انتصرنا ولكن

شبكه صوت الجنوب 

انتصرنا و لكن🤔❗

الحلقة (2)

يوم السبت 17-8-2019م

نعم لقد انتصرنا على مشروع الإخونجية و لكننا عفونا عن من ارتكب الجرائم بحقنا عفونا عن من لا يستحق العفو فجميع أذناب من عفونا عنهم سيستغلّونَ ذلكَ العفو لزعزعة الأمن و الإستقرار في العاصمة الجنوبية عدن.

انتصرنا و لا بُدَّ أن نتبع ذلكَ الانتصار بعمل جاد يُلبي مُتطلبات الجنوبيين و يُعيد لهم الأمل الذي فقدوه منذُ سنوات، و يُعيد لهم البسمةَ بعدَ أن تمَّ اختطاف البسمةَ من وجوههم و تجويعهم و تجريعهم لسنوات مُنصرمة، ينتظرونَ من يُعيدَ لهم الخدمات العامة التي عبِثَ بها العابثون من الشرعية  الإخونجية الفاسدون.

ينتظرونَ من يُعيدَ لهم استمرارية التيّار الكهربائي و من يقوم بإصلاح شبكة المياه الخاصة بالشُرب و يقوم أيضًا بحل مُشكلة طفح المجاري و الصرف الصحي و من يقوم بتصريف مياه الأمطار و السيول، فالانتصار العسكري وحدهُ لا يكفي إن لم يتبعهُ عمل مؤسسي يخدم الشعب الجنوبي من المهرةَ شرقًا مرورًا بسُقطرى إلى بابِ المندبِ غربًا.

انتصرنا و لكن ما زالَ المُتربصينَ بقضيتنا الجنوبية يسرحونَ و يمرحونَ يسفكونَ الدماء و يزرعونَ المُفخخات و الألغام و العبوات الناسفة في كُلٍّ من المنصورة و البُريقة و حي عبد القوي و المدينة الخضراء و بيت عياض و غيرها من المناطق الموبوءة بالعصابات الإجرامية في مُحافظة لحج و العاصمة الجنوبية عدن.

انتصرنا و لكن ما زالَ أحفاد الإخونجية المجوسية الزيدية مُتسترينَ تحت يافطة النازحين ينتظرونَ ساعة الصفر لاستهداف الدم الجنوبي و إراقته، على المُقاومة الجنوبية توخي الحذر و تطهير المناطق الموبوءة قبلَ أن تتفاقم المُشكلة و يكبُر الخطر الذي قد تكون فاتورته البشرية ضخمة و باهضة. 

انتصرنا و لكن ما زالَ القرود الإخونجية يحتفظونَ بحضرموت الوادي كرهينة يحتلونها و يعبثونَ بأمنها و يستفزّونَ أهلها و يضعونَ العوائق بطريقهم، يُسيطرونَ على ثرواتها النفطية و المعدنية و ينتشرونَ بنقاطهم الهمجية لإخافة العائدين من مليونية النصر و الثبات و التمكين، و هُناك أيضًا  استفزازات مُشابهه في بيحان شبوة من ذات العصابة الإخونجية الغاصبة التي تجرف الموارد الجنوبية لخزائنها الخاصة الموجودة في قطر و تركيا و الرياض و غيرها من مُدن العالم التي يتواجد بها الإخونجية.

انتصرنا و لكن إن تمَّ تسليم المواقع للشرعية الإخونجية مرةً أُخرى ستكون ضربة قاضية للمجلس الانتقالي الجنوبي و القضية الجنوبية برُمتها و ستكون فاتورتها البشرية ضخمة و مُكلفه. 

نقولها بصراحة إن لم يتم التمسُك بالمواقع المُحررة و يتم تثبيت الأمن فيها و من ثمَّ تطهير وادي حضرموت و منفذ الوديعة و بيحان شبوة و مُكيراس أبين لن تكتمل فرحتنا بالنصر المؤزر الذي حققتهُ قواتنا الجنوبية في العاصمة الجنوبية عدن، و لن تكون هُنالكَ دولة جنوبية قادمة إن تمَّ التفريط بالمواقع المُحررة.

عليكم أن تضعوا في حُسبانكم ردة فعل الشعب الجنوبي الغاضبة إن كانت هُنالكَ ضغوطات تُمليها عليكم المملكة العربية السعودية التي من شأنها قد تجبرتكم على الانسحاب من المواقع المُحررة حسب أهواء الشرعية الإخونجية و إرضاءً لها كي لا تصطف علنًا مع الحوثي المجوسي و تنتقل إلى صنعاء لتتحالف معه.

لقد علمنا من مصادر إخبارية طبيعة الضغط السعودي الذي يتمحور حول الانسحاب الفوري لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي و تسليم تلكَ المواقع لقوات الغدر الرئاسية الإخونجية،التي كانت و ما زالت السبب في الهجوم على مُعسكر الجلاء و تنفيذ هجمات مُشابهه على مركز الشُرطة في الشيخ عُثمان التي راحَ ضحيتها أكثر من ستونَ شهيدًا.

✌🏻رباب أحمد✌🏻

https://t.me/rabab_ahmad