القطيعة بين الجنوب والشمال امتدادها التاريخي
يكتبها. منصور الصبيحي 9-4-2019
الجنوب ولمدة مئة وتسعة وعشرون عام عانا الكثير والكثير من الاستعمار الإنجليزي أيما معناة امتدا نفوذها إلى كل المناطق الجنوبية للشعب الجنوبي وأكثر ما برزت في المناطق الأكثر بعداََ من عدن فقر -مرض- جهل- وغيرها لما وصل الحال كذلك ضهرت مقاومة قادها الجنوبيون على المدى الطويل ومن الوهلة الأولى للأحتلال .ولم يقابلها عمل من قبل ابنا الشمال ينتصر لقضية الجنوب فلم يبرز اي خطاب اعلامي- ديني وطني او مناشده تصرح ان هذا جزاء يرزح تحت وطأة الاستعمار والضلم والقهر تعزز من روح اللحمة الوطنية من قبلهم تشيد جسر عاطفي مع ابنا الجنوب على الرغم من وجود حكم يمني كامل السيادة من قبل الائمة واعوانهم من أبناء الزيدية وأتباعهم على المناطق الشافعية تعز الحديده اب البيضاء ريمة بعد تسلمهم مقاليده من بعد رحيل الأتراك عنهم في مستهل القرن المنصرم ولم نسمع او نقرا لمعركه ولو بسيطه لا نقل شهيرة فحسب على طرف من أطراف الجنوب لتحريرهِ من دنس الاستعمار الإنجليزي بل ضل حكام الشمال يتعاملون مع الجنوب كشعب لا تربطهم به علاقة ينئون بأنفسهم عنهه وعن مأزق الجنوب ومصيبته.
ولا نقول ان الشعب الشمالي هوا بأحسن حال كان وقتها ولكن الصمت المطبق ولمدة كبيرة قد عمقت هوة كبيرة جنوبا وشمالا وبذرت توجه اخر للجنوبين توجهات في سياقات تاريخية محددة عودة للحقب التي مرت بها شعوبنا العربية. وما بعد ذلك من محاولات قادها سياسيون جمعوا بين الفكر والسياسية لرئب الصدع ومحاوله لردم فترة سيئة من تاريخ مشوه قبل أن تتبلور مشاريع قد تجعل الفرقة غير قصيرة. وهذا ما قد تم عن طريق ابنا تعز الذي حاولوا ابان ثورات التحرر العالمية والعربية التي ايقضت الشماليين على ثورة سبتمبر والجنوبين على ثورة أكتوبر للاستفادة من هذا المرحلة عن طريق فتح محافظة تعز لتجميع وانطلاق الثوار الى الجنوب ميلان واستعطاف لهم كعمل اولي يتبعه اعمال اخرى اردفها عبد الفتاح اسماعيل بالسعي لذلك وفعلا ما نجح فيه لتطبيق الفكر الاشتراكي ومحاولة تعميم ذلك على الشمال انطلاق من الجنوب يرافقها استقطاب شريحة واسعة من تعز واب لترويج لذاك الفكر ساعده في ذلك الروح الشعبوية الناصرية التي احيت القومية العربية من جديد حيث استطاع بواسطتها ان يدفن مشروع الجنوب العربي ويصنع مقدمات لألتأم بين المجتمع شمالا وجنوبا ويؤهل لوحدة بعد ذلك أتت في وقت قياسي واستثنائي لمرحلة تفكك منظومة الاشتراكية في وطنها الام ورمت بالجنوبين الى اتون معضلة استطاع الطرف المتلقي نظام صنعاء استثمارها بانانيه وحقد دفين واللحاق بالجنوب شتى أنواع الاذى فتعامل الشمال ونظام الشمال ممثلا بنظام صالح واعوانه بعد حرب اربعة وتسعين مع الجنوبيين من باب المهزوم المنتصر وجعل كل ممتلكات الجنوب مباح ارض وهوية وإنسان بل وذهبوا الى ابعد من ذلك من تقاسم البر والبحر عاملين زيادة على ذلك افراغ التعليم وتهميشه مستعينين بشتى الطرق والوسائل هكذا عومل شعب ليس كشعب موحد يمتلك ارض وهوية وله حق المواطنة في التملك والسيادة بل شعب ومن قومية أخرى لاتربطهم بهم الا الشعارات الزائفة ومن هنا بداءت وكانت المعضلة الكبرى حين حلت الكارثة بهم الكارثة التي صحت الإنسان الجنوبي على حقيقه غايبة عن باله أحياءََ للمشاريع القديمة وبقوه ويعمل على التعميق من التباعد مستعين بذلك بعد أن استطاعوا أن يدفنوها يوم ما ما كمشروع الجنوب العربي ذو الهوية المختلفة الجنوبي الذي يلبس الفوطة والشميز ويرفض التعامل مع الدجلة والجنبية.
التعليقات على الموضوع