شبكه صوت الجنوب

ads header

'' الشرعية اليمنية تخنق نفسها ''

شبكه صوت الجنوب

بعد فشلٍ  ذريع للشرعية اليمنية دام اكثر من خمسة اعوام ، نجد اليوم ان الشرعية اليمنية قد لفت حبل المشنقة حول رقبتها ، فطيلة الخمسة اعوام حضيت الشرعية اليمنية بدعمٍ سخيٍ لامحدود في جميع المجالات السياسية و العسكرية من دول التحالف العربي وبالأخص من قائدة التحالف الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ، ففي المجال السياسي نجد ان المملكة العربية السعودية قارعت العالم اجمع لتبقىٰ شرعية الرئيس هادي قائمه و إحتضنت القيادات اليمنية في الرياض ، وهذا الأمر ليس بالسهل ، فلم يحدث في التاريخ القديم ولا الحديث ان تكون قيادات دوله جمهوريه تخوض حرباً وهي خارج البلاد ولمدة اكثر من خمس سنوات ولازال الإعتراف بها . 

وكذلك في المجال العسكري تم تقديم الدعم العسكري اللامحدود لهذه الشرعية التي خيّبت أمآل التحالف و خيّبت أمآل الشعب اليمني في المجال العسكري و الخدمي ، فلم نرىٰ من هذه الشرعية اليمنية اي تقدمٍ على الأرض او تحرير محافظه واحده شماليه ، بل رأينا إقامة الحفلات و الأعراس والمسرحيات في تلك الجبهات ، وكذلك رأينا عبر قناتهم التلفزيونية أسر حمارٍ كان يتبع الحوثي اكرمكم الله ينقل العتاد الحربي للحوثي في المناطق الجبلية الوعره وبعد اسره على حد تعبير المذيع في قناة تلفاز الشرعية انه اصبح تابع للشرعيه ، وكذلك رأينا الأفلام الهزيله تتحدث عن بطولات قائد معركة ذات الطبول ، الذي سرق الملايين وفر بها لينشىء له تجارته الخاصه في تركيا تاركاً تعز تواجه مصيرها ، وقبل أيامٍ قريبه رأينا بطولات قائد معركة ذات الكتالي ، الذي سلّم الجوف ومعسكراته بمعداتها لإذناب المجوس .

ولا ينكر الجميع ان ماتم تحريره في بداية الحرب وفي فترة اقل من ثلاثة شهور هي جميع المحافظات الجنوبية بدعم الأشقاء في التحالف العربي التي استبسل في تلك المعارك رجال الجنوب بالذود عن جنوبهم ، وجميع تلك القيادات الجنوبية لم تكن ضمن تشكيلات المؤسسة العسكرية اليمنية ممثله بوزارة الدفاع اليمني ، بل كانت قيادات مناضله ومتطوّعه ومنهم من كان مطارد ومحكومٌ عليه بالإعدام في عهد المخلوع عفاش ، ومنهم رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي اللواء القائد عيدروس الزبيدي ، القائد الأعلى للمقاومة الجنوبية ، و الكثير من القيادات الجنوبية المخلصه ، اللذين لبو نداء الشرف و الواجب في الدفاع عن الدين والعقيده و العرض و الأرض . 

لا اريد أن اسرد جميع تلك الأحداث التي مرت خلال هذه الخمس سنوات ، ولكن مايهم الآن انه حصل اتفاق بالرياض رعته الشقيقة الكبرىٰ بين المجلس الإنتقالي الجنوبي و الحكومة الشرعية اليمنية وكانت اهم بنود الإتفاق هو توحيد جميع الجهود العسكريه وتصويب بوصلتها نحو الهدف الأساسي لقيام عاصفة الحزم المباركه ، وهو قتال و دحر المليشيات الإنقلابية الحوثية المدعومة من إيران ، و إخراج جميع القوات التابعة للشرعية التي حرفت بوصلتها و اتجهت للمحافظات الجنوبية المحررة اساساً ، وكذلك اخراج الألوية التابعة للشرعية اليمنية والمحسوبه على فصيل حزب الإصلاح اليمني الإخونجي و القابعه في بعض المحافظات الجنوبية التي لم تطلق رصاصةً واحده على الحوثي ، بل تصوّب سلاحها على أبناء المحافظات الجنوبية . 

الشرعية اليمنية لم تنفذ اي بند من بنود الإتفاق ، وسنرىٰ قريباً بعدم تنفيذها لبنود الإتفاق بأنها قد لفّت حبل المشنقةٍ على رقبتها ولاسيما ان بعد اتفاق الرياض سقطت من يد الشرعية مناطق و معسكرات بكامل عتادها استلمها اذناب المجوس الحوثه ، و الآن تكهنات بسقوط معسكرات ومناطق في محافظة مآرب ، ويعزي الكثير من القاده و المحللين العسكريين الخليجيين و الجنوبيين سبب هذا السقوط هو الخيانه وحرف البوصله نحو المحافظات الجنوبية ، ومايحدث هذه الأيام في مآرب ينبيء بسقوط وشيك فإن سقطت مآرب ومعسكراتها فمن المعلوم أنها تمت الخيانه ، وسيلجئ جيش الشرعية اليمنية الى المحافظات الجنوبية بما تبقىٰ له من سلاح وعتاد عسكري ، وهذا الأمر لن يقبل به الجنوبيين ولا قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي التي هي طرف في اتفاق الرياض ، وكذلك لن تقبل بهذا الرياض الراعية للإتفاق ، حينها سيجد جيش الشرعية اليمنية انه وقع وسط كمّاشه وعليه إما تنفيذ بنود إتفاق الرياض والتوجه نحو الجبهات لتحريرها من الحوثي وسيجد الدعم من التحالف ومن الجميع ، و إما انه قد لف حبل المشنقه حول رقبته وانتحر بنفسه ، فحينها هناك البديل عن هذا الشريك المرتزق الخائن وستتغير المجريات السياسية و العسكرية جميعها . 

محمد أحمد بامرحول .

ليست هناك تعليقات