شبكه صوت الجنوب

ads header

قــرٱءة أولـيــه لـبيــان رئيس المجلــس الإنتقــالي الصادر بتــأريخ 2/رمضـان/1441هــ المــوافق25/ 4/ 2020،،، وإنعكاساته على الـجنوب وقضيته المركزية

شبكه صوت الجنوب 

قــرٱءة أولـيــه لـبيــان رئيس المجلــس الإنتقــالي الصادر بتــأريخ 2/رمضـان/1441هــ المــوافق25/ 4/ 2020،،، وإنعكاساته على الـجنوب وقضيته المركزية
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
المحامي/ منصور ناصر الحوشبي أبو فتحي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
الحلقــة الأولــى
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
 طال الإنتظار فمنذ زمن ونحن نتلهف وبشوق لمثل هذا البيان حيث كانت الحاجة اليه ماسة والظروف مُهياءةليصبح حقيقة ولكي نُشنف به الآذان ونُُفََتِح به العيون المغمظة والعمياء التي لاتسمع ولاترى الملاحم التي يسطرها أبطال الجنوب الميامين ليفرضوا الأمر الواقع، حتى سئمنا الانتظار لتاخره طويلاً وفي منعطفات مهمه قابلة للحياة مُناسِبة ومواتيه تكفل نجاحه على الأرض 100% إلا أن حسابات الزعامات الطارئة لمواقع المسؤلية  والنظرة للربح والخسارة وإختلاط ماهو خاص بما هوعام مع بعضه في توافق عجيب كان سبباً في ضياع كل ذلك الوقت والجهد وتلكم التضحيات في عدم المقدره على إتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب لعدم إمتلاك الرؤية السياسية الصائبة وفقدان الكرازيمية القيادية لاتخاذه نتيجية التجريبية،، كل ذلك وغيره كانت سبباً في تأخرمثل هذا البيان ليأتي اليوم في غير محله ولإنقضاء فترته وزمانه بالتقادم نتيجة عوامل التعرية السياسية التي طمرت ذلك الفعل السياسي والنضالي فذهبت لتجزئة المجزاء،لذلك نستطيع القول  لقد(تمخض الجبل فأُنجب فأرا) ًهذاليس تجنياً أو تحاملا على المجلس أو رئيسة الذي نكن له كل إحترام وتقدير، المفترض إنه يمثل طموحات شعب الجنوب بحسب التفويض لكنه كان عبارة عن جُهد بشري غير موفق على الأقل في نظري الشخصي في ظروف وواقع اليوم وأُفند ذلك من خلال الأسباب والمُعطيات الآتية : ــ
1) هذا البيان كان منتظر وكما أسلفنا وفي أكثر من منشور ومناسبة وتحديداً بعد حرب 2015 وتحقيق ذلكم الإنتصار العظيم الذي تم إهدائه  على طبق من ذهب للشرعية اليمنية الهاربة من صنعاء بزي المتنكر وبتناسي متعمد للجنوب وقضيتة ونضالاته وتضحياته بمقابل مناصب حكومية مؤقته كانت محل إستدراج لقيادات الحراك والمقاومة الجنوبية وحينها تناسوا الجنوب وقضيته،، وبعد إقالاتهم تذكروا مافرطوا به في جنب الجنوب الذي جعلوا منه حصان طروادة فذهبوا للنضال ضد الشرعية المنقلبة عليهم وليس لإجل الجنوب وكان ولازال هو ذلك الهاجس وما القضية ألاجسر مرور للإنتقام، وهذا ماثبتته أحداث 28/ يناير/ 2018 وهي كانت فرصة  وأحداث 8/ أغسطس/2019 وهي الفرصة الاخيرة برغم كل مآسيهما،، بمعنى أدق كان الاجدر إصداره قبل التوقيع  على إتفاف الرياض في  5/ نوفمبر/ 2019 عندما كان  الإنتقالي في حلٍ من الشرعية وعدم وإرتباطة بها بعد إقتناعة بالتقاسم للمناصب،، اذاً الموضوع مناصب والذي كان لنا حديث عنه في حينه وقلنا أنه القشة التي ستقصم ظهر الجنوب وقضيته،إذاً كانت هناك ثلاث محطات رئيسية الظروف مواتية ومهياءة لإصدار مثل هذا البيان والشعب الجنوبي حينها كتلة واحدة موحدة ولُحمة متماسكة غير ممزقة ليس لها مثيل في كل تأريخة وتحديداً في العام 2015 وهي اكثر الفرص واقعية وأجزم انها لن تتكرر إذا ظللنا ندور في تلك الحلقة المفرغة  وتخوين بعضنا والبحث عن الكراسي وليس الجنوب
2)  إن إصدار هذا البيان في هذه الظروف لم يكن موفقاًعلى الأقل  في نظري وأرجو أن أكون مخطئاً في ذلك واعتقد إنه قد لايكون محط إجماع أو مرحبا به من قبل الخاصة ناهيك عن العامه والمجتمع الإقليمي والدولي لمايحمل في ثناياه من شظايا ستقضي على مابقي من جنوب يعاني الإحتظار من التشظي لإحداث سابقة والذي سيزداد معه تشظياً ثم الموت السريري الى ما شاء الله فيعتبر ذلك البيان  في العرف السياسي والجنوب مقسم الى مربعات مقدمة للتسليم بتقسيمه الى إقليمين وجعله أمر واقعاً وهذا ماتسعى اليه الشرعية منذ مابعد مؤتمر الحوار الوطني الذي وقعت عليه الأحزاب والتنظيمات السياسية بمن فيهم. أنصار الله وتحفظ الحزب الإشتراكي اليمني
3) يبدو إن هذا البيان لم يخضع  للدراسة المتأنية بما فيه الكفاية وللإستشارات السياسية والقانونية بحيث لم يتم حساب المحافظات الشرقية والجزء الأكبر من مديريات محافظة أبين  وأجزم إنه وليد لحظتة وهو بيان ذو علاقة وإرتباط وثيق حد التطابق وخروجه من ذات المشكاة الذي خوج منها بيان علي سالم البيض القاضي بفك الإرتباط في 21/ مايو/ 1994 ماجعل الموقف الإقليمي والدولي الداعم والمساند للجنوب وضد الحرب الظالمة عليه ينقلب (180)درجة لصالح قوى الشمال وذهابهم لتصديق مقولة عفاش أن حربه كانت مبرره فهي ضد الإنفصال والإنفصاليين والذي قال حينها يقع على (علي سالم البيض) تسليم نفسة لإقرب مركز شرطة في إستخفاف فجاً واضحاً بكل الجنوب والجنوبيين وتضحياتهم بقلبه للحقائق والموازين على الارض رآساً على عقب في لحطة طيش وحماقة تم إستمارها بخبث وتكذيب مقولة إنها حرباً من أجل الوحده الوطنية واليمنية وتثبيت دعائمها ومشروعها الحضاري وإرساء الأمن والنظام والقانون وضد القبيلة وتفردها بالدولة ،كما كان حينها يتبناء ذلك الموقف الحزب الإشتراكي اليمني وشعب الجنوب بوجه عام والى جانبهم فصائل العمل الوطني الأخرى مستندين بذلك لوثيقة العهد والإتفاق الموقعة في عمان بالاردن بتاربخ 20/ فبراير/ 1994 وتطبيقها على أرض الواقع لظمان إستمرارية الوحدة،، فخيب ذلك البيان كل الظنون الوطنيهً لطبيعتة وتصنيفتة الإرتجالي وهو من يتحمل المسؤلية التأريخية الكاملة عن الوحده والحرب والإنفصال ومايعانيه الجنوب ويدفع أبنائه ولازال ثمن  ذلك الشطط والمغامرات وتلتهور والإندفاع العاطفي الغير منضبط بإتحاه الوحدة حتى وضع يومها قيادة الحزب الإشتراكي أمام الأمر الواقع ،ثم يلحقه بالاعتكافات التي تؤسر لعدم مقدرته على المواجهه  ثم يليه بالإنفصال  الذي نتائجه أشلاًًودماء  ودموعاً ودماراً وتخريباً وغنائم فيد للمتنفذين للجنوب وتسريح جهاز دولته وجيشهاوامنها وبعثاتها الدبلوماسية وبقائهم في حزب خليك في البيت حتى اليوم
4)  أن الواجب الوطني والإخلاقي يقتضي وبالضرورة في خطوة كتلك من الاهمية والمصيرية التي أقدم عليها رئيس المجلس الإنتقالي في بيانه حساب لكل الظروف الذاتية والموضوعية المحيطة بالجنوب وقضيته الحرجة منها التي يمر بها اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى والذهاب لتهيأتها وانضاجها ليتعاضد ويتكامل الموقف الداخلي مع الموقف الخارجي ليشكلان وحدة  متجانسة ومتناغمة تستجيب لإنفاذه في وضع طبيعي ليشمل كل الارض والمياه والبحار والأجواء الجنوبية عامة ودراسة مداء قابليته للإستمرارية وللحياة،، وهذا ما لم يؤخذبه ونجده منعدم وغير متوافر في ذلك البيان وفي واقعاًمتغير وتحديداً مابعد أحداث 8/ أغسطس 2019 التي افرزت وضعاً جديداً عن سابقاته فتم إغفال كل ذلك عن قصد والهدف يبدوليس التمكين ولكنه لتوصيل رساله ليس إلاّ
5) جاء هذا البيان  في ظل إنقسام مجتمعي جنوبي بائن وحشداً عسكرياً وحشداً مقابل له وهذا ليس بخافيا وهو ما جرى التعبيرعنه بالرفض المطلق من خمس محافظات جنوبية ذات طبيعة إستراتيجية وسيادية،الجنوب بدونها لاشي ولامعنى ولاقيمة له،مع تحفظ ثلاث محافظات حتى اللحظة وهي الاخرى قد تذهب للإنقسام الداخلي بين معارض ومؤيد ومتحفظ أذلم تذهب بعض منها للرفض واللحاق بركب نظيراتها،، لإظهار المعنى وبأكثر وضوحاً دعونا نساءل مصدر هذا البيان كيف سيتم التعامل مع تلك المحافظات وإقناعها بالعدول عن مواقفها؟ أم إنه سيتم إخضاعها بالقوة المسلحة؟ وهذا مُستبعد لإن عواقبة وخيمة وتوسيع دائرة الخلاف ومن ثم إحياء الصراع ونكئ الجروح وقد تذهب تلك المحافطات بردة فعلها لإعلان إقليمها المستقل بها(إقليم حضرموت) وتأخذ في طريقها  ماهو تحت يدها من محافظة أبين والتمترس خلف المناطقية المُنتنة البغيظة  وبالتالي لم نستفيدغير تشرذم الجنوب وضياعه وقضيته الى الابد في لحظة حماقة غير محسوبة العواقب  وهذا ماتعلب علية كل أجنحة الشرعية منذ فترة،،الى جانب ان هذا البيان لم يضع في حساباته الإنقسام الإقليمي والدولي الواضح تجاه الجنوب وقضيته المركزية، وإن بداء للناظر أوالمتابع المتعصب غير المحايد موقف هذه الدولة أو تلك لصف الجنوب إلا إنه ضبابي ومرتبط بمصالحها الخاصة فقط وليس لقناعة خالصة بالفكرة 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
نلتقــي في الحلقــة الثــانيــة

ليست هناك تعليقات