الضالع: مرضى يتم تمديدهم على كراسي حديد في الوحدة الصحية (السلقة)مديرية جحاف

الضالع /خاص

يقبل المريض اثناء تردده على المرافق الصحية نقص الادوية لكونه تتوفر لديه القناعة التامة بذلك ويعمل حسابه قبل التفكير بالذهاب الى تلك المرافق الصحية بان العلاج سيكون حتماً عليه شرائه من الخارج.

هذا الامر اصبح طبيعياً لدى عامة الناس.

لكن ان لايجد المريض سريراً يسند اليه ظهره اثناء فترة تلقيه العلاج ،فهذا امر خارج عن القوانين وإنتهاك صريح ومتعمد لكرامة ومشاعر الناس دون مراعاة لابسط الحقوق الانسانية.

هذا هو حال الوضع الصحي في الوحدة الصحية (السلقة بمديرية جحاف) حيث تعاني من إقبال كبير للمرضى المترددين عليها على الرغم من قلة الكادر الطبي الموظفين فيها والنقص الحاد في الادوية وغرف المبنى والتي لا ترقى لاستقبال الكم الهائل من المترددين عليها من المرضى ،إلا ان ما يبذله الطاقم الطبي فيها والمكون من 3 موظفين فقط من جهود خدمية وانسانية جعلت الكثير من المرضى يترددون على هذه الوحدة الصحية تاركين وارائهم المراكز الصحية واسعة المباني والمتعددة غرفها واقسامها باحثين في هذه الوحدة الصحية الصغيرة ان يجدوا مايخفف من الآمهم بسبب إلتزام العاملين فيها باوقات الدوام وحسن تعاملهم مع المرضى.

مناشدة نوجهها للاخ محافظ الضالع ومدير مكتب الصحة بالمحافظة أملين منهم ان يلفتوا بعين الرحمة لسكان قرى السلقة وبني خلف وغيرهم من المستفيدين من هذا المرفق الصحي لتوسعته في المبنى وزيادة اعتماداته من الادوية والاجهزة الطبية والكادر الصحي وترقيته الى مركز صحي متكامل نظير مايقدمه من خدمات صحية.

ولكم الأخذ بعمل مسوحات باعداد المترددين على هذه الوحدة الصحية وماتقدمة من خدمات ومقارنتها ببعض المراكز الصحية بالمديرية ليتسنى لكم الحكم في احقية هذه المنطقة لبناء مركز صحي واسع ومتكامل لاستقبال مرضاهم وتقديم مايمكن من الخدمات الصحية والتخفيف من معاناة المرضى الذين يتم تمديدهم على كراسي حديدية تضاعف من معاناتهم المرضية.

هناك الكثير من المنظمات المستهدفة للجانب الصحي في المحافظة يمكن التعامل معها وتوجيه نشاطها لدعم هذا المرفق الصحي وتطويره ان لم يكن بمقدور السلطة المحلية بالمحافظة تقديم الدعم لهذه المنطقة المحرومة من ابسط الخدمات الصحية.

كتبه / طه علي الجحافي