شبكه صوت الجنوب

ads header

الفنان فضل محمد اللحجي

شبكه صوت الجنوب 

#شخصيات_وقامات_لحجيه


ولد الفنان فضل محمد اللحجي في مدينة الحوطة في عام 1922 م لأسرة فقيرة. لأم لحجية((زمزم بنت عوض)) وأب يدعى((محمد عبدالله السالمي)) المعروف ((بمحمد جبلي)) . كان أبوه خياطا ومعلما للقراءة والكتابة وتدريس القرآن الكريم ويقال أنه كان يعزف على آله العود أيضا ومن المرجح أن فضل تعلم مبادىء العزف على يد والده مثلما ايضا مبادىء القراءة والكتابة.  يقال انه في احدى الليالي صعد فضل الى الطابق العلوي لمنزلهم وبات يغني أغاني قديمة وعندما سمعه والده قطع على نفسه عهدا أن يشتري له عودا خاصا به . عندما بلغ الطفل العاشرة من عمره بدأ يعزف على آله العود القديم وتميز بصوته الجميل واعتاد في تلك الفترة أن يعزف ويغني في المناسبات واحتفالات الموالد حسب العادات والتقاليد.


علاقة فضل محمد اللحجي بالأمير الشاعر والفيلسوف والأديب أحمد فضل بن علي العبدلي((القمندان)) حكايات ومواقف وأحداث غزيرة لا نستطيع أن  نسردها ونختصرها في هذا السرد المختصر لكن ومما لا شك فيه أن للقمندان اليد الطولى في نبوغ نجم اللحجي وبروزه وإثرائه للساحة الفنية , كما كان فضل اللحجي يكن للقمندان كل الحب والإحترام وكان وفيا كالإبن لأبيه فقد كان لوفاة القمندان أثر نفسي بالغ على نفسيته لابل عانى من ويلات تلك الصدمة النفسية وقتا طويلا واضطرب بسببها اضطرابا شديدا ومما جاء عنه أنه بعد وفاة القمندان كان فضل يخرج في ساعات متأخرة من الليل ومعه ((الرباب)) الى جسر يقع بالقرب من قرية ((القريشي)) شمال مدينة الحوطة وكان يجلس على ذلك الجسر يعزف بالرباب طول الليل وكلما سمعه أبناء القرية هبوا لمواساته من الفجيعة وكثيرا ما كان يغادر ذلك الجسر مع إشراقة الصباح الباكر وهكذا ضل الفنان حزينا على وفاة من تعهده ورباه فنيا وسهر على علاجه من المرض الذي ألم بعينه فترة من الزمن.

في يوم الأحد 29 يناير 1967م وتحديدا في السادسة والنصف مساءا وبينما كان الفنان في مسكنه بالمنصورة أتى من يناديه الى خارج المنزل بقوله: " في واحد معه عربون مخدره" وعند خروجه أطلق مجهول عليه النار وتم اسعافه الى مستشفى ((الملكة)) سابقا ((مستشفى الجمهورية)) حاليا . مكث فيها أياما دون رعاية الا ان توفي في صباح الجمعة الثالث من فبراير 1967م ونقل جثمانه الطاهر الى منزل  أخيه محمود محمد جبلي بلحج وتم دفنه في مجنة زيد بالرباط في مدينة الحوطة .


#رحمه - الله.


#مركز_تراث_لحج

ليست هناك تعليقات