شبكه صوت الجنوب

ads header

(( المصافي في أيادي غير أمينه ! ))

شبكه صوت الجنوب



     ١/ نهار الخميس الفائت ، قرأتُ في صحيفة محلية أن عملية تخريب ممنهج طال أجهزة التحكم في وحدات التكرير الأساسية لمصفاة عدن ، وتمثل في سرقة الكابلات الموصلة للهواء الداخل والخارج اليها ، وأشارت مصادر الى أن من قام بذلك هو من ذوي الإحتراف المهني العالي ، وأن الغرض ليس للسرقة ، وإنما للتخريب وإخراج المصفاة عن الجاهزية !! 


     ٢/ لقد تحدثنا كثيراً حول مايجري في المصفاة من تدميرٍ مقصود ، والغايات معروفة ولاشك ، وبهذا التخريب الأخير والفاضح والواضح الأبعاد ، سوف يتمٌ تحقيقٍ داخلي باهت ، وسيُطوى الأمر وكأن لم يكن ! أي كما حدث عند إحتراق وحدة التقطير ، وكذا إحتراق خزان النفايات المحوري للمصفاة ، وقبلها للغلايات في الباورهاوس و .. و .. أي وكأن هذه المنشأة الإقتصادية العملاقة مُلكاً خاصاً بفلان وعلان من أساطين الفساد ، إذ لاتقرب أجهزة التحقيق والأمن الرسمية للدولة للبحث فيما يحدث فيها وتأخذ الإجراءات القانونية بذلك ، إذ ويكتفى بالأمن الداخلي ، وكذا كتيبة حراسات عسكرية خاصه يُقال أنها تتبع تاجر كبير معروف !! ومع ذلك تستمر حوادث التدمير الممنهج على نفس المنوال !! 


     ٣/ الحادث التخريبي الأخير يُشير وبوضوحٍ الى المتسبب الرئيسي بهذا الفعل الوضيع ، وأولهم إدارة المصفاة نفسها وبكل صراحة .. فالمدير التنفيذي الغائب - البكري - والمهاجر في الأردن ، وهو الذي تقَوّلَ في كذبٍ بواحٍ في مقابلة له مع الأستاذ نجيب يابلي تحت عنوان ( أربع ساعات بين الديوان والميدان ) مُعَللا غيابه بسبب الحالة الأمنية السيئة في عدن والتي تمنع الشركات الأجنبية من المجيئ اليها !! ولذلك هو في الأردن للإلتقاء والتباحث مع هذه الشركات الأجنبية و .. و .. !! عجبي .. هنا أسأل هذا البكري : ياترى أيٌ شركات أجنبيه هذه التي تتصل وتتباحث مع شركة هي عبارة عن كومة خردة وخرابة لاتزاول أي نشاط ؟! وهذا يفضحُ كذبه الفجّ والمستهتر حتى بعقل الجاهل .. وطبعاً الى جانبه إدارة باهتة لاتحرك ساكناً إلا مايقوله هو عبر الشاشة من الأردن !! وإلا لتساءلوا أين هي الكاميرات الأمنية في كل مواقع المصفاة ؟! أو لماذا هي معطلة ولاتعمل ؟! ومن عطلها ؟! ولماذا لم يصلحوها ؟! ولماذا .. ولماذا ؟!!!! 


     ٤/ مايجري في المصفاة شيئٌ مُريع ، والمريع أكثر هو صمت كلٌ عمال المصفاة بما فيهم طوابير المتقاعدين القدامى الذين ماأنفكوا يستلمون مرتباتهم من المصفاة ( وهم بالالاف ) وكل هؤلاء سيذهبون عبثا بسبب كل هذا الفساد والتخريب وصمتهم عليه ! أو هل يتوقعون أن تستمر مرتباتهم بنفس القدر حال أن إنتهت المصفاة كما هو مخططا لها ؟! انهم هم لمخابيل حقاً في هذه الحالة ..


     ٥/ ثانية وثالثة أنا أسألُ : أين هي الجهات الرسمية في البحث والتحقيق في كل مايجري هنا ؟! وأعني هنا وزارة الداخلية أولاً وأمن عدن ، أو أن وراء الأكمة ماوراءها .. فالمصفاة منشأةً حكومية أصلاً ، وقلنا ونكرر أنها ليست ملكية خاصة بالبكري أو سواه ، ثم وبكل صراحة أن الإدارة الحالية للمصفاة غير أمينة عليها مطلقاً وبعد كلٌ هذه الحوادث الكارثية ، وكذا عدم التحقيق الجدي فيها والكشف عن المتسببين بها وخلفياتها ، فهي تقودها قاصدةً الى نهايتها الحتمية وأمام أنظار الملاء وتسليمها لقمة سائغة كمستودعات نفط الى فم الحوت إياه !! وهذا مايجري فعلا وبشكلٍ حثيث اليوم .. اليس كذلك ؟! 


   كتبه / علي ثابت القضيبي .

    الخيسه / البريقه / عدن .

ليست هناك تعليقات