حقائق عن المعاهدات والاتفاقيات الوثائقية التاريخية لإمارة الضالع
حقائق عن المعاهدات والاتفاقيات الوثائقية التاريخية لإمارة الضالع
✵✸✵✸✵✸✵✸✵✸✵✸✵✸
【 ❐ الجـــــــــــــزء الأوّل ❐ 】
❍ بقلــ✒ـم//شايـف الحـــدي
☜ مما راق ليّ الحديث عنه هو، إنَّ التاريخ هو مرآة الشّعوب، يعكس ماضيها ويترجم حاضرها، وتستلهم من خلاله مستقبلها، والتاريخ الموثق يُمكّن من معرفة حقائق الأحداث والوقائع المشرقة من تاريخ الحضارات وآثارها الشّاهدة، وبذلك نقتفي أثره.
عشرات المصادر والمراجع التّاريخية والخرائط التي تؤكد بأنَّ الضّالع جنوبيِّة الأرض والهويّة وسِمَاتها وعاداتها وتقاليدها وثقافتها الشّعبية التي تضرب في أغوار التاريخ هي جزء لا يتجزأ من النّسيج الجغرافي والسِّياسي والثّقافي للجنوب، وهناك مراجع قيمة وخرائط ومخاطبات ومعاهدات واتفاقيات تؤكد أنَّ إمارة الضالع كانت جزء من (محمية عدن الغربية Western Aden Protectorate) منذُ وقت مبكر من القرن التّاسع عشر الميلادي.
تصحبكم البداية في رحلّة تاريخية بين المراجع والوثائق والخرائط نقدمها على طبق من ذهب للباحث والمطلع الكريم، ونبدأ بأقدم خريطة للضالع في القرن التّاسع عشر وهي الخريطة التي أسقطتها (الحكومة البريطانية British government)
عام 1842م للأراضي التي تحت سيطرتها والتي تشير إلى أراضي إمارة الضالع.
وتمّ إعادة تجديد هذه الخريطة بعد اتفاقية الحدود بين العثمانيين والأتراك في الخط الدُّولي الفاصل بين مدينة قعطبة وبلدة سناح ــ الضالع في شهر مايو من العام 1903م من قبل مكتب وزارة الحرب البريطانية لندن وتمّ تحديثها عام 1958م وهي من الخرائط المعتمدة لدى الأمم المتحدة عند المنازعات والحروب بين الدُّول.
وكانت أوّل اتفاقية تاريخية وقعت بين أيدينا هي اتفاقية أمير إمارة الضالع علي مقبل بن عبدالهادي حسن الحالمي المعقودة في 2 أكتوبر 1880م مع حكومة التّاج البريطاني، والذي أوردها المحامي والكاتب العراقي الشّهير/كامل المشاهدي في مؤلفه (حقائق عن الجنوب العربي )، وأيضا معاهدة بريطانيا مع أمير الضالع شايف بن سيف بن عبدالهادي حسن الحالمي في 28 ديسمبر سنة 1904م والجنرال (هنري ماكن مايسون Henry Maken Mason )، الذي عقد المعاهدة مع أمير الضالع نيابة عن (التاج البريطاني British Crown).
وهذه الاتفاقية جعلت إمارة الضالع تحت حماية جلالة الملكة الامبراطورة من أيّة دوُّلة تتعرض أو تعتدي لسّيادة الأراضي التابعة لإمارة الضالع وملحقاتها.
كما يلتزم أمير الضالع بالمحافظة على الحدود الدُّولية لمحمية عدن الغربية مع حدود الدُّولة المتوكلية اليمنية التي عينتها اللجنة المشتركة بين البريطانيين والعثمانيين وعلى الأعمدة المختصة في شهر مايو من العام 1903م، واتفاقية شهر مارس 1914م التي أدت إلى إبرام وتوقيع اتفاقية الحدود النهائية بين الأنجلو ــ والأتراك بعد عدة بروتوكلات من الشّد والجذب بين الباب العالي ومجلس اللوردات وتوجت سنة 1914م باتفاق البريطانيين مع العثمانيين أصحاب السُّلطة في اليمن حينئذ.
▫ يتبــع ................
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعليقات على الموضوع