الرئيس العطاس وشهادته على العصر
الرئيس العطاس وشهادته على العصر
من كل قلبي احيي الهامه الوطنيه والسياسيه الجنوبيه الكبيرة دولة الاخ رئيس الوزراء السابق المناضل الكبير حيدر ابو بكر العطاس ، على كل ما قدمه ويقدمه من عمل سياسي ووطني وانساني لوطنه الجنوب العربي منذ اول يوم التحاقه بالثورة الجنوبيه في 63 م والتحاقه في الجبهه القوميه وحتى اليوم ،
لقد قدم عمل سياسي متواصل ومحنك بخطى سياسيه واعيه ذكيه عادله ، كانت كلها تخدم الشعب والوطن الجنوب في كل المراحل ، ومع كل دول الجوار والعالم ،
حبيت ان اشير الى عمل العطاس السياسي وللقاءات مع الاخوه في اليمن الشمالي الشقيق في مناقشت الوحدة اليمنيه المشؤمه منذ السبعينات ، وما تطرق اليه الرجل من مواقف ايجابيه قام بها تجاه وطنيه ، وماهيا الاخفاقات التي سايرت مسيرت الحوارات بين النظامين ، خاصه من قبل الطرف الجنوبي ،
قبل هذا اتمنى على الاخ الرئيس العطاس ومن امثاله من القيادات القديمه الجنوبيه التي تريد ان تكفر عن ذنبها مواصلت العمل بجانب المجلس الانتقالي الجنوبي ، المفوض من قبل الجنوبيين في تحمل مسؤلية قيادة لثورة الجنوبيه ومناقشت حل القضيه الجنوبيه ،
لقد سمع الكثير منكم او قراء المقابله او الشهاده التي ادلى بها الاخ العطاس مع موقع بندر حضرموت ، حيث وقد اوضح للجنوبيين الكثير من الحقائق الكامله والمرة التي مرت بها الحوارات بين الشطرين حول الوحدة اليمنيه المشؤمه ، لقد كان دور القيادة الجنوبيه في الحوارات في الداخل والخارج غير متكافئه وغير ناجح وغير صحيح ، في كل الاتفاقيات ، رغم الامكانات الموضوعيه والذاتيه التي تمكنهم من النجاح ، فقد كان الاختلاف من اول لقاء بين الشطرين ، حيث ان التأمر واضح من قبل الطرف الشمالي على الجنوب ،
فقد اوضح لنا العطاس ما هي الاخفاقات التي كانت تمنى بها قيادتنا في الجبهه القوميه والحزب الاشتركي اليمني حينها منذ بداية السبعينات حتى 94 م ، بسبب غباء او مزايدت تلك القيادات على حساب مستقبل الشعب ،
وشرح كيف كانت تلك القيادات في الحزب الاشتراكي بليده وتعمل ضد مصلحة الشعب والوطن الجنوب دون ادراك او من باب المزايدة الكذابه ، والمشكله ان تلك القيادات المزايده كانت تقف ضد القيادات الجنوبيه الحكيمه التي تريد مصلحت الشعب في الجنوب ، مثل الزعيم سالمين وغيره ،
رغم ان الاخ العطاس ذكر في شهدته ان هناك دور للاخوة من اصول شماليه في بعض المقترحات التي ادت الى تمرير بعض المشاريع الوحدوية ، لكن انا لا اعترف بهاذا ولا ابرر موقف القيادات من الجنوب العربي الفشل للاسف ، لانهم هم الاغلبيه وهم عندهم عقول وهم اصحاب القرار النهائي والقوة الفعليه في الجنوب ،
كل ما عانيناه هو بسبب تلك القيادة الفاشله في الحزب الاشتراكي اليمني ، منذ بدى المفاوضات حول الوحد المشؤمه في بداية السبعينات وكيف تم التلاعب بهم ، وبالشعب والوطن من قبل قيادات الشمال ، التي لا تفهم السياسه ، ما بالكم لو كانوا قايادات شماليه واعية وذكيه ، ماذا كان سيحص لنا اكثر مما قد حصل ، فقد اثبتوا فشلهم منذ تغيير تسمية الدولة في الجنوب العربي حسب كلام العطاس ، وهذا كلام صحيح، والفشل الثاني في التوقيع على الاتفاقيات التي هي كلها ضد مصلحت الشعب الجنوبي ولا تخدمه ابدا ، اثبتت تلك القيادات عدم قدرتها على قيادت هذا الشعب العظيم ، وعدم فهمها للسياسه والتعامل مع القضايا السياسيه بين الدولتي الشمال والجنوب وحتى فيما بينها البين ، فقد لخبطت مسيرة الثورة في الجنوب للاسف ، وقد حكى الاخ العطاس كيف قضوا هؤلاء المزايدين على القيادات القادره على قيادت الشعب التي تستطيع على قيادت والوطن الى بر الامان ، وانهوا دور بعض القيادات السياسيه المحنه امثال الدبلماسسين في الطائرة والمناضل الرئيس سالمين ، وهم كثر ومنهم دولة الاخ الرئيس العطاس ومن معه للاسف ،
لا يحق لنا بسبب بعد تلك الاخفاقات ان نحترم تلك القيده ولا نمجدها ، بعد كل ما خسرنا من شهداء بالالاف وما عانيناه بسببها ،
، ويجب ان تحاكم وتدان معنويا على الاقل ، واولهم علي سالم البيض وسالم صالح محمد ، ومعهم علي ناصر مجمد كونه من اصحاب القرار في كل اللقأت والاتفاقيات حول الوحدة قبل 86 م ، تلك القيادات لا يستحقون الاحترام ولا التمجيد ، اذا كان الشعب متسامح يتسامح معهم بالعيش المريم كمواطنين في الجنوب فقط ، وهذا كثير في حقهم في رأيي ،
ما فعلت بالشعب تلك القيادات من كارثه لا تغتفر ، فقط لأننا تعودنا بسببهم على القتل والشقاء ، و اذا كان شعب أخر سيحاكمهم ،
تصرفاتهم طائشه غير مسؤله ، يجب ان يحاسبوا عليها ، لقد انهوا شعب ووطن ومستقبل اجيال بحالها ، واليوم كم خسرنا حتى استطعنا ان نوصل الى ما نحن فيه اليوم ، وعاد امام الثورة الجنوبيه الكثير ستقدمه ،
انا لا ادعي لمحاسبت الشعب من اي مكان كان ، انا اريد ان نبني وطن جديد متسامح نسى كل مأسي الماضي يحب بعضه البعض ، ولكن لا نتسامح مع الحكام فقط ، حسبنا الله ونعم الوكيل عليهم ، النصر للجنوب بعون الله ،
طه المالكي .
التعليقات على الموضوع