شبكه صوت الجنوب

ads header

لهادي وهادي قضية برمزية متشابهة.

شبكه صوت الجنوب
منصور الصبيحي

لهادي قصة يلفها غموض كبير، فدائما ولهذا السبب ما تكون التداولات حامية الوطيس حوله وخصوصا منذ بروزه كرجل اول في سدة حكم الدولة اليمنية. ومن حينها ما تزال جميع التكهنات عاجزة عن فك أسرار صيغة هذا الرجل النفسسياسية، ليذهب البعض يصفه بالأستهجان له وبما اشتمل عليه من أوصاف، والبعض يثني عليه ثناء الأبطال، ويبقى الفريقين في جدال محتدم لم يحسم احدِِ امر الآخر.
ومن ضمن ما يتدحرج بنقاشات تشتد في ذروتها اخذاً ورد ولم تضعف بالمطلق. وحتى كذلك بالنسبة لنا يمضي بنا الحال ذاته  إلا إذا قطعه دخول صاحبنا هادي الآخر على الخط، والذي قصته اشبه  بقصة هادي الماثل أمام الجميع وإن لم تكن من حيث الدلالة الواقعية، فهي تحسب من حيث الدلالة الرمزية. بحظ زوجة من مطلع وما ادراك ما مطلع اختارها هو بنفسه وغادر عنها إلى موطنه على أثر خلافه معها عزئ ذلك بسبب مواقف عائلية أمتزجت بنزعات جنوبية شمالية، ولتأخذ بعدها من القطيعة ردح من الوقت، لكنه لم يهن عليه نسيانها او التخلي عنها ومن شدة ما اصابه من الهم والتفكير تكالبت عليه الأمراض مثلما تكالبت على الرئيس هادي من قبله، وراح يثرثر ويشكوا  لنا ولمن حوله إلى حد انه صار كثيرا ما يختلط علينا النقاش في وجوده وبسببه، وما ندري بصدد اي من هادي نحن هادي الي جالس بيننا وشارد عقله بتعز وباب موسى او هادي الي في الرياض عقله معلق بصنعاء وباب اليمن.
ولو قلبناها وبطناها على الوجهين يصبح كلاً من الاثنين ضحية من ضحايا الشمال اليمني إلا انهم وبالرغم من ذلك ما زالا لم  يقتنعا  منه، واحد يبحث عن ليلة الوصل بمدينة أزال والآخر  هدفه التأم شمل الجنوب مع الشمال ليستعيد ام العيال. 
لنصبح جميعا كجنوبين وعلى اختلاف مشاربنا ومن ساعة ما رفض الاول هيمنة الحوثي  ومن ثم فراره  إلى عدن، وإنزعاج الثاني  وخروجه إلى العند، ونحن ندور في دائرة مفرغة، ومرابطين في الساحل الغربي وبين كرش والضالع إلى مكيراس وصولا إلى جيزان، ونجران ونظن أن كل ما نقوم به هو في سبيل الجنوب، مع انه  لا يحسب إلى الآن لنا ليس إلا من باب ترتيب يوم العودة لهادي وهادي أهمالاً لكل المطالب الضاهرة والباطنة في المشهد لنا كجنوبين.
إلى أن تم وصولنا بحمدالله  إلى المنعطف الخطير والمفصلي هذا، ومثل ما مضينا منذو ما يقارب الست سنوات ونحن نشق الطريق عسكريا ونقدم التضحيات تلو التضحيات في مشهد مازالت القضية الجنوبية فيها لم يستبان براً لها ترسو عليه، لا ولم يتحدد مصيرها بعد بشكلِِ واضح وجلي لنا. وهانحن ننصاع ونكسر حاجز العناد بيننا ونؤكدها علينا سياسيا وبوقوعنا مرة اخرى في نفس الفخ وبالتوقيع  بشقينا على اتفاق تاريخي بين كلاً من الانتقالي والشرعية اليمنية وبمن تمثل الحوار حوله من ذات البعد والإنحدار  الجنوبي الجنوبي.
 وبذا صرنا كأننا نجدد العهد والوفاء للوحدة، نحشد ونستنفر  مكائن رجالنا وشبابنا  بغرض تحرير صنعاء. ولنؤكد بذلك للغير وللعالم اننا راضين بوضع كهذا وبأي صيغة كان. ولنكتب بعدها على شعبنا أن يظل دوما وأبداً اسيراً لقصة ودراما الشمال اليمني والتي لا يوجد بارقة امل عن قرب بنهاية فصول حلقاته بل هي مستمرة  محافظة على ديموتها إلى مالها نهاية.

ليست هناك تعليقات