شبكه صوت الجنوب

ads header

مسرحيات الاخوان والحوثي شمالا" هدفها الجنوب

شبكه صوت الجنوب

زيد المردعي

لطالما اجادت قوى الشمال لعبة تبادل الادوار واتقنت جيدا" مهنة التمثيل والخداع السياسي للايقاع بخصومها والذي لاجل تحقيق اجنداتها ومصالحها ابتكرت من الطرق والوسائل ما يعجز ابليس نفسه عن ان يأتي بمثلها والتي تختلف وتتغير لتتناسب مع الاهداف المرجو تحقيقها منها والتي تعتبر قوى الشمال بطلتها بامتياز والتاريخ خير شاهد على ذلك ودلائله كثيرة ، لذلك فإن مايحصل اليوم من مسرحيات هزلية بين الاخوان والحوثي شمالا" لا تخرج عن نطاق ذلك التمثيل المسرحي الهزلي الذي يهدف الى تحقيق اهداف ومصالح ومكاسب سياسية والذي لطالما كان الجنوب وثرواته هو الهدف الاول والاخير لتلك القوى فإن صراعها المحتدم اليوم شمالا" بل وجنوبا" ايضا" هو لاجله ولاجله فقط لا غير ولو كانت ادواته جنوبية .
لذلك من المتوقع بأنه اذا لم يسارع الانتقالي الى تحرير شبوة حضرموت المهرة مكيراس وبسط سيطرته عليها وعلى كامل التراب الجنوبي بل ويسابق الزمن قبل ان يستكمل الاخوان تسليم كامل الشمال للحوثي لكي يسحبوا كامل قواتهم هناك باتجاه الجنوب في حيلة استباقية لعدم سحب قواتهم من الجنوب الى مأرب بالاتفاق مع الحوثي طبعا"، فبكل تأكيد سيضع الانتقالي نفسه في وضع حرج للغاية وموقف صعب لا يحسد عليه وربما سيجبر بعدها على القبول بالامر الواقع والاقتناع بما تحت يده وبضغط من رعاة اتفاق الرياض والذي ربما سيعدلوا فقرات في بنوده اذا لم يلغوه كاملا" وياتوا ببديل له ببنود تتناسب مع متغيرات الاحداث وواقع الارض الجديد يسمح فيه لقوات الشرعية الاخوانية بالتواجد جنوبا" وفي مناطق سيطرتها حاليا" بحجة عدم وجود مكان شمالا" تنسحب اليه والذي ايضا" من المتوقع رفض طارق عفاش استقبالها في الساحل الغربي .
وبحكم ان الشرعية معترف بها دوليا" ومعترف بها من قبل المجلس الانتقالي وهو الذي يقاتل بأسمها وتحت لوائها والمتفق معها على الشراكة في السلطة والحكم وادارة الجنوب والذي يعطيها الحق في تواجد قواتها جنوبا" فأنه من المتوقع في حال رفض الانتقالي تواجد تلك القوات او اقدم على مهاجمتها لانتزاع مناطق سيطرة الشرعية جنوبا" بموافقة التحالف او بدونها فالمتوقع ايضا" ان الشرعية ستطلب تدخل دولي آخر وتدويل لملف صراعها مع الانتقالي على الجنوب يكون من ضمن اهداف هذا التدخل اعفا التحالف العربي من استمرار مهامه في اليمن والطلب من دول بعينها التدخل لمساندة الشرعية ليس لتثبيت سلطتها في مناطق شبوة وحضرموت والمهرة فقط بل ولبسط السيطرة على كامل التراب الجنوبي وفرض امر واقع يجبر العالم على الاعتراف به والتعامل معه في سيناريو مماثل لما حدث في 94 .
ومع قوى شيطانية كهذه ماكرة وغدارة يجب اخذ الحيطة والحذر  والاستعداد لكل الاحتمالات بل والمسابقة لاقتلاعها قبل ان يلدغ الجنوب من جحرها مجددا" وقبل ان يفرض عليه ما لا طاقة له به فهذه القوى الشيطانية لا تعترف بإي مواثيق او التزامات غير اعترافها بلغة الصميل والقوة والقوة فقط دون غيرها .

ليست هناك تعليقات