ثنائي التعليم في كرش الأول رحل ولأخر على قيد الرحيل
منصور الصبيحي 18-4-2019
لما تمثله مدرسة الشهيد( عبده عبدالله قميح) من أساس تقوم عليه ركيزة التعليم في مديرية كرش اثرت ورفدت المنطقة وعموم الوطن بالعديد من الكوادر التعليمية المؤهلة كانوا نتاج مخرجات تلك المدرسة أمتدً تأثيرها ليطال الجنوب بلوغا لشمال اليمن اقيم صرح تلك المدرسة في فترة استثنائية عصيبة كخدمة مقدمة من جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية آنذاك. لتستقيم بوجود الثنائي عليها الأستاذ رحمة الله عليه (محمد علي محسن الطنبشي) من وافاه الأجل أخيرا بعد عمر طويل من الكفاح والنضال يتخلله الكثير من المحطات مفعمة بالنشاط والعطاء والحرارة صعودا وهبوط. والآخر على قيد الرحيل العميد الأستاذ( ناشر محمد علي) من حمل على عاتقه ايضا جم من متاعب التعليم تخطيط وتنفيذ إلى جانب زميله ورفيق درب حياته الأستاذ محمد علي محسن تلازما نحو صناعة جيل متسلح بالعلم والمعرفة يعمل على أنتشال المجتمع الجنوبي ككل ومجتمع كرش خصوصا من براثن التخلف - الانحطاط.
الأول حمل على عاتقه الجانب التربوي التعليمي إشراف وتوجيه وإرشاد إدارة متكاملة تعمل بالتوافق مع كل الأطراف الفاعلة على الأرض داخليا كخلية نحل نحو رسم صورة مشرفة تعكس تطلع ابنا المنطقة. ولأخر يعمل بالتوازي لتسهيل وترتيب ذلك في نفس الهدف والغرض تواصل مستمر مع الأطراف الداعمة في صميم المؤسسة العسكرية دعماََ بالغذا والمسكن والملبس وتوفير الخدمات الصحية وصولاَِ لعقد للمسابقات الرياضية والفكرية وإقامة الرحلات الترفيهية والمخيمات الصيفية بما يعني تهيئة المناخ المناسب لنجاح العملية التعليمية رفدا بكل عناصر الأستمرار والديمومة والصمود
ذلك..... هم ثنائي التعليم من استثمارا جهدهما وعقليهما في صناعة رابحة غير خاسرة نحو بنا الإنسان البسيط من عاش مرتهن في بوتقة التخلف والفقر ولأنحطاط طيلة عهود مضت عاش يعاني فيها مساوى الأستعمار البريطاني البغيظ لمدى مئة وتسعه وعشرون عام .
جهدا اثمر ايما أثمار لتطويع الأفكار وشحذ الهمم صقلا للمواهب الشابة والدفع بلأسر نحو إلحاق أبناءهم وبناتهم بالمدرسة التي تكاد تكون الوحيدة آنذاك في المنطقة
ذلك لم يكن لولا بعد الله سبحانه وتعالى وهو الموفق في كل شيئ واليه ترجع الأمور صغيرها وكبيرها توفيراََ لكل مقومات النجاح من جندً الثنائي نفسيهما في سبيلها مُصخران إمكانياتهما وخلفياتهما الفكرية والوطنية في سبيل ذلك.
أنهم الثنائي الأول الراحل عنا الأستاذ محمد علي محسن رحمة تغشاه الأب والمربي صاحب الهمة والعزيمة القوية رجل الأداء ولأداره
ولأخر على قيد الرحيل العميد الأستاذ ناشر محمد علي رجل المهمات الصعبة والغايات الوطنية النبيلة من صخر هيبته العسكرية في سبيل انجاح هدف نُبل القلم اعلا للحرف والكلمة. ذلكم هم اثنين مدراء في واحد ولجا إلى حياتنا التعليمية لميعاد وضرف قياسي واحد لفترة واحدة ثم غادرا في نفس الميعاد من حياتنا التعليمية لبروز متغيرات جديدة على الارض على هامش الوحدة الهادمة عام تسعين التي الغت العمل بنظام مدارس ابنا البدو الرحل وحرمت كثير من المواطنين من خدماتها.
وهكذا.... رحل الأول وأرثهَ التعليمي له لم يرحل رحل ليوم لا يقدم ولا يأخر ملئه الحزن والأسى غرب عن متاع الدنيا الفانية ليستريح من متاعبها وهمومها ومشاكلها. ولأخر على قيد الرحيل يعاني من تبعات الغبن والأوجاع على هيئة أمراض أستعصا شفاءها استعصاءََ كأستعصا الأوضاع التي تلقي بضلالها وضلامها الدامس فوق كاهل الجميع يحدوه الأمل المرجو غير يائسا واي امل وكلِِ يأن صامتا.
الرحمة تغشى من المولى الأستاذ والمربي القدير محمد علي محسن الطنبشي وندعوه الله أن يمن بالشفاء على الآخر العميد الأستاذ ناشر محمد علي
التعليقات على الموضوع