نبيل الصوفي والحنين إلى بعثية مهجنة بلحاف المؤتمر
شبكه صوت الجنوب
كتب / محمد صالح عكاشة
لم يهجن ميشال عفلق بعثيته بلحاف القومية كانت له وجهة نظر فيها الخطأ أكثر من الصواب ، كذلك القومية العربية وإن تولدت من رحم البراءة استغلها الإخوان بشقف لأضهار عيوبها تخلقت وتشكلت اواصرها باكتساب عقيدة جامعة الغرض منها ضرب العروبة في مقتل بإشمالها عيوب العالم الإسلامي وكيفية وضع الإطار ليكون الإخوان المسلمين المرجع الشامل في أتباع النصوص المحرفة وإعطاء فكر التكفير الحيز الابلغ لتدمير العالم العربي ووصف القومية بالديار الكافرة..
لم يجعل صدام حسين من البعثية تجربة مهجنة تختزلها القومية ورغم مساوئها فقد ظل على هذا النهج إلى أن دفع حياته ثمن ولم يكن مراوغا مع حركات الشيعة والاخوان المسلمين حتى وصلوا إلى إحلال قواعد التدمير الممنهج بتكفير بعثية صدام وإخراجها من محتواها العروبي
لكن علي عبد الله صالح أقتبس من منهاج البعثية أسطورة وديمومة الحكم فقط على النهج الدكتاتوري وأرسى دعائم التهجين كأسلوب للمراوغة والخداع وصل حد التهادن مع الاخوان والتحالف معاهم والقبول بالشيعة وفتح لهم أبواب التمكين على حساب العقيدة فاتح طرق التدمير المتشعبة لكل الأصوليات الزائفة ...
هاهو نبيل الصوفي يلقي بالظلال الكئيب على الاخوان ويبرء عفاش من تهمة الارتهان المزدوج للإخوان والشيعة معا بل ويصفه بالصادق الأمين صفة لم يتصف بها إلا رسول صلى الله عليه وسلم حتى صحابته الكرام لم يتصفوا بها .. وإن كانوا هم الأولى بالوصف من عفاش الذي لم يعرف سوى الكذب والخداع وأنواع الدسائس والمؤامرات
نبيل الصوفي أعطى علي عبدالله صالح صك البراءة مما لحق باليمن من دمار وقتل وإرهاب إشباع لنوازعه المدمرة من خلال التحالف مع الاخوان لتدمير الجنوب والتحالف مع الحوثي لتدمير الجنوب أيضا فرجعت الكرة عليه لتدمير الشمال ودفع حياته ثمنا لنوازعه التدميرية ....
كأني بالصوفي وهو يصف عفاش بالرجل القومي وقد وئد فكر القومية منذو استلامه السلطة بتحالفه مع الاخوان وتقوية اواصرهم لتدمير الغير
وفي نفس السياق يغلف مؤتمره بنهج البعثية وقد تحالف مع الحوثي الشيعي لتدمير عقيدة السنة رغم أن صدام حسين لم يمكن للشيعة من سبيل لتدمير السنة ..
هكذا ظل الصوفي يمدح في المؤتمر وقدتهاوت أركانه بفعل حماقة زعيمهم حيث لم يكن المؤتمر سوى إطار جامع للحركات الأصولية والشيعية المهجنة بقالب فكر متطرف اريد ان يكون حينا قومي وحينا بعثي..
هذا الامتزاج البشع لم يعرف في أي حركة في التنظيمات العربية القريبة من النهج العلماني وقد عاشت فترة من الزمن لم تواكب المتغيرات وكان مصيرها الزوال ، إلا أن الإخوان قد سايروا فعلا كل العقائد المنحرفة من صوفية وشيعية وباطنية ونصيرية في لفيف ممنهج يؤدي دور التدمير بالإنابة عن فكر الماسونية في ضرب عقيدة أهل السنة..
فلم يكن المؤتمر ببعيد عن هذا النهج إنما أراد عفاش منه أن يكون الإطار الجامع للقوميين والبعثيين والشيعة والاخوان بكل طوائفهم وهذا ماعجل بزواله أن حمل كل النقائض المدمرة..
أراد الصوفي أن يلبس المؤتمر قميص يوسف ويجعل منه ضحية الحركات التدميرية من أخونجية وحوثية بينما الصحيح أن المؤتمر كان مطية حملت كل رذائل أواخر القرن العشرين كبرميل قمامة حوى كل أنواع الجراثيم والبكتيريا الضارة في للمجتمع.....




التعليقات على الموضوع