(( كَمّلْ أم كِذبْ يانقابة المصفاة ))
@/ المعروف أنّ هدف أي نقابة عمالية هو حماية حقوق العمال ومتابعة تظلماتهم و .. و .. ، وهذا الطّبيعي ، لكنّ الطّريف أنّ نقابة مصفاة عدن قد شذّت عن هذه القاعدة البديهية ، فهي في صف الإدارة وضدّ عمالها ، كما والإدارة نفسها تدافعُ عنها وتستميتُ لأجل بقائها !! وطبعاً هذا ضد اللجنة العمالية المُرشّحة من معظم العاملين المطالبين بهذهِ اللجنة لتمثيلهم بديلاً عن نقابة الإفكِ هذه ، ولذلك اليوم كلٌ أعضاء هذه اللجنة العمالية موقوفين ومُطاردين ، كما ولاعمل للنقابة إلّا مُتابعات الإبتعاثِ للعلاج في الخارج لبعضِ المحظيين المقرّبين لها ، أو متابعة مستحقّاتهم المالية وحسب .
٢/ في بيانٍ نقابيٍ للأخ عبدالله الهويدي - رئيس مجلس تنسيق نقابات شركة النفط - وأصدرهُ رداً على بيانٍ لنقابة المصفاة ، وفي صدارة هذا البيان إعتبرهُ بلاغاً للنائب العام ومحكمة الأموال العامة وخلافه ، وذلك بعدَ إقرارِ وإعتراف نقابة المصفاة بتشغيلهم لمساكب النفط وبيعه المخالف للقانون في المصفاة .. طبعاً المهمة الأصل للمصفاة هي تكرير النفط الخام وحسب ، لكن البيع عبر مساكب المصفاة يتمٌ لصالح التاجر أحمد العيسي ومن مخزون نفطهِ لديهم ، ولأنّ المصفاة ليس لديها نفطاً أصلاً ، وهذا يعرفه الكل ، كما وفي هذه العملية إضرارٌ بالغٌ بشركة النفط وعمالها وخلافه ..
٣/ هنا نحنُ نتساءل مثلما تساءل أخينا النّقابي الهويدي في بيانه ايّاه : هل هذا المسيبلي نقابياً في المصفاةِ ولعمالها ؟! أو هو نقابياً ومدافعاً عن مصالح العيسي وأطماعه المعروفة في المصفاة ؟! فكلٌ أداء النقابي المسيبلي يتمحورُ فقط في الدفاع عن مصالح العيسي وحسب ! بل ولو أدّى الأمرُ الى التّضحية بعشرات ومئات العمال لهذه الغاية ، وهذا حدث فعلاً مؤخراً مع العمال وأعضاء اللجنة العمالية المُحتجين مؤخراً على هذه الوضعية ، فقد تمّ كسر وتركيع بسطاء العمال بتهديدهم في رواتبهم ولقمة عيشهم وأولادهم ، كما وَفرَضَ عليهم توقيع تعهداتٍ كتابية أخيرةٍ بعدم الخروج في أي إحتجاجاتٍ كانت ، بالإضافة الى تعهدات بعدم الكتابة نهائياً في وسائل التواصل الإجتماعي عن المصفاة أو الإداره !! تصوّروا !!
٤/ بالمناسبة .. في البيان المُتخبط للنقابي المسيبلي يُشيرُ صراحةً الى أنّه بسبب عدم دفع شركة النفط لمديونيتها فقد فشل موضوع التّحديث في المصفاة !! وهذه رسالةٌ لافتةٌ ومهمةٌ لعمال المصفاة النّائمين في العسل - هذا للعلم - مع أنّ بيان نقابة شركة النفط يؤكدُ على أنه قد تمّت المُقاصّة وتسوية المديونيات بينهما !! هنا يتّضحُ وبجلاءٍ تناغم ولعب الأدوار بين النقابة وإدارة المصفاة ، إذ لاننسى أنّ البكري - المدير التنفيذي للمصفاة وللعجب كبيرُ محاسبيها ايضاً - في أول منشورٍ له هذا العام قد زفّ نبأ إحالة رواتب عمال المصفاة الى الموازنة العامة للدولة !! أي أنّ البكري والمسيبلي يذيعون ويسربون أخبار تشييعِ المصفاة الى مثواها الأخير بالتناوب وبما يعتبرونه بحنكةٍ !
٥/ في نفس السياق - تناغم وتبادل الأدوار - مع نهاية كلٌ شهرٍ تعلنُ نقابة المسيبلي الإضراب ، وأحياناً مع إيقاف ضخ النفط الى محطات الكهرباء !! وطبعا ذلك بغية إستخلاص مرتبات العاملين !! لكن المُضحك أن وزارة المالية تطالبُ المصفاة بتقديم كشوفات إيرادات الخزن وكذا كشوفات المرتبات للعاملين ، ومنها إيرادات نصف مليار ريال شهرياً أجور الخزن التي لايعرف أحداً عنها شيئ ، وهذا من حق المالية ولاشك ، والمضحك أنّ مندوبي المصفاة يتهربون ، بل ويهربون بالكشوفات من داخل أروقة وزارة المالية !! فلماذا يحدث هذا من المصفاة ؟! العلم عندهم ولاشك ..
٦/ من المهم أن نُشير الى أنّ تعداد النقابيين في المصفاة هو بالعشرات من العمال ، فهناك لجانٍ فرعية في الدوائر ( دائرة الميناء - الإداره - الخدمات الطبيه - الكهرباء - العمليات و .. و .. ) بالإضافة الى اللجنة الرئيسية التي يرأسها هذا المسيبلي ، لكن اللافت أنّ كلٌ هذه النقابات الفرعية في الدوائر وفي الرئيسية قد إنسحبوا كلهم وجمّدوا نشاطهم كلية من نقابات المصفاة ، أي لم يبقَ إلا هذا المسيبلي لوحدهِ هو النقابة وكلٌ النقابه ، وهو المدافع الوحيد عن العيسي وأطماعه في المصفاة ، مع العلم أن هذه النقابة عمرها هو ١٦عاماً بالتمام الى اليوم ، والبركة طبعاً في إتحاد عثمان كاكو للنقابات ، وكذا تشبث الإدارة وياللعجب طبعاً بهذا المسيبلي !!
٧/ همسةٍ أخيرة أهمسها في أذن أخي محمد المسيبلي ، وبالمناسبة المسيبلي - والده رحمهُ الله وطيّب ثراه - رجلٌ أُحبهُ وأُجله وأدعوا لهُ دائماً والله ، وهو شخصيّةٌ مشهورة ومحبوبة من الكل ، وأقولُ : ياأخي .. ( كَمّل أم كِذب ) ماكانت لعفّاش وهو بهيلمانهِ ، وهذا الكلامُ ايضاً للعيسي والبكري ولكَ ولكل مُستجبر ، فعفّاش اليوم جُثّةٌ عفنةٌ مشوّهة يعلم الله في أي ثلاجة أو مغارة أو غيرها .. إعْتَبروا فثمّة مُتّسعٌ ، كما والمال ليس كلٌ شيئٍ ، ولأنّ ظلم الألاف من العمال وأُسرهم شيئٌ كبير وجَلَلْ ، ومخطط التّدمير وإنهاء المصفاة جليٌ وواضح للكل ، وهذا الكل ضحايا المصفاة سيبصقون في وجهك أنت يامسيبلي وحسب ، لأن العيسي والبكري خارج البلاد فأنت الواجهة ، كما أنت الواجهة اليوم أمام خِيرة الرجال وأنزههم وأنظفهم من أعضاء اللجنة العمالية وسواهم من الموقوفين اليوم بسببك أنتَ ، كما والأيامُ دولٌ كما يُقال .. أليس كذلك ؟!
كتبه / علي ثابت القضيبي .
الخيسه / البريقه / عدن .
التعليقات على الموضوع