عادات وثقافات حضرمية رمضانية مفقودة
شبكه صوت الجنوب
عادات وثقافات حضرمية رمضانية مفقودة
كتب/سميرة باضاوي
يحزنني أن أرى معظم العادات الرمضانية تتلاشى في بعض مدن وقرى حضرموت ،الطقوس الرمضانية التي تعطي، رمضان رونقة الجميل ورائحته الزكية لم تعد موجوده كما كانت لم أرى المبادرات الشعبية في تنظيف الشوارع والاستعدادات في البيوت لاستقبال رمضان ولاارى الآباء ياخذون أبنائهم في وقت العصر إلى الأماكن الشعبية، أصبحت ارى عادات وثقافات غريبة دخلت على مجتمعنا فقدنا الازاهيج الرمضانية، وحتى في (الختائم) نلاحظ أنه غاب فيها الرونق الرمضاني وعدم التنظيم الاعداد الجيد لها.
الأطفال وجلسات التصييم في رمضان ايضاً هذا لم يعد موجوداً (الصيامه) وحدها تعتبر ثقافة وتراث يتربى عليها الطفل وتترسخ فيه مبادئ سامية من خلالها ،فهي ليست مجرد عاده رمضانية عابره ولكن هي تربية وتراث حضرمي وسلوك حسن يعلم الطفل أن لديه هوية وطابع يفتخر ويعتز به بين الكثير من الاطفال في العالم مما ينمي في الطفل ايضاً حب الانتماء والعيش بسلام في المكان الذي هو فيه، فهي جداً بسيطة تتكون من عدد من الاطفال ومعاهم سلة أو بالمسمى الحضرمي (قفة) مصنوعة من الخوص يتبادل الاطفال خلال الجلسة الأطعمة التي تضعها كل أم دخل سلة طفلها بحد ذاتها هذه تربية للطفل ،ولم يعد كبار السن يحكوا للصغار القصص والعبر سوى كانت دينية أو اجتماعية أو ثقافية .
على الجميع في حضرموت أن يدركوا خطورة التراجع عن تلك العادات والثقافات التي هي طابع وهوية لابد ترسيخها في المجتمع لتكون رافداً من روافد الثقافة والحضارة وهذه الأشياء هي التي تميزنا عن باقي شعوب العالم ،فركزت كثيراً على الأطفال لان العلم في الصغر كالنقش في الحجر فكلما ادركوا وتعلموا وحافظوا على ثقافة وتراث مجتمعهم كلما زاد انتمائهم وولائهم ودفاعهم عن الوطن.
التعليقات على الموضوع