شبكه صوت الجنوب

ads header

حادثة العند والدروس المستخلصة هل من مُتَّعِضٍ ؟ ؟ .

شبكه صوت الجنوب 


حادثة العند والدروس المستخلصة هل من مُتَّعِضٍ ؟ ؟          .                                                                                    تتوارد تباعاً ردود الأفعال الجنوبية الغاضبة عن 

 حادثة منصة العند التي  راح ضحية لها كوكبة من القادة العسكريين  الجنوبيين ذوي الوزن الثقيل بين جريح وقتيل ،   وعلى رأسهم اللواء محمد صالح طماح قائد الاستخبارات العسكرية ، وإطلاق التهم  المختلفة ، ومنهم من يتهم وزير دفاع الشرعية بإخفاء  معلومات وصلته من جهات استخبارية ، بأنه سيتم استهداف  الحفل، ولم يتم التعامل مع هذه المعلومات بشيء من الجدية والحذر ، ولاسيما وأن البلاد تعيش في حالة حرب منذ أربع سنوات ، ومنهم من يتهم  أطرافاً جنوبية متواطئة مع الإنقلابيين الحوثيين  سربت إليهم معلومات  وأعانتهم على هذه الجريمة ، على كل حصلت الجريمة وكانت درساً قاسياً ، يتطلب من الجنوبيين استيعابه بعمق

 وأخذ  العبرة منه ، حيث أكدت هذه الحادثة  على حقائق هامة يجب الإشارة إليها : 

-- يجب أن يَعِيَ جيدا  جنوبيو الشرعية أنّ اللواء  محمد صالح طماح لن يكون أول أو آخر الضحايا من القادة الجنوبيين ، فقد سبقته كوكبة من خيرة رجال الجنوب وأشجعهم منذ الدخول في هذه الوحدة المغدور بها مرورا بالفترة الإنتقالية حتى حربي 1994و 2015  م ، ماجد مرشد ، سعيد صالح الذي راح ضحية لحادث مروري ،  ويقال إنه حادث مدبر ، حيث  عُبِّئت كفرات سيارته بمادة متفجرة ( غاز ) جعفر حسن محافظ عدن ، بارشيد  ، باشكيل ، محمد الحبشي ، علي سالم العامري الذي تركت سيار ته تشتعل حتى تفحمت جثته والقائمة طويلة

 جدا .جداً . . . .الخ .

- الحرب لازالت  معلنة على الجنوب  ، من يتصدر المشهد 

بإسم الشرعية اليوم  ، هم بالأمس من أعلن الحرب  عليه  وأفتى بشرعية قتل أبنائه ، غاب عن المشهد فقط  عفاش ، أتى بدلا عنه الإنقلابيون الحوثيون  بعقلية متخلفة ومشروع طائفي مدعوم  من قبل ولاية الفقيه في إيران 

-  لابديل لوحدة الصف الجنوبي  وترك الخلافات الثانوية ، لمواجهة  عدوانية القوى المتنفذة  التي تَعِدُّ لحرب ثالثة  على  الجنوب ، بإسم الحفاظ على الوحدة ، ليس حباً في الوحدة. التي دمروها وقضوا عليها بحربهم الأولى والثانية ، بل من أجل الاستمرار  في نهبهم لخيرات الجنوب  والشمال ،  وإضافة مزيد  من المال الحرام إلى أرصدتهم المكدسة  في البنوك الخارجية على حساب شعب مطحون من الفقر . -

-   عملية منصة العند هي تحذير لأولئك  المتهافتين  من الجنوبيين  على المناصب الحكومية التي تتفضل بها  الشرعية عليهم ، ليست من أجل خلق شراكة  حقيقية مع الجنوبيين ، ولكن من أجل خلق فتنة  وتعميق الإنقسام الجنوبي ، رأينا كيف تعاملت السلطة الشرعية وإعلامها مع حادثة المنصبة ! ، تعاملت بكل برودة  ، لم تكلف نفسها حتى بتشكيل لجنة تحقيق   وإعلان الحداد على ضحايا  هذا العدوان الغادر . 

-  أثبتت هذه العملية  عن  هشاشة الإحتياطات  الأمنية والدفاعية لهذه القاعدة التي كانت في يوم ما  تمثل جبهة الدفاع الأمامية عن العاصمة عدن  والجنوب .         - أكدت هذه العملية الغادرة  على الطبيعة العدوانية للعدو واستمراره في نهجه العدواني على الجنوب ، ولم يتعلم  من دروس الهزيمة التي مني بها  في 2015 م . 

  - لابد من إعادة تقييم  العلاقات مع  التحالف  العربي وتوضيح الأسس التي قامت عليها ،  موقفهم من القضية الجنوبية يسوده الغموض وعدم الوضوح .

    هذه أهم الاستخلاصات  لهذه الحادثة الأليمة التي تركت جرحا ًنازفاً  في الجسم الجنوبي من الصعب جدا  التنبؤ بسرعة  شفائه ، فهل من  متعض ؟؟ 

سيؤن / الإستاذ فرج عوض طاحس 

الخميس 17/1/ 2019 م 

الحادي عشر من جمادي الأول 1440 هجرية

ليست هناك تعليقات