ومهما طال الزمن فإن الارض الجنوبية ستعود لنا
اولاً .... وثانياً ....
اولاً إن الطريق الى الدولة الجنوبية يبدأ من ذوباب وكرش وبيحان ومكيراس
ثانياً : إن الطريق الى الدولة الجنوبية يبدأ من بناء السلطات المحلية الجنوبية ..
--------------------------------------
كانت المعارك على الحدود الفاصلة بين الجنوب العربي واليمن قد بدأت في يوليو 2015م بعد طرد الوية الاحتلال وجيشه ومليشياته الحوثية من الجنوب على يد المقاومة الجنوبية وإعلان الجنوبيين بمساعدة صادقة من قبل دول التحالف وشرعية الرئيس هادي قيامهم مؤسسات الجنوب على المساحة الخاضعة لسيطرتهم (اي جنوب ما قبل عام 1990م.)
وبحلول اغسطس من العام الماضي كانت عصابات عفاش والحوثي قد لجأت الى استخدام السيارات المفخخة واغتيال كل من يشارك في بناء مدماك الدولة الجنوبية مما أدى الى استشهاد المئات من العسكريين والامنيين والمدنيين المدافعين عن الدين والوطن الجنوبي ....
في تلك الاثناء زحفت مليشيات وعصابات الحوثي وعفاش لدفن معالم حدود دولة الجنوب السابقة التي استعادتها المقاومة الجنوبية ... فقدم ابناء الجنوب ملاحم بطولية عظيمة يسطرها التاريخ باحرف من نور .. فعادت تلك العصابات الى صنعاء نعوش مسدية يحملها المنهزمون التائهون .. فأغلقت اغلب قرى اليمن ابوابها امام الحوثي والطاغية صالح ورفضوا تسليم بقية اطفالهم للمحرقة الجنوبية ...
واستمرت المعارك على هذا النحو منذ اكثر من عام ولم يستطع المجتمع الدولي فرض الهدنة ، لان الهدنة تعني للطاغية صالح والحوثي وقف الحرب ، فقبلا صالح والحوثي الهدنة في مارب وتعز والبيضاء ولكنهما رفضاها على الحدود الجنوبية .. ثم ان الهدنة هي محاولة دولية للتوصل الى تسوية سلمية سياسية ، ومليشيات الحوثي والطاغية صالح وايران ترفضها طالما والجنوب محرراً.
اذن فالهدنة تعني عند الاحتلال اليمني ، الامر الواقع ، اي الجنوب المحرر.
خلال هذه الفترة قامت المقاومة الجنوبية بطرح موضوع تحرير اليمن وخاصة تعز واب اذا تعهدت دول التحالف بتسليمها المناطق اليمنية بعد تحريرها للمقاومة الشعبية وعودة المقاومة الجنوبية الى حدود الجنوب السابقة.
ومهما طال الزمن فإن الارض الجنوبية ستعود لنا .. فكلنا على مبدأ واحد لن نفرط في الارض ودم الشهداء والجرحى ، ونحن بهذه المناسبة (14 اكتوبر) نجدد العهد مع الله عزوجل على المضي في طريق تحرير الجنوب العربي .ونقول للمليشيات الحوثعفاشية ان بيحان ومكيراس وكرش وقرية ذباب المحتلة هذه أرض اجدادنا وأبائنا وسنظل صامدين مدافعين عنها حتى تعود ، فهذه الارض بالنسبة لنا كالروح بالنسبة للجسد. وعلمتنا التجارب النضالية السابقة ان الجنوب لن تتحرر الإ بالمقاومة وهي وصية الحراك الجنوبي السلمي الذي خاض معركة الاستقلال بطرق عديدة ... وسنحرر بقية المناطق المحتلة باذن الله شاء من شاء وأبى من أبى طالما وشبابنا مازالوا ماسكين على الزناد على اطراف حدودنا المعترف بها دولياً ... وعلى احفاد الدولة القاسمية وابناء ثورة سبتمبر ان يفهموا جيداً ان هذه الحدود قد رسمت منذ قيام دولهم ( المملكة المتوكلية الهاشمية ، المملكة المتوكلية اليمنية والجمهورية العربية اليمنية.)
المطلوب من الاحتفالية الاكتوبرية القادمة أن توطد الوحدة الجنوبية بين الحراك الجنوبي السلمي وشرعية الرئيس هادي والمقاومة والسلطات المحلية على أساس دعم المقاومة في مواجهة مليشيات الحوثي وصالح فوحدها المقاومة الجنوبية تحقق النتيجة المرجوة، وهي تسجل للتاريخ خطوات هامة باتجاه استكمال تحرير الجنوب.
وتحية للجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع ومبادرة البرلمان الجنوبي واللجنة التنسيقية ولجنة التواصل التي تجسدت بدعوة المحافظ اللواء عيدروس الزبيدي ليبقى الجامع جسر حوار بين مختلف الأطراف على أرض وطريق سليمة .. فهذه الدعوات لايجاد حامل سياسي للقضية الجنوبية تتكلم بلغة واحدة مع الجميع وهذا ما اوجب على كافة شرائح المجتمع الجنوبي احترامها
نأمل ان تجسد احتفالية اكتوبر المعاني السامية للحراك الجنوبي السلمي والدعوات الوطنية الجنوبية الصادقة ..
علي هيثم الغريب المحامي
التعليقات على الموضوع