ويش قصة أكرم

شبكه صوت الجنوب

ويش قصة أكرم

شوفوا ياعيالي أنا باحكي لكم قصة أكرم الشقى اللي يحبوه أمه وابوه وكل أهل بيته رغم شقاوته إلا إنهم يثقوا فيه في كل شي ...

في يوم من الايام في قريته كان مع أبوه عمال في الأرض وتشاور مع أم أكرم إيش نغديهم قالت له مافيش معانا حاجة إلا دجاجة عجوز قد لها سنة مابتبيض ..

قال لها : لا لا مش معقول قد لحمها كما الحجر لازم أرسل أكرم إلى السوق يجيب لنا دجاجة وخضرة لانه هو أسرع واحد من بين إخوته ...

أكرم انطلق بسرعة إلى السوق جاب كل الطلبات إلا الدجاجة نسيها ..

الأم والأب زعلانين .. طيب كيف نسوي ..هذي مشكلة.. وفضيحة قدام العمال لإنهم ضيوفنا...

قالت الأم : مافيش حل إلا الدجاجة العجوز اللي لها سنة مابتبيض .... ومايقدر يمسكها إلا أكرم...

يا أكرم اتبع وراء الدجاجة الحمراء الكبيرة اللي لها سنة مابتبيض نذبحها للضيوف...

أكرم جرا وراء الدجاجة ...

الدجاجة تهرب منه في كل مكان ..

وأكرم مصر يمسكها ...

والدجاجة تحاول النجاة من السكين اللي في يد أكرم ...

وأكرم يحلف يمين أن اليوم يومش يادجاجتنا العجوز..

ندمت الدجاجة على كل لحظة مرة من حياتها خلال العام وهي تحرمهم من البيض وتمنت لو كانت باضت لهم حتى تنجوا من الذبح ...

أخيرا أحست في بطنها شي يتدحرج فوقفت وجلست وباضت بيضة ..

فقال أكرم ذلحين تبيضي بعد ماحرمتينا من البيض عام كامل ...والله لو تبيضي مئة بيضة ... خلاص نزل القضاء ولابد من ذبحش ...

أمسك بها أكرم وذبحها....

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لما أصدر المجلس الانتقالي بيانه الأخير ليلة البارحة بإعلان الإدارة الذاتية للجنوب...

الحكومة ولعت الكهرباء وضخت المياه إلى المنازل وسهلت بعض الأمور خوفا من سكين أكرم الانتقالي....

يا أكرم اقطع عرق الوريد حتى لو باضت الحكومة مليون بيضة فالخوف جعلها تبيض فإذا تركتها وأمنتها من الخوف قطعت البيض ورجعت لعادتها القديمة......

✍️ محمد صالح عكاشة