*حافظوا على مؤسسات بلدكم من الانهيار*

*فوازالحميدي*

ذهب احد ضباط الجيش في بلادنا لشراء قات من سوق القات وطرح سيارته في احد المواقف كالعادة... ليتقدم احد الصوماليين لمسح السيارة بينما يشتري القات ويعود .

وعند عودته اخرج ورقة نقدية أُجرة لمسح السيارة . لكن الصومالي رفض الأجرة رغم اصراره عليه...استغرب وقال أول مرة صومالي يرفض الفلوس .

وعمل الصومالي للمحاسبة لاخراج السيارة من بين السيارات نتيجة لضيق المكان..وفي النهاية يودعه الصومالي بذكر اسمه.

مما اثار انتباه الضابط ويقول صومالي ويعرفني بالاسم ... فتوقف وقال للصومالي من اين تعرفني؟

فرد عليه الصومالي متفرساً ماعرفتني !!!

انا زميلك هود درسنا انا وانت في الاكاديمية العسكرية في موسكو ..

فأثيرت في عقلية الضابط موجة الاستغراب والدهشة من هول الصدمة . ان يكون احد زملائه من ضباط الجيش الصومالي يعمل بمسح السيارات ...

فاخذه معه الى البيت ليغتسل ويعطيه بعض الثياب ويخزنوا مع بعض ويتذاكروا حول الاوضاع... فيقول له البيت تدمر ... وسأله عن الاولاد والاهل فقال لا ادري ... افترقنا قبل سنوات ولااعرف اين هم؟

في النهاية يقول الصومالي للضابط حافظوا على مؤسسات بلادكم لاتدعوها تنهار...

حافظوا على المؤسسة العسكرية كونوا على جاهزية واستعداد تام على مدار السنة في الافراح والاتراح

استدعوا الجميع لدوام وتادية الواجب انتم بحاجة لكل شخص لا تتساهلوا مع احد على حساب الوطن.

يقول الصومالي لا ترتكبو نفس خطاء الجيش حق نحنا ابتدا اعفاء اجزءً كبيرة من العسكر من الدوام والالتزام

ابتداة الواصطه هذا غريب انا وهذا حبيب انا.

كان القائد عندنا يسعد عندما ياتي نهاية الشهر والغائبون عن المعسكر كثيرا من اجل الخصم ياخذ جزءً بسيط من المرتب الشهري المقرر للعسكري

وكان العسكري لا يهتم لما يخصم عليه الاهم عنده ان يقعد في البيت الكل يحسب نفسه انه مستفيدا لكن كان الجيش ينهار ولا نشعر.

احذروا انتبهوا على جيشكم

اذا دخل الفساد ينخر في الجيش انهارة البلاد حاسبوا انفسكم.

الوطن للجميع وليس لاحدا على حساب احدا

لا تعفوا احداً

حتى لايكون مصيركم نفس مصيرنا !!!.