شبكه صوت الجنوب

ads header

(( قُلنا هذا .. ))

شبكه صوت الجنوب 


     ١/ في تناولٍ سابق لي بعنوان ( إتحاداتنا الجنوبية وضربة المعلّم ) وهذا نشرتهُ الغرّاء صحيفة الأمناء يوم ١٤ أبريل الجاري ، وفي فقرةٍ منه أشرتُ الى ضرورة تنسيق كلٌ الإتحادات والنقابات الجنوبية وغيرها مع بعضها ، وكذلك تشبيك أنشطتها وفعالياتها المختلفة ، وتحديداً في القضايا الحيوية المرتبطة بجنوبنا عموماً ، وهذا أكثر من ضروري ولاشك .


     ٢/ مثلاً .. اليوم يُجابهُ مجلس تنسيق نقابات شركة النفط الوطنية مشكلة قانونية ومصيرية مع مصفاة عدن ، بل وبوجهٍ أدق مع التاجر أحمد العيسي ، وهو الٱمر والمُحَرّك لهذه المصفاة التي أصبحت شِبه إقطاعيّةٍ خاصة به - وهذا نعرفهُ جميعاً - هذه المشكلة تتعلّقُ بتشغيلِ المصفاة لمساكب النفط - مُخالفةً للقانون - والبيع للقطاع الخاص ومحطّات البترول ، وهذا وضعٌ كارثيٌ ومصيري بالنسبة لشركة النّفط وموظفيها ، والأكثر كارثية أنّ هذا الواقع فيه مساساً صارخاً بالإقتصاد الوطني للبلاد ككل وليس شركة النفط وحدها .. 


     ٣/ الواقعي أنّ نقابات شركة النفط نقابات حيّة وفاعلة حقاً ، فهم بدأوا إحتجاجاتهم أمام مبنى المحافظة ومجلس الوزراء ، ولاحقاً إضطرٌوا للوقوف أمام بوّابات المصفاة وفي جولات خروج صهاريج النّفط التي تُعبئها مساكب المصفاة في البريقه ولكن .......... ، لكن بمجرّد مغادرة المُحتجين مواقعهم خرجت قوافل الصهاريج من المساكب تِباعاً !! طبعاً من غير المنطقي وقوف المحتجين على مدار الساعة واليوم .. 


     ٤/ كلٌ هذا يُظهرُ فساد وعبث ولامبالاة هذه السلطة الشرعية بكل مستوياتها من المديريات الى المحافظة الى أعلى مستوىً فيها بكل مايجري على الأرض ! فثمّةَ شركةٍ وتاجرٍ - حوت إقتصادي - وفي موقعٍ للسلطة ، وهم يخترقون القانون علناً ، ويتكسّبون بطريقةٍ غير مشروعةٍ ، بل وسوف يُدَمرون شركة وطنية أخرى ولاأحد يهتم بكل ذلك مطلقاً من هذه الجهات !! وكلٌ هذا يستدعي فِعلاً جنوبياً مجتمعياً مُقاوماً ورافضاً لكل هذا العبث ، ولأجل الدفاع والحفاظ على الحقوق بدون شك . 


     ٥/ لِنتخيّلَ مثلاً .. أنّ كُلٌ إتحادات ونقابات الجنوب وكلٌ فعالياته وجماهيره وقفوا في صف أخوتهم في نقابات شركة النفط في قضيّتهم هذه ، وطبعاً القضية لاتمسٌ شركة النفط وموظّفيها لوحدهم كما أسلفنا ، فهي تمسٌ الإقتصاد الوطني للبلاد ككل .. ولنتخيّل أنّ كلٌ هؤلاء وقفوا في إحتجاجاتٍ جماعيّةٍ في كل المرافق والوقوف في كل الجولات و .. و .. ، كما ولانستبعدُ تطويق مواقع مساكب المصفاة وحتى قلعها من صبّياتها لخطورتها وإضرارها البالغ بشركة النفط وكلٌ إقتصاد البلاد ، ولأنّ السلطة لم تستمع ولم تتجاوب مطلقاً أو توقف عبث المصفاة والتّاجر المسيطر على هذه المصفاة .. لِنتخيّل هذا .


     ٦/ السلطة الشرعية المسخ مشغولةٌ تماماً بتفاهات إحياء البرلمان الميت والغير قانوني من مخلفات عهد المُثلّج عفاش ، مع أن هذا البرلمان ضالع في كل المساوئ التي تعصفُ بالبلاد الى اليوم ، بل ومن أعضائهِ من وقف يقاتل في صفّ الحوثي !! وكلٌ هذا يعطينا الصورة السّاطعة عن حقيقة وكِنَة هذه السلطة والمأمول منها ايضاً ، بل ويُبلغنا كجنوبيين بأنّنا لن نَطَلْ أو نُحَقق شيئاً من الإنصاف في حقوقنا المشروعة إلّا من خلال فَرْضهِ بأيدينا وجُهودنا وتعاضدنا مع بعض ، وإلا .. ، ومعروفٌ مابعد هذه ولاشك .. 


     ٧/ لذلك قضيّة شركة النفط الوطنية اليوم هي قضية عامة تخصٌ كلٌ جنوبنا ، حتى قضية العمال النقابيين الموقوفين من عمّال المصفاة ظُلماً وتجبراً هي قضية تخصٌ كلٌ الجنوب ، فهؤلاء العمال وقفوا دفاعاً عن هذه المصفاة وضرورة إعادة تشغيلها ، والمصفاة مرفق إقتصادي جنوبيٌ وحيوي لنا جميعاً ، وصمتنا على تدميرها وإبتلاعها وتسخيرها فقط لحيتان الفساد هو كارثة علينا كجنوبيين عموماً ، ومن العيب والعار علينا الصّمت على كل هذا ، بل ولذلك قلنا بالضّرورة تنسيق كل الفعاليات الجنوبية من إتحاداتٍ ونقاباتٍ وخلافه لجهودها في التّصدي لكل أشكال العبث والفساد مجتمعة ، وهذا إذا كنّا نريدُ إحداثِ أثرٍ حقيقيٌ في فِعلنا ونضالنا .. أليس كذلك ؟! 


     كتبه / علي ثابت القضيبي .

         الخيسه / البريقه / عدن .


ليست هناك تعليقات