شبكه صوت الجنوب

ads header

ها انا اليوم قد عدت إلى وطني الحبيب

شبكه صوت الجنوب

مساء الخير يا وطني :
ها انا اليوم قد عدت إلى وطني الحبيب، عدت إليك يا عدن، اصارحك القول ان الخطوات كانت مثقلة رغم الشوق و الحنين لكلما فيك.
عدت وقد عرفت كم نحن عن العالم أصبحنا بعيدين، بعيدين جدا، متأخرين قرونا عدة، بعد أن كنا نحن في مقدمة الصفوف وهم يحلمون ان يكونوا كما كانت عدن، والعجيب ان هناك رجال الكثير منهم قد تربى ودرس في عدن المجد والثورة ايام كانت عزا.
بوابة صرفيت كانت آخر بوابة اغادرها، في رحلة العودة، أغادر من عالم متحضر إلى عالم، لا أدري ما اسميه غير انه وطني. فدخلت بوابة الوطن يحرسها جندي يمضغ القات ويرتدي الزنة وشكله مغرفا، لاشيء يدل على أنه بشر، غير انه يسير على اقدامه مثلهم ويحمل على كتفه بندقية، و الطرقات هي ضيقة مكسرة حفر، لا أحد يعمل على ترميمها كما هو الحال في كل اليمن، عفوا هناك علامة بارزة ايضا هي انقطاع التيار الكهربائي كما هو معروف في عدن.
العلم هناك علم الوحدة يرفرف في كل منعطف و في كل نقطة وفي كل شارع وفوق كل مرفق. هناك في الغيظة لاشيء يدل على اننا نحن في الجنوب غير الاسم وغياب الخدمات.... سواد أعظم لجنود اعتبرناهم جيش المحتل وسكان في المدينة غالبيتهم من آل الأحمر......
توتر بين القبائل وقوات التحالف، تجري وساطات لعلها تفلح.
كنت في المطار ومما لاحظت فيه وجود طائرة عملاقة عسكرية سعودية تعمل على نقل عائلات ووجاهات شمالية، وليس بينهم اوجاه جنوبية......وكان المطار يعج بجنود و ضباط للحماية سعودية، و ما ان اقلعت طائرتهم لم يبق منهم أحدا. لعلها هكذا أنظمة بروتوكولية..
يبقى سؤالي بعد هكذا انطباعات، متى ستعود الغيظة جنوبية.؟ ؟؟؟؟

احبك يا وطني ماحييت.

ابن الركيه
علي ثابت

ليست هناك تعليقات