(( موضوعات رقم ٢٥ للتنوير ))
د/ محمد حيدره مسدوس،30/5/2019
(( موضوعات رقم ٢٥ للتنوير ))
كانت اًخر جمله من موضوعات التنوير رقم (( ٢٤ )) تقول : انه لا بد من ايجاد شكل خاص للعلاقه بين عدن وصنعاء تضمن مصالح الطرفين ٠ وفي هذه الموضوعات، نقول :
١/ ان ذلك ليس رغبه ذاتيه، وانما هو ضروره موضوعيه، لاًن الطرفين متلاصغين جغرافياً الى الاًبد ٠ وبالتالي فاًنه لابد من علاقة سلام وليست عداء بين الطرفين، ولابد من مصالح مشتركه بينهما بعد ان استحال قيام الوحده وعجز الجميع عن فهمها ٠
٢/ انه لو كان الشماليون يفهمون ماهي الوحده لخجلوا من الحديث عن وجودها بعد حرب ١٩٩٤م٠ ولو كان الجنوبيون يفهمون ماهي الوحده لما اعتبروها موجوده بعد الحرب ولمارفضوا الوحده من حيث المبداء كمفهوم مجرد بدلاً عن رفض الوحده الملموسه كاًحتلال جاءت به الحرب ٠
٣/ لقد قلنا في موضوعات سابقه باًن الشعوب تتحد من اجل الافضل وليست من اًجل الاًسواء، وهذ يعني باًن الوحده مشروطه موضوعياً بالاًفضل٠ وبالتالي اذا لم تاًت بالاًفضل لم تعد وحده كتحصيل حاصل لذلك، وقلنا ايضاً بانه لو كان علي عبدالله صالح قد جاءا بالاًفضل لكانت قامت الوحده ولم يرفضها الجنوبيون حتى لو كانوا شياطين، ولكنه جاءا بالاًسواء الذي يستحيل قبوله حتى لو كان الجنوبيون ملاىًكه ٠
٤/ اًن الجنوبيين والشماليين من الناحيه الموضوعيه ليسوا في صراع مع بعضهم، وانما هم في صراع مع جهلهم ٠ فلو قلنا لاًي شمالي هل تقبل الاًسواء سيقول (( لا ))، ولو قلنا لاًي جنوبي هل ترفض الافضل سيقول (( لا ))، ولكنهما لم يدركا معنى واحدية الاجابه ٠
٥/ انه لو كان الشماليون والجنوبيون يدركون معنى (( واحدية الاجابه )) لما اختلفوا اًبداً، ولكنهم للاًسف لم يدركوا معناها ٠ وبالتالي فاًن عدم ادراك معنى واحدية الاجابه هو دليل على الجهل وغياب العقل٠
٦/ ان من يقول باًن الوحده موجوده بعد حرب ١٩٩٤م هو فعلا جاهل وبلا عقل، لاًن سيطرة طرف على الطرف الاًخر بالقوه العسكريه وحكمه بدون رضاه هو اغتصاب، وهو لذلك احتلال مكتمل الاًركان ٠ كما ان من يعتقد بان اقاليم هادي هي الحل للقضية، هو اًيضاً جاهل وبلاء عقل، لان الاقاليم ممكن ان تكون حلا لقضية السلطه وليست حلا لقضية الوحده ٠
٧/ اًن الاًقاليم السته قدجاءت لدفن قضية الجنوب عبر شكل الدوله، لاًن الشماليين قد تصالحوا قبل موًتمر الحوار واقاموا حكومة (( باسندوه )) بموجب المبادره الخليجيه الخاليه من قضية الجنوب واصبحوا بموجبها سلطه بلا معارضه، وكان باًمكانهم ان يتفقوا على شكل الدوله التي يريدونها دون الحاجه الى موًتمر حوار وطني ٠
٨/ انه لولا قضية الجنوب لما جاءا موًتمر الحوار الوطني ولما فكروا في شكل جديد للدوله، ولولا اجازة الموًتمر بمشاركة بعض الجنوبيين لما عقد اًصلا ٠ وقد كان الاتحاد الاًوربي يدرك ذلك، وحاول عبر الاًمم المتحده التي اشرفت على الموًتمر اًن يتعاطف مع قضية الجنوب ولم يسمح بذلك مهندسوا الموًتمر والاقاليم ٠
٩/ ان الامم المتحده تدرك حالياً بان الشرعيه الحقيقيه هي مع اصحاب الارض وليست مع شرعية الخارج، ولكنها لا تستطيع الاًفصاح عن ذلك الاً بعد ايجاد مخرج للرياض من مستنقع اليمن ٠ وبالتالي لابد من ايجاد حل يخرج الرياض من المستنقع ويخرج البلاد من الماًساه ٠
١٠/ انه بالانطلاق من كل ذلك لابد للجنوبيين ككل ان يقبلوا بمظلة المجلس الانتقالي في اطار جبهه وطنيه تضم الجميع تحت العلم الجنوبي، وعلى المجلس الانتقالي اًن يعمل على تحقيق ذلك، وان يدرك باًن اي مخالفه للعلم الجنوبي قبل حل القضيه مع صنعاء هي نكران لشرعية الدوله التي تعطيه حق المطالبه بها، وعليه ايضاً اقناع التحالف بضرورة السيطره على الاًرض والثروه وفرض امر واقع مثل الحوثيين باًعتبار ذلك اصبح المخرج الوحيد للرياض من مستنقع اليمن وللبلاد من ماًساتها ٠
١١/ ان السيطره على الارض والثروه وفرض اًمر واقع مثل الحوثيين سيكون الحل النهاىًي، لاًنه اذا ماتحقق لم يبق غير وقف الحرب والجلوس للحوار حول مفرداته وما يترتب على ذلك من مصالحه ومن التزامات على كل طرف تجاه الاًخر وتجاه التحالف والاقليم ٠
٣٠ / ٥ / ٢٠١٩م
د/محمد حيدره مسدوس




التعليقات على الموضوع