ممثلة بالأحمر وخلفه جماعة الإخوان إن فكروا بمواجهة المعتصمين من ابناء شبوة العزل فهي تكتب نهايتها، وإن تعرضت شبوة لأذى من اي جهة كانت فمن جهتنا كجنوبيين نعتبره بمثابة إعلان حرب والجنوب كله  سيتداعى من المهرة الى باب المندب برجاله وعدته وعتاده.​

 


ليست هناك تعليقات