*روغان الشرعية في تنفيذ بنود الإتفاقية*
شبكه صوت الجنوب
*كتب :: ماجد الطاهري*
9 فبراير 2020م
والمراوغة فنٌ آخر من فنون العمل السياسي كما هو الحال مع مشاهير كرة القدم عندما تتسابق الإندية الرياضية لتوقيع العقود معهم مقابل مئات الملايين من الدولارات فقط لإنهم يجيدون فن المراوغة وإحراز الأهداف على أرض الملعب ...
كذالك ملاعب السياسة وساستها فهي تضم لصالحها شخصيات تتسم بالدهاء والمراوغة بما تتضمنة من صفات قادرة على إحراز النقاط والإنتصار أو الخروج بإقل الخسائر ...
إنه مجرد مثل مع الأخذ بوجه الإعتبار الفارق الكبير أخلاقياً بين فنٍ وفن، وشتان بين مراوغ فنان كلاعب مثل ميسي يقدم المتعه للمشاهدين وبين سياسي مراوغ يلحق الأذى بالآخرين!!!
ومن هذا المنطلق نحكم ظاهراً على سلوك الأطراف المندرجة ظمن إطار الشرعية اليمنية في حقيقة شراكتها مع دول التحالف العربي خلال خمس سنوات من الحرب في اليمن وهي فترة كافية للباحث عن الصورة الواضحة من خلال الإستعانة بالقرائن المادية والمعنوية في أكثر من موقف وأكثر من نقطة تلتقي عندها المصالح أو تتعارض بين الطرفين المذكورين (الشرعية والتحالف) ومن خلال تقييم المشهد منذ البدايات وحتى اليوم وما إختلجها من أحداث برهنة الشرعية على قدرتها في إستخدام وسائلها السياسية البديلة عند كل نقطة تتعارض مع مصالحها وترمي ببعض أوراقها هنأ وهناك ممارسةً الضغوط على دول التحالف بالقبول بمسارها السياسي الأوحد والتخلي عن دعم أي كيانات أو أحزاب أو شخصيات سياسية وعسكرية مخالفة أو معادية لرؤية وأهداف الشرعية التي يمثلونها ويفصلونها على مقاسهم ثم يصرون على أن يُلبِسوها جميع الفرقاء وعامة الشعب!!!
وإذا أردناء أن نحكم عن ذالك السلوك السياسي المتلون فهو أمر طبيعي وميدان مفتوح ومقبول في العرف السياسي من أجل تحقيق المصالح ،وعندما نعود قليلاً إلى الماضي لنفتش في بعض تلك المراوغات والشد والجذب وإستخدام السياسة البديلة و خلط الأوراق سيتضح لنا الآتي:
- إيقاف الحرب في جبهة نهم لسنوات مراوغة سياسية
- العمل على بقاء المحافظات الجنوبية في فراغ سياسي وفساد إداري وتردي معيشي ايضاً مراوغة سياسية
- شن هجوم عدائي على دولة الإمارات العربية المتحدة وتشوية الحقائق بسبب تعارضها لسياسة الحزب وتقاطعها في المصالح هي إحدئ المراوغات السياسية
-التقارب الحوثي مع بعض أطراف الشرعية لمصلحة الطرفين هو مراوغة سياسية
- الإنسحاب من بعض الجبهات والتخلي عن المعسكرات وما تحوية من العتاد لصالح المليشيات الحوثية ، وخيانة بحق المقاتلين وبيعهم بالمئات بين قتيل وأسير لصالح العدو ايضاً مراوغة سياسية (قذرة)
-تنفيذ عمليات إرهابية وإقلاق السكينة العامة في المحافظات المحررة مراوغة سياسية (دنيئة)
- التملص من تنفيذ بنود اتفاق الرياض بين الشرعية والإنتقالي هو دليل لعدم قبول فكرة الإعتراف بالطرف الآخر كشريك حقيقي وأساسي في الحرب وصناعة السلام الدائم والشامل يعتبر مراوغة سياسية مفضوحة للقاصي والداني..
وتبقئ السياسة كما هي عفنة ولا أخلاق لها وكل شيئ ممكن فلا صداقة دائمة ولاعداوة دائمة وهذا ديدنها ...
أخيراً نحن شعب الجنوب الذين نمتلك قضية وهوية ونخبة سياسية نحسبها قادرة على اللعب مع الكبار ولديها من الخطط والبدائل الكثير ومن الأوراق أكثر بكثير بحيث تمكنها في أحلك المواقف من إرغام العدو قبل الحليف بالعمل في الحسبان والتفكير ملياً قبل محاولتهم القفز عن أهداف شعب الجنوب أو الإنتقاص في حق من حقوقة المشروعة أو تجاوز خطوطة الحمراء ...
نأمل ذالك
التعليقات على الموضوع