بيان صادر عن القيادة المحلية لانتقالي مديريات ردفان الأربع م.لحج

وقيادة السلطة المحلية لمديريتي حالمين والملاح م.لحج.

----------------------------------------

إن ما يمر به جنوبنا الحبيب ، في ظل هذه المرحلة الصعبة البالغة التعقيد، والتي بلغ فيها الهدم والفساد والتدمير والمكر والتآمر ..ذروته لدرجةٍ لاتُحتمل ولاتُطاق على كافة المستويات والاتجاهات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية.. في سيناريو واضح لتحويل الجنوب إلى مسرح للفوضى والفساد والتجهيل والإرهاب.. وتركيع وإخضاع المشروع الجنوبي وإجباره على التكيّف مع أطماع احتلالهِ مجدداً ،بطرق دنيئة وخبيثة ،تجعل من الجنوب ضحيةَ الحرب وغنيمتها، دون وضع أي اعتبار لقوافل الشهداء التي روت بدمائها الأرض ،في سبيل الانتصار للمشروع العربي ، وفي طريق الخلاص الجنوبي من الاحتلال الهمجي القبلي المتخلف الذي استباحه أرضاً وإنساناً وهويةً..منذ مايو ١٩٩٠م.

لقد بلغ السيل الزبى في ظل هذا الوضع البائس جنوباً ، والذي خُذل فيه الجنوب أكثر من مرة من حليفه الجار ،الذي تمادى في سياسة الإركاع والإخضاع بعدما أبدى الجنوبيون وقيادتهم السياسية -ممثلة بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي- الكثير من الصبر والمرونة حفاظاً على وحدة المبدأ والمشروع ، لكن كل ذلك فُهِم على أنه ضعف وخور ،وقُوبل باستخفاف وطعن من خلف الستار، واستهتار غير مبرر ولا مسؤول .. فبعد أن دفع الجنوبيون الثمن باهظاً من دماء أبنائهم الزكية في مختلف الجبهات تحت مظلة وقيادة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ، كان الجزاء أن يُحرم أبناء الجنوب من كل الخدمات ، ويُحرموا من كل المستحقات ، وتوصدُ في وجوههم أبواب الأمل الذي ادّعوا أنهم أعادوه في"إعادة الأمل" . هنا وقف الجنوبيون بعد أن جُلد الجنوب بسياط الحليف بلا هوادة ، فلا رواتب ولا خدمات ولا إعادة إعمار ولا مؤسسات ولابنية تحتية.. وآخر ما استطاع التحالف أن يقابل به الجميل هو محاولات سحب البساط من تحت الجنوبيين ،وتسليم الجنوب لقوى النفوذ والاحتلال وشرعية الفنادق ، وتمييع " اتفاق الرياض" وتسخيره لصالح شرعية الفنادق على حساب الشعب الجنوبي وقيادته الممثلة بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.. وليس هذا وحسب بل كان الجزاء الكريم من قبل الحليف أن منع قيادة لجنة التفاوض الجنوبي في "اتفاق الرياض" من العودة إلى وطنهم الجنوب ، دون توضيح أسباب المنع ومبرراته ، بأسلوب مستفز وغير مسؤول، ومحاولة تسليم عدن ومطارها ومينائها لعصابات صنعاء التي فشلت في تحرير الشمال ،وسلمته للحوثيين بطريقة دراماتيكية ساخرة ، وتسعى طامعة للسيطرة على الجنوب وبمساعدة ومباركة الحليف الذي أصبح يلعب بالمكشوف، متجاوزاً كل التضحيات الجنوبية التي قدمها الجنوب دفاعاً عن الوطن والدين والمشروع العربي القومي بأكمله!!

ولما بلغت القلوب الحناجر جنوباً ، بعد كل محاولات الأناة والصبر وحسن الظن ، كان لابد لنا كشعب يناضل لأجل حريته واستقلال دولته وسيادته على كامل تراب أرضه ..أن نقول كلمة الفصل إزاء مايحدث في جنوبنا الغالي ، مؤكدين ومن رباعية ردفان الثورة على الآتي:

- ندين وبشدة سلوك التحالف غير المسؤول في محاولاته إركاع الجنوبيين وإخضاعهم ، وتجاهل تضحياتهم والضغط على قياداتهم في سبيل تمرير مشاريع الاحتلال المرفوض جنوباً جملةً وتفصيلاً ، كما ندين ونشجب حماقات منع قيادة لجنة التفاوض الجنوبي من العودة إلى أرض الجنوب ، ونطالب بتوضيحات ومبررات المنع من قبل التحالف العربي فوراً لإزالة الاحتقان وتهدئة الشارع الجنوبي الغاضب.

- ندعو للاصطفاف ورص الصف الجنوبي والتسامي عن كل الصغائر وتأجيل أي تباينات، والمضي خلف القيادة الجنوبية في المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة المناضل والبطل الثائر / عيدروس الزبيدي حفظه الله ، والاستعداد لخوض المرحلة التي فُرضت على الجنوب، فإما أن نكون أو لانكون ،انتصاراً لمشروعنا الجنوبي الشرعي المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية ، ووفاءً لدماء شهدائنا الأبرار وجرحانا الأبطال.

- دعوة الجميع لدعم الجبهات ، وإنشاء صناديق للدعم ورفد الجبهات بكل مقومات الصمود والثبات في وجه الغزاة، وتحمل الجميع مسؤولية الذود والدفاع عن الجنوب .

- دعوة الجهات الأمنية للرفع من مستوى الحس الأمني في رباعية ردفان وفي مختلف مدن الجنوب ، والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والسكينة العامة.

- دعوة الجميع بما فيها الجهات الصحية للاستنفار ونشر الوعي لمجابهة وباء "كورونا" ، واضطلاع المثقفين وأرباب الأقلام ومنابر التنوير بدورهم في نشر الوعي المجتمعي الذي من شأنه تفادي وتخفيف كارثة هذا الوباء العالمي في حال قدّر الله وصوله إلى بلدنا.

الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى ، والحرية للأسرى ، والنصر والاستقلال للجنوب ، وإنها على الأعداء لثورة.

صادر عن:

- القيادة المحلية لانتقالي مديريات ردفان الأربع ( حالمين ، الحبيلين ، حبيل جبر ، الملاح).

- قيادة السلطة المحلية لمديريتي حالمين والملاح م.لحج.