شبكه صوت الجنوب

ads header

بين الحُلم و الواقع ألف حكاية تُحكى ..

بين الحُلم و الواقع ألف حكاية تُحكى ..

.....

شبكة صوت الجنوب

......

يكتبها /عهد الحريبي

جميعنا نحلُم قبل أن نغمض أعيُننا ، جميعنا نتمنى أن تصنع الأحلام ولو قليلاً من واقع أجمل والبعض منا يكتفي بها حلماً ويرضى بواقعٍ يرسمه الجميع له بل ويشكلونه كيفما شاؤوا ..•


 ولكن ليس هناك أصعب من شخصٍ تشبث بحلمه كطفلٍ لا يرى الحياة إلا بعيون جنته ، ولم ترحمه حينها عثرات الحياة بل و أصوات النشاز تلك التي باتت تلاحقه و تخرم قلبه وجعاً من مدى قباحتها برغم من علمك علم اليقين ، أنها أصوات أشخاصٍ ضعاف لم يصنعوا من أنفسهم سوى عدد لا يُجمع و يضرب ولا حتى يتشرف به أن يُقسم ..•


وبين تلك العثرات والأصوات يصدح صوتٌ بعيد يلوح لك ويخبرك أنا هنا أنتظر قدومك لا تتوقف ، وفي كل حفرة تقع تتلطخ بدموع اليأس وألم الوقوع  وتأبى أن تقف هنا وتكرر المحاولة لتنتقل لناصية أخرى من طريق حلمك ..•


وفي نهاية طريق ذلك الحلم ولحظة وصولك وأنت فخورٌ بذاتك سترى الجميع يلوح لك ومنهم أصحاب تلك الابتسامة الصفراء الكاذبة و أصحاب ذلك الحضن الجاف من المشاعر الذي لا يحمل من اللطف والحنان شيئا و ستجد أيضاً تلك المجموعة الأقل الذي تشهد على جروحك الداخلية الذي حصدتها من طريق كفاحك لترتمي أمامها فخوراً آمناً  محباً لها  ..•


الرسالة من كل ما سبق ذكره هو أن تبدأ


بصقل نفسك أنت وحدك ونحتها برقي وأخلاق ، بطيب و إنسانية تُعيدك أن طغيت أو أخطأت ..•


ولا تنتظر من أحد أن يحقق لك حلماً ويصنع منك شيئا وأنت لا شيئ، ولا تعش رقما لا يطرح ولا يُقسم ولا يأخذ منه شي بل كن حديقة بستان تحمل من كل نواحي الحياة جمالاً واجعل تلك الألوان تمثلك أنت ، ألوان إن رآها المارون  أزهرت أبصارهم  ..•



بقلم : عهد الخريبي

ليست هناك تعليقات