شبكه صوت الجنوب

ads header

عن الضالع أحكي يازمن

  

   

  محمد صالح عكاشة  


في البدء أصل الحكاية 

  من زمن أوسان 

وذو رعين وحمير 

عانق عشقها شوامخ 

واسكبت سواقيها دماء

في الفؤاد أطرت ....


ماتزال أضلعها تتنهد 

وزفير من ضيم حل بها

كانت المقلاع أرعدت 

سمائها واستبقت كل سابق 

بأذرعها كل الدروب اوصدت 


زينت عرصاتها 

من لآلئ البحر في ساحل عدن

واسكبت غيومها صيب 

وهاج عشاقها في شجن 

ودارت دوائرها إكليل معطر 

عن الضالع أحكي يازمن


مدت مواشطها في كل شبر 

من يسوف الخير يأتيها المدد

وسقت اناملها من بحر حوف

وأضرمت نيرانها عدوا وارتعد

رعبا من رجال قبلوا 

وجه الشمس في كبد


هنا الضالع قبلة الأمجاد 

تسري في السلم الهوينا 

وإذا سعرت حرب

سرايا طلائعها تمسك حبل الوتينا 

أتيناك حبوا فأذيبي 

دمع تحجر في مئاقينا 


إذا حمت الاسقام 

تداعت لها بيحان 

من حضرموت جائت البشرى لها

قبس من قمم ردفان 

فيالق يافعية  وعوذلية 

معها في شموخ جبل شمسان 


هنا نار تلضى 

تحرق الباغي وترديه الردى

أن كنت في غفلة ماصار لك

تذكرك لحظة من مدى 

كيف أضرمت الأرض نارها

وتوسد لحاف الخوف والتوى 

ليس لك من بريقها غير الندم

قد باشرت تسقي الفيافي بالدماء

وتعتصر أضلعنا ضالعنا

خوفا عليها وهي في علا

تزرع الأرض رهبة وباشرت 

تسقي الورود بالندى ...........

ليست هناك تعليقات