شبكه صوت الجنوب

ads header

حينما تكون الهوية ساحة لتصفيتك

شبكه صوت الجنوب |خاص


حينما تكون الهوية ساحة لتصفيتك


مطيع الكزبري


لكوني جنوبي فأنظروا ماذا حصل،

منذوا ايام تمت اضآفتي في أحدى المجموعات والمنتديات  الأدبية، عبر أحدى الروابط،  وكنت حينها لا أعرف عن أعضاءها شيء، او حتى عن شخص واحد من بينهم، بل ولم أعرف كيف تمت أضافتي،،،، 

غرقت في المجموعة وقتا طويل، وكنت حينها أشاركهم في الكتابات الشعرية والنثرية، وكل ابداعا كنا نوجزه، 

كان كلا يصفق للآخر، كنت ما أن أرسل أحدى كتاباتي، الا واجد البسمة الشفافة تحملق الي ولا أجد الا يدين اتعبها التصفيق، وأفواه تقول لي احسنت ياصديق، وكان كل يوما أمر فيه على هذه الحالة بل وعلى هذا المنوال مستمتعا . ،،،

وفي ليلة البارحة تواصل بي أحدى اعضاء هذه المجموعة وسألني عن اسمي؟  ومن اين أنتَ؟  وبعد أن إطلع على اسمي وعن عنواني!  وعرف عن اتجاهي والى ميولي، كان في بدايات خطاباتة متواصلا معي في أرقى الكلام،  واللين والعطف والاحترام، وبعد أن قال لي هل بأمكاني ان اعرف من أين انت؟  قلت له ولم لا!

،،قلت له أنا من أحدى محافظات الجنوب،  الضالع، وبعد أن أرسلت له هذه الكلمات العطرة، لم اتلقئ منهُ رسالة من بعدها،،،

وبعد كل ما حصل، أحسست ان ثمة شيء يحدث، بل كان هناك سؤالا يتبادر مسرعا بين نواحي ذاكرتي، ما الذي جعل صديقي يتغير من اسلوب تعامله أتجاهي في لحضات بآهته، ثم همس عقلي الى قلبي وقال له لا تتسرع بعواطفك ولا تسيئ الضن أنتضر قليل، لعل هناك ثمة ضروف احجبت ناضريه عني، 

وبعد ساعات كعادتي آتي بالجديد ثم أضغط على زر الارسال كي يتسرب ابداعي عبر شبكة التواصل الى الآذان لتحط مخيمها في القلوب،

وكانت كالاتي


كلما ذهبت الى مكان،

 وجدتك في اتجاهي تشكي عويلا،

، وجسمك ملطخا بالدم، 

ومرميا في  كل الدروب، 

ولك عينان من الحزن تبكي،

 وقلبا من الظلم يذوب،

، وتهتف صامتا أين لشعوب،

 أني هنا ياعرب، 

أتعذب،، 

وأُحرَقْ ...

أني انادي .

..انا هنا عربيا مثلكم،

 وأسمي أرض الجنوب،

 وهذا برهاني لكم،

  وأضهرت صورة لأرضي الجميلة، 

بدم الشهيد الحر الأبي، 

حروف أسمها مكتوب.


وبعد كل هذا نظرت كتابات ضئيلة، هيكلها مكون من سبي وشتمي، وتم إقصائي من المجموعة وحذفي، ولكني لم احزن على ما قد حصل معي، بل وقفت حزينا ومتعجبا من رداءت اخلاق كبراءها وشعراءها ، وقلت كيف تكون اذن اخلاق ابناءها وأطفالها، وقلت تبا لهم أنتهكوا المحرمات، واحرق أرضي الحرة وجمالها وحسنها الرشيق، وأخدوا منها ما كانت تمتلك، ومع كل هذا يقومون بسب ابناءها الاحرار، فتبا لفكرا ممزق، محشوا بالضلالة، ويندعي سنة الأسلام وقد أخذ ممتلكات المسلمين، ولكن عهدا بإذن الله سنظل نحترق تحت الانتضار لأجل الانتصار. 

ليست هناك تعليقات