مصادفات وذكريات مؤلمة حاضرآَ وماضي
شبكه صوت الجنوب |
مصادفات وذكريات مؤلمة حاضرآَ وماضي
منصور الصبيحي 4-3-2019
بلأمس كنت ذاهباََ على أثر دعوه لأجتماع يعقد في عاصمة المديرية (كرش) التي لم يمر على تحريرها سوى شهور قلائل من تعد كأخر حد في أطار الجنوب هذا الاجتماع ضمن اللجنة المجتمعية التي تشكلت وتعمل على تذليل الصعوبات لعودة المرافق الحكومية للعمل في أطار العاصمة للمديرية وتهيئة المناخ الملائم لعودة النازحين إلى قراهم وأثناء السير صادفنا على الخط الرئيسي رجل يدعى (السلال الحميدي ) اعرفه تمام المعرفة لما لديهِ ويتمتع بهِ من شجاعة وطيبة نفسِِ ومرح الرجل عمرهُ ينبيك عنهُِ اسمهُ الذي منحهُ اياهُ ابوه تيمنا بأول رئيس للشمال (المشير عبدالله السلال)لكن الذي يبدو عليهِ كأنهَ في العقد التسعيني من العمر لأنحنى ظهره ومسك العكاز في يدهِ وضمور خديهِ وخلجانها هو على ما علمت تشبث بمنزلهِ تحت القصف المتبادل في الحرب ورفض النزوح كغيرهِ من السكان يمضي يزاول عملهُ بين القذائف والألغام واثنا سير المركبة بنا اقول لهُ لما لم ترحل كغيرك ؟ فيجيب انا متعود على الصبرِ والأستبسال ولي تجارب في ذلك من حرب اربعة وتسعين ولحيث انى لم اغادر منزلي مكثت لوحدي حتى مر جنود الشمال واخذو يرموا على كل بيت النار يكسرون الأبواب وينهبون كل ما بداخلها من عفش حتى إلى حدود الملابس وحين حاولت منعهم من دخول منزلي رمو حولي النار واعتقلوني غطوا على عينيٌَ ووجهي وذهبوا بي إلى سجن في تعز شهور وانا في غياب مارسوا علي التعذيب بالكهرباء وغيرها، وما سيصيبني اذا قدر لي لن يكون اكثر ضرر من ما قد مر واصابني حتى لو كلفني حياتي. هذا فقط نموذج من نماذج القهر والعذاب أثر التعذيب بالكهرباء بدا عليهِ واضحا زادت حدتهِ بتقدمِ العمر من ارتعاش وضمور جسدي وخلجان.
هذا تبيان إلى من قال سنعوض الشعب الجنوبي لما لحق بهِ من ضلم في الحقوق وأذا وفي الأخير يصبح تعويض حوار مفنبيك يتحول غزوا بعد ُ غزواََ. ومصائب بعد مصائب وويلات بعدها ويلات فكم سنتذكر من الويلات والمصائب هل نتذكر الذي رملت زوجتهِ هل نتذكر اطفال يتمت هل نتذكر الذي فُقدت اطرافهِ ماذا نتذكر ونتذكر هل نتذكر العقيد والمقدم الذي اهينت كرامتهٍ ليغدو حاملا لدبًَة الأيسكريم من سوق إلى سوق ومن مدرسة إلى مدرسة ومن قرية إلى قرية عاجز ان يطعم اطفالهُ هل نتذكر الطيار الذي اهينت كرامتهٍ في سوقِ الجلب لحج يعمل كدلال وبلغت الحادثة حتى ردد ذكرها كثير من القادة الجنوبيون على العديد من المنابر السياسية هل نتذكر مريم التي كانت تعمل سكرتيرة تقضي وقتها بين الملفات والدوسيهات ياتي اليها العمال في حاجة مساعدتها لهم اُمر عليها واجلس لأراها وهي قادمة تحمل دبة الشاي وتصطحب ولدها الوحيد في غاية التنظيم والتهذيب الذي مات والدهُ وكانت امًَ واب لهُ تمضي وقتها متباهية بعملها وجمالها بين الساعة والساعة تخرج مرآتها من حقيبتها تنظر في وجهها لتعيد الترتيب فتزداد القٌّ وحيويًة ونشاط من جديد وحين يوما شاءَ ان يرمي بها القدر بايعة للباجية والسنبوسة واللحوح في أسواق بمدينة الشيخ عثمان عدن ًَ لتطعم ولدها اليتيم هل نتذكر جيش جرار من العمال والعسكر منهم من انتهى بهم الحال والمطاف في المصحات النفسية ومن بقي يقاوم القهر لينتهي بهِ الأخير بمرض عضويٌ عضال ماذا نتذكر هل نتذكر الثروات التي نهبت والتعليم الذي غدا تجهيل ماذا وماذا وماذا
انًَي ياأبناء الشمال اكرهكم ويكرهكم اغلب الشعب الجنوبي لا يوجد ما يوحدنا فما من ود بعد ذلك يربطنا أكرهكم واكره كل المتعاونين معكم من الجنوب اكرهكم لشعبِِ غض الطرف عن قاتلينا وتباهى منتصرا يوم زعم زبانيتهِ الأنتصار اكرهكم حين اتذكر صورة مريم وهي تنكس رأسها تذرف الدموع حين نظرت وتذكرت صورتي اكرهكم فكرهكم ينبع من معانات أخي مع الحالة النفسية يوم رميتم بهِ من مدير مصنع يملك من المؤهلات العلمية ما يملك إلى عامل بلأجر اليومي لم يستطيع مواكبة ذلك ولم يستصيغ المآساة فعاد مريضا وإلى يومنا فوالله ثم والله لن يجبر كسرنا حوار وطني ولا اممُ متحدة ولو اُعطينا ملأءَ الأرض ذهبا ماذا تعني لنا الفلوس ماذا تعني لرجل قضاء عمرهِ وشبابهِ في العوز والفقر وما بقي له من الدنيا الا القليل ماذا يحتل في نفسهِ مسكن يبنى له كهلا وقد اخُذ منهُ شابا وماذا تعني ملذة في اخرَ العمر حرمها في ريعان وعنفوان شبابهِ فكل ذلك لن يعوضنا عن شيء فما يعوضنا ويعيد لنا جزاء من كبرياء وحقنا الا أن يتذوق القاتلين ويشرب من نفس الكأس سنين وسنين مثل ما قد ذقناها وستصغنا مرها عسلآ ليأخذوا جَزاءَ غيهم حتى تسري شريعة الله فيهم قصاصاََ السن بالسن والعين بالعين والسجن بالسجن والكهرباء بالكهرباء والسلال قَبلهُ السلال كي يعلم الجميع وتعلموا ان الضلم مرتعاََ وخيم




التعليقات على الموضوع