*الإعجاب بالرأي والتعصُّب الأعمى*
شبكه صوت الجنوب
*كتب/ ماجد الطاهري*
*من آفات هذا العصر الذي أخبر عنه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو إعجاب كل ذي رأيٍ برأيه وبطبيعة الحال فإنه يقود صاحبة إلى التعصب الذي يعمي البصيرة لا أقول بصيرة الأعين فكثيرٌ ممن اخذ الله عنهم نعمة البصر والرؤياء المجردة للاشياء عوضهم ببصيرة القلوب والعقول كما قال تعالئ(فإنها لاتعمى الابصار ولكن تعمئ القلوب التي في الصدور) وتشبية عمئ القلوب بعمئ البصر يجتمعان في صفةٍ واحدة وهي الظُّلمه الدامسة مع وجود فوارق* *في الروح والعقل والفؤاد اي القلب وشتان بين ظلمة الاعين والقلوب لإن عمئ القلوب يُطبق علئ حدقات الاعين ويُغيِّب العقل فلا يرئ صاحبها إلا رأيه كما اورد القران علئ لسان فرعون حين اعمئ الله قلبه فيقول مخاطباً قومه (فلا أُريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد) ضناً منه أنه علئ حق وأن رأيه على صواب* ...
*ولذالك نحن بحاجة دائماً إلئ إزالة غشاوة الإعجاب بالرأي التي تعتري قلوبناء وتحجب نور المعرفة والفقه كما قال تعالئ(ولهم قلوبٌ لا يفقهون بها)فإذا كان من المستحيل لإعمى البصر أن يمضي في طريقة بإتزان بسبب فقدان الرؤياء المجردة فمن سابع المستحيلات أن يميز اعمئ القلب بين الحق والباطل* *والخطأ والصواب*
التعليقات على الموضوع