رصوا صفوف وقوفكم خلف القضية

زيد المردعي

ايها الجنوبيون :
الواجب عليكم تجاه اخوانكم الخليجيون والعرب بل والمسلمون والعالم قد اديتوه وزيادة

ولم يتبقى غير ان تتفرغوا للقبض على مفاصل جنوبكم ليأتيكم استقلاله هرولة قبل ان يقبض عليكم وجنوبكم لتبقوا في زنازين الاحتلال للابد.
لذلك خاطبوا العالم بلغة القوة والمصالح التي يفهمها ليخاطبكم بلغة السلام ولتنتزعوا وطنكم الذي لم ولن يوهب لكم الا بها .
ولكم في قرود الادغال التي تحولت بين ليلة وضحاها الى ملوك الغاب عبرة.
لهذا لملموا شتات بعضكم ليلتحم بكلكم لتجمعوا بقايا أشلاء جسدكم الحر الممزق بعضه والمرهون بتحرير العببد من سجون اسيادهم.

رصوا صفوف وقوفكم خلف القضية ولا تدعوا ثغرات للعدو ينفذ منها فيخترقكم فتضعفوا وتفشلوا وتذهب ريحكم.
امنعوا نخاسيكم من ارتياد سوق نخاسة الاوطان كي لاتبخس قيمتكم والوطن.
وليكن السيف والعدل هو ميثاق شرفكم وقانون حياتكم السرمدي.

استغلوا الورقة الشرعية الممنوحة لكم دوليا" احسن استغلال لخدمة مشروع خلاصكم وتحرير ارضكم من قيود ابشع احتلال عرفته البشرية مثلما استغلها عدوكم لخدمة مشاريع احتلاله لكم ، فلا تدعوا فرصة ميلاد وطنكم وميلادكم تفوت دون انتهازها فالفرص لا تتكرر والعمر يمضي والزمن لن يعود والتأريخ لن يرحم .

اثبتوا ، سيطروا ، مدوا اذرعكم وتمددوا على كامل ثرى جنوبكم ومع كل قرار سيادي تملكوه ( ارض او ثروة) سيخطو بكم نحو الهدف بمقدار الف ميل ويقربكم منه اكثر فأكثر لتقطفوا ثمار نضالكم وتضحياتكم ناضجة.

 واعلموا انه مع كل خطوة صحيحة تخطوها ستصيب اعدائكم في مقتل فلا تلتفتوا لجنونهم وصراخهم ونحيبهم وعويلهم  فمصابهم جلل وسيخلقون لكم الف فزاعة والف وعيد لاشغالكم عن الوعد المنتظر والذي مناهم تعثر سير قافلتكم ولو لبرهة لإلقامهم ببعض الاحجار ليرقصوا عليها رقصة الديك المذبوح الما" لا طربا".

اعلموا انكم قد وصلتم الى التشهد الاخير من الصلاة ولم يتبقى غير التسليم وان ارواح شهدائكم تطوف في الجنة مبتهجة مباركة لبعضها بلوغ مسك الختام وتحقيق الحلم الذي لطالما انتظرتوه طويلا والذي لاجله سكبوا دمائهم لتطهيركم من رجس الطغاة وقدموا ارواحهم قرابين رخيصة ليعود وطنكم غاليا" وليبقى علمكم مرفرفا" عاليا" فلا تقطعوا صلاة نصركم وتخذلوهم فقد اختصكم الله دون سواكم بهذا التثبيت والنصر ليكون لكم اذن منه بالاستمرار لتوفيقكم في اعلأ الحق وازهاق الباطل ليأتيكم العالم اجمع غدا" رغم انوفهم مباركين مهنئين.