أحفاد النجاشي في قعطبه... جدّهم أكرم وفد المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام واحتضن الصحابة الكرام النازحين من مكة إلى الحبشة.. وظلو في ضيافته عدة سنوات لم يبخل عليهم بشيء. ولم يقصر معهم في شيء..
أحفاد النجاشي في قعطبه...
جدّهم أكرم وفد المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام
واحتضن الصحابة الكرام النازحين من مكة إلى الحبشة..
وظلو في ضيافته عدة سنوات لم يبخل عليهم بشيء.
ولم يقصر معهم في شيء..
واليوم..
دارت الأيام ..
ودفعتهم الحاجة..والفقر لمغادرة بلادهم أورمو والمشي على الأقدام لشهور نحو اليمن بحثاً عن لقمة العيش..
لايعرفون أين سينتهي بهم المطاف..
يمكثون في قعطبه كمحطة من محطات سفرهم المجهولة..
عند الصلوات تمتلئ بهم المساجد..
ثم يخرجون وهم جوعى يتفحصون في وجوه الناس علّ أحدهم يجود عليهم بلقمة عيش يسدون بها رمقهم وتخمد قرقرة بطونهم..
لايتكلمون..لأننها لانفهمهم، لكن عيونهم تتكلم وتتوسل الجميع
كل يوم نرى وجوهاً جديدة..
تترواح أعدادهم مابين الخمسين إلى السبعين وأحياناً أكثر من مائة
فاعل خير تكفل بوجبة عشاء خفيفة تخفف من آلام جوعهم..
لكنها لاتكفيهم إضافة إلى حاجتهم للصبوح والغداء
إضافة إلى الجوع فأجسادهم أيضاً يؤلمها البرد..
مُـر عليهم لتجدهم على الرصيف أمام عمارة شعبان ومستوصف الأمير..
ستجدهم يفترشون كراتين لاتخفف من صقيع الرصيف ويلتحفون السماء
حتى الثياب التي عليهم لاتقاوم اختراق البرد الذي يؤذي أجسادهم
تجدهم ينكمشون بأرجلهم إلى صدورهم في محاولة لمقاومة البرد..
وبعضهم يصاب بنزلة برد شاهدتهم بعيني فيزيد مرضهم ألماً ثالثاً إلى حياتهم بعد الجوع والبرد..
اليوم وصل عددهم إلى 136
أنا هنا أناشد. كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة
وكل الصحفيين والإعلاميين لتناول القضية
كما أناشد المنظمات المحلية والإقليمية والدولية للقيام بواجبنا أمامهم
بتوفير بطانيات لهم لتدفئة أجسادهم ..
وذلك..
عملاً بحق الإنسانية..
وأيضأ ..وفاءً لجدهم النجاشي
أخوكم /عبدالفتاح حيدره
رئيس لجنة النازحين - قعطبه
التعليقات على الموضوع