المنظمة الدولية للهجرة توسع تقديم خدمات الصحة الأساسية في مناطق يصعُب الوصول إليها بشمال اليمن
شبكة صوت الجنوب / إعلام المنظمة:
قامت المنظمة الدولية للهجرة بتوسيع قسم الطوارئ ووحدة الجراحة بشكل كبير في مستشفى منبه الرئيسي في مدينة صعدة في شمال غرب اليمن. تهدف هذه المبادرة إلى سد الثغرات الحرجة في الخدمات الصحية وتعزيز قدرة المستشفى على تقديم الرعاية المُنقذة للحياة لتحسين المُخرجات الصحية للمهاجرين والمجتمعات المستضيفة في واحدة من أكثر مناطق البلاد تهميشاً.
وقال مات هابر القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "دعم المنظمة الدولية للهجرة لمستشفى منبه أمر حيوي لضمان حصول الفئات الضعيفة على الرعاية الصحية الأساسية التي يحتاجونها بشدة". وأضاف: "من خلال تحسين البُنية التحتية الطبية ورفع قدرات المستشفى نسعى لإنقاذ الأرواح وتخفيف العبء الكبير على هذه المنشأة الحيوية."
منطقة منبه الواقعة بالقرب من المملكة العربية السعودية هي منطقة نائية وتمثل نقطة خروج أخيرة للمهاجرين الذاهبين إلى المملكة العربية السعودية. كما أنها جبهة للمواجهات حيث تم الإبلاغ عن العديد من الناس الذين تعرضوا للإصابات بسبب الاشتباكات المسلحة وإطلاق النار المباشر. يؤدي المستشفى دوراً حيوياً في تقديم الرعاية الصحية الأساسية لمجموعة متنوعة من السكان بما في ذلك المهاجرين والأشخاص النازحين والمجتمعات المحلية في أربع مديريات.
على الرغم من دوره الهام كان مستشفى منبه يفتقر سابقاً إلى مرافق الرعاية الصحية الطارئة الأساسية مثل غرف العمليات والحضّانات ووحدات العناية المركزة. كما واجه المستشفى نقصاً حاداً في الكوادر الصحية المؤهلة، خاصة في قسم الطوارئ. وازداد هذا العبء مع زيادة عدد الحالات التي يعالجها المستشفى بما في ذلك المهاجرين الذين يصابون بجروح أثناء عبور الحدود أو بسبب تفشي الأمراض مثل الملاريا وحمى الضنك.
منذ عام 2021 قدمت تدخلات المنظمة الدولية للهجرة لمستشفى منبه الإمدادات الطبية الأساسية لقسم الطوارئ ورعاية الأطفال ووحدة الجراحة. هذا الدعم يمكّن المستشفى من إجراء الجراحات المُنقذة للحياة بما في ذلك الجراحات العامة وجراحات العظام والعمليات القيصرية بالإضافة إلى تقديم الرعاية الحيوية لحديثي الولادة. ومن المتوقع أن تُنقذ هذه التحسينات العديد من الأرواح.
علاوة على ذلك فإن الزيادة الأخيرة في حالات الكوليرا المُشتبه بها قد أثقلت كاهل المستشفى بسبب تقديم الرعاية الفورية والفعالة. ويتوقع الخبراء الصحيون أن يصل عدد الحالات المشتبه بها في مختلف أنحاء اليمن إلى 255 الف حالة بحلول سبتمبر 2024 إذا لم يتم تعزيز أنشطة الجهوزية والاستجابة بشكل كبير. استجابة لذلك عززت المنظمة الدولية للهجرة مركز علاج الإسهال في المستشفى للتعامل بشكل أفضل مع حالات الإسهال المائي الحاد والكوليرا المشتبه بها مما يضمن حصول المرضى على العلاج اللازم.
يُغطي الدعم الشامل المقدم من المنظمة الدولية للهجرة دفع الحوافز موظفي الطوارئ ومركز علاج الإسهال وتوريد الأدوية والمعدات الطبية وإمدادات الوقاية من العدوى والسيطرة عليها وتوفير الأثاث الطبي وتعزيز موارد المياه والصرف الصحي والنظافة وتوريد الوقود للمولدات وخزانات الأكسجين والدعم الغذائي للمرضى المقيمين وتسهيل استئجار سيارات الإسعاف لإحالة المرضى، وإجراء صيانة وإعادة تأهيل بسيطة للمباني وتنفيذ أنشطة بناء القدرات لصالح للموظفين وتقديم المساعدات في مجال الحماية.
ما تزال المنظمة الدولية للهجرة ملتزمة بتعزيز البُنية التحتية الصحية والقدرات في المرافق العامة، مع التركيز على دعم الفئات الضعيفة في صعدة ومحافظات أخرى في مختلف أرجاء اليمن. ومنذ بدء دعم المنظمة الدولية للهجرة لمستشفى منبه، طلب حوالي 4,000 فرد خدمات الطوارئ، وتلقى حوالي 600 فرد علاجات للإسهال المائي الحاد كل شهر.
استفاد مستشفى منبه من الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية، وصندوق التمويل الإنساني في اليمن، ووزارة الخارجية النرويجية، ومكتب المساعدة الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والمكتب الفيدرالي الألماني للشؤون الخارجية.
للمزيد من المعلومات يرجى التواصل مع:
مونيكا كيرياك مسؤولة الإعلام والاتصال mchiriac@iom.int
التعليقات على الموضوع