شبكه صوت الجنوب

ads header

إلى أبناء الضالع خاصة وأبناء الجنوب عامة

شبكه صوت الجنوب 



#فؤاد_جباري : السبت 1 يونيو 2019م


     الحرب الدائرة في الضالع ليست كسابقاتها، الحرب مدعومة وبقوة من دول إقليمية ومن قوى داخل الشرعية، والعدو أعد لها إعداد غير مسبوق من ناحية التنظيم والتسليح واستراتيجية المعركة الميدانية، وهي حرب إبادة أراد العدو منها إذعان وإذلال وطمس الضالع حتى يتسنى له السيطرة على الجنوب والتحكم بثرواته واستعباد أهله لمئات السنين.


     معركة اليوم التي تخوضونها هي معركة سترسم الطريق لأجيال قادمة، وإذا فرطتم فيها فأنكم ستفرطون في مستقبلكم ومستقبل أولادكم وأجيالكم لدهور قادمة، وسيعيشوا تحت الذل والهوان وتحت وطأة هذه المليشيات للأبد وسيصبحوا أما عبيد وخدام، وأما قتلى ومسجونين ومشردين، سيغلقوا أبواب المدارس والجامعات أمام أجيالكم وسيصادروا الوظائف والثروات وسيهتكوا الأعراض، ولن يكون لكم نصيب غير العبودية والإذلال بأسم الدين والسيد والولاية، وستقتلون وتشردون وتسجنون...وقد رأيتم من بأس نظام عفاش مارأيتم مع أنه كان باعتباره يمثل نظام أرقى تصرف وكان يراعي بعض الأمور،، أما هؤلاء فسيرتكبون كل شيئ وينتهكون كل شيئ ويدمرون كل شيئ بأسم الدين وتحت غطاء طائفي خبيث. 


     لذلك، البدار البدار والهمة الهمة لمواجهة هذا العدو الذي يريد منكم حتى تغيير ملتكم ومعتقدكم، يريد منكم ذكر السيد أكثر ذكر الله ورسوله، يريد منكم هتك اعراضكم بأسم الخُمس، يريد منكم أن تكون أعراضكم بين أحضان زنابيلهم بأسم المتعة، يريد منكم التنكيل بكم وقتلكم وسحلكم وصلبكم وتوجيه كل التهم اليكم حتى تكونوا عبيد تحت أرجلهم، وتكون أعراضكم سبايا وإماة لدى زنابليهم. 


     المعركة مصيرية مصيرية مصيرية، ولابد من مواجهة وهزيمة هؤلاء الطغاة مهما كلفنا من ثمن، فمن لم يسقط شهيداً مقداماً رافعاً رأسة في ميدان الشرف والبطولة، والله والله والله أنهم سيقتلوه في بيته ذليلاً صاغراً ذاعناً خانعاً وضيعاً مستسلماً، فأنت أيها الجنوبي دمك مباح وسيرهقونه بشتى الذرائع والأعذار، فأنت أيها الجنوبي هدف للإبادة والتصفية.


     لذلك، يجب على الجميع رص الصفوف واجتياز التباينات وترك المناكفات والخلافات، فالكل مستهدف مستهدف مستهدف، وهذا العدو لن يرحم أحد ولن يقبل منكم أحد ولن يترك منكم أحد، فكل جنوبي عنده دمه مباح وهدف للقتل. 


     ثقوا أن العدو يهابكم ويخافكم، ويؤمن في قرارة نفسه أن ليس باستطاعته هزيمتكم، وليس لديه بريق أمل إلا من نافذة أنكم مختلفين وأنكم مشتتين، فيعزف على هذا الوتر وهو أمله الوحيد في هزيمتكم، وقد يداهن مع بعض الأطراف الجنوبية أو يدعمها أو يشجعها أو يعدها بمشاركته في السلطة وغيرها من الوعود والأساليب، لكنه فقط يريد بهذا تفكيك وخلخلة قواكم وتشتيتكم وتفرقكم حتى يتسنى له سحق الجميع الواحد تلو الاخر كلا على حده، وتقبلوا الإذلال والإحتلال وأنتم صاغرين.


     فهبوا إلى الجبهات، إلى أماكن الشرف والبطولة، ألى مرابض الليوث وعرين الأسود، كونوا أسود وأحموا أرضكم ودينكم وأعراضكم، وقدموا كل ما تستطيعون، كونوا على قلب رجل واحد ويد واحدة لتلقين هذا الغازي دروس الحرب واكسروا شوكته، فالعدو صلف، لكن نحن أصلف وأشرس وأوحش، ونحن المنتصرون بعون الله لأنهم معتدين، والأرض والنصر لنا ولهم الموت والهزيمة.


     وبالأخير، إن كتب الله لنا الشهادة ، أرجو أن تكون هذه وصايا.


ليست هناك تعليقات