من أعالي حضرموت
✍ محمد صالح عكاشة
ينبت العشب في الثغور ....
مرعى للسائمين ....
وفي نقاء الصورة .....
ووحشة الليل يأتيك مدد الهائمين ....
لاتراع لست في دهاليز العبث...
طالما يدك الطولى ....
خضراء كالوادي المديد....
لاتراعى طالما القادمون في موكب العرس....
يشجون حنينا ...
يزفونك اكليل الدرر.....
ويأتونك إذا غابت الساعات ....
وتمحو اناملهم دموعا تدفقت في ربوع المساحات....
لن تبقى حرقة القلب ....
سائبة في جدار الزمن ...
طالما من يزرع العشق ....
قدرا يوئد المحن.....
جنودا في صفوف القادمين .....
من وجه الشمس المشرقة.....
تحرق من يزرع الاشواك....
ويبذر بذرة اليأس ....
ترصع الوادي نجوما من لئالئك......
هذا الجاثم الأرعن لايجيد فن الكلمات.....
صولته غزوة.....
ينهب الخير من أحشائك ...
ويبذر فطر السم....
ولك الف ترياق ...
بنوك حولك ...
أناملهم تقطر بلسما من صدى الآهات ....
قد أتوا للعزم عزائمه ....
قسما كالسيف.....
يبلغ أعناق الرذائل ...
فيقطعها....,
لاتراع...
فالمجد مشوارك الآتي ...
قدرا يرفع فيك بصمة من ذرى الآفاق ...
ويلبسك اكليل المناعة....
ويقطع يدا عبثت بجنائنك الخضراء .....
وصدر الرحابة .....
لا تلهيك مؤبقات القاعد الآسن ....
ووجه الشناعة ....
قسما سيجتث من وجهك الطاهر.....
كل أزلام البشاعة.....
أيا حضرموت وردة انت تزهين في عرس الرجال....
وباقة من كنوز الدهر ....
تاريخ ومال ....
في فيافيك زهو من غنى فيك وجال ....
يلتحم الحصن حنينا من صبا البحر....
ويرنو للآعالي....
ويجلس كل شهيد على قبره.....
يتأمل سحرك الآتي من قلب الرمال......
التعليقات على الموضوع