المتابع للأحداث الأمنية بعدن
المتابع للأحداث الأمنية بعدن من تفجيرات انتحارية وحوادث اغتيال وايضا ما سمعنا عنه يوم الجمعة من اكتشاف عبوات ناسفة تم زرعها في مسجد في المنصورة يسمع الكثير من الكلام عن (الخلايا النائمة) وما خلايا نائمة وعن ضرورة التعاون لاكتشاف وضبط اي خلايا نائمة وهذا كلام لا خلاف عليه.
لكن عندما يتعلق الحديث عن عمليات التفجيرات الانتحارية وحوادث اغتيال التي يتم تبنيها من قبل من يطلقون على انفسهم (القاعدة) و(داعش) فالجميع يلتزم الصمت رغم أن الكثير ممن يسموا انفسهم (قاعدة) و(داعش) وبكل صراحة معروفين لدى الكثير منا ، بل ان اغلب هؤلاء نحن نعرفهم عز المعرفة .
لكن هل احد منا امتلك الشجاعة لذكر اسماءهم؟ أو الكشف عن شخصياتهم؟ أو رفع الغطاء عنهم أو حتى الحديث عن اي مظلة هم يتخفون تحتها؟
الكثير منا يعرفهم سابقا ولاحقا واصبح يراهم وهم يجوبوا الشوارع أمامه بأسلحتهم الشخصية أو على سيارات الهايلوكس لكن هذه المرة بصفتهم ( المقاومه الجنوبية) او مرافقين للقيادي فلان أو زعطان من المحسوبين علينا قيادات في المقاومة لكن هل يوجد لدينا الشجاعة لكشفهم بالإسم والصورة؟ ولو حتى على صفحاتنا الشخصية على فيسبوك؟
بكل صراحة لا نملك هذه الشجاعة وأغلبنا في قرارة نفسه يدرك هذا الضعف والخوف، في المقابل وعقب اي جريمة اغتيال او تفجير ارهابي نجد البعض يحاول مغالطة ضميره بتخوين فلان أو علان ضمنيا او افتراء ممن يختلف معهم ويقول عنهم خلايا نائمة لعفاش والحوثي وانهم السبب والمسبب.
متى نمتلك الشجاعة لكشف الغطاء عن هؤلاء الإرهابيين والكشف عنهم بالإسم والصورة حتى نساعد الجيش والأمن لأداء واجبه في إيقاف نزيف الدماء ومنع سقوط المزيد من الضحايا من قياداتنا الأمنية والمحلية ولإيقاف المحاولات المستميتة للقاعدة وداعش في استهداف المجندين بهدف اعاقة قيام جيش وأمن وطني جنوبي؟
لماذا نحن جبناء وضعفاء الى هذه الدرجة؟ لماذا سمحنا للخوف بأن يتسلل الى قلوبنا؟ خصوصا ونحن نشاهد اليوم ارهاب هذه الجماعات وصل الينا وبات يتهددنا ونحن نصلي في بيوت الله التي لم تسلم هي الأخرى من عبواتهم الناسفة؟
الدور المتطلب منا لايتوقف عند مجرد المشاركة في الأحاديث الجدلية المتكررة عن (الخلايا النائمة) وعن من يقف وراءها ، بل يتطلب منا الإبلاغ عن (الخلايا القائمة) التي نعرفها ونراها وهي تروح وتجيء امامنا بكل حرية والإسهام في كشف الغطاء عنها بدلا من مساعدتها في التخفي في وسط مجتمعنا تحت اي غطاء وذلك بالإبلاغ عنها هاتفيا او عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك عبر ارسال رسائل نصية للصفحات الرسمية للشخصيات الحكومية كما يمكن للمغتربين من اصحاب الحسابات النشيطة والمشهورة وأصحاب الأسماء المستعارة وحسابات تويتر وغيرها القيام بدور فعال في كسر حاجز الخوف لدى الناس كونهم في مأمن من اي اعمال انتقامية قد تطالهم ،
صدقوني ان وسائل مواجهة الارهاب كثيرة ، فقط يلزمنا كسر حاجز الخوف.
هدي هي الحقيقه الدي لانقدر ان نقولها ...
التعليقات على الموضوع