شبكه صوت الجنوب

ads header

رسالة لكل من يحمل في قلبه حب الجنوب

رسالة لكل من يحمل في قلبه حب الجنوب

إن كلمة الجنوب هي الوطن الأُم الذي ننشده  ليس مجرد كلمة تلوكها الألسن وتتفنن بعباراتها الأفواه .

الجنوب هو البلاط المرشوش بدماء الأحرار هو المصير الذي لأطعم للحياة دونه بل هو النور الذي يضيء لنا الحياة ونعيش فيه سُعداء  لذلك نترجى أشد عبارات الرجاء أن نترفع فوق صغائر الأمور ونتسامى فوق الجراح ونرتقي بأخلاقنا إلى مستوى التضحيات الغالية التي قُدمت ضريبة كي نحيا في كرامة .

إذا أردنا أن نبرهن مدى احترامنا وتقديرنا لتلك التضحيات فعلينا وقبل كل شيء آخر أن نضع الجنوب فوق كل الاعتبارات وأن لانستنفذ جهودنا وطاقاتنا في الانهماك بالبحث عن مكاسب شخصية تافهة .

الوفاء لتلك المبادئ والقيم التي تأسست وقامت عليها الثورة الجنوبية هو الاستمرار بالتمسك قولاً وفعلاً بأهدافها النبيلة التي سقط من اجلها شهدائنا وناضلنا من اجلها جميعاً في كل الميادين وليس القبول بالأوهام والرضوخ للمخططات التي تهدف لوأد الحلم الجنوبي العظيم .الوفاء لهذه التربة هو الحفاظ على كرامتها وسيادتها وليس القبول بالدخلاء بأن يعيثوا فيها فساداً وباهلها شراً ويحيكون لها المكائد خدمة لمن قام بإرسالهم أليها تنفيذاً لمهام مختلفة .

الوفاء للجنوب هو الحرص على عدم التشكيك بالآخر الجنوبي دون دلائل ولا براهين .. الوفاء للجنوب يكمن في السعي الى الوصول لتهيئة الظروف نحو استعادة الروح المعنوية للمضي قدماً إلى طريق التلاحم الجنوبي الجنوبي وسد الثغرات ورص الصفوف والاستفادة من الأخطاء التي أنهكتنا كثيراً وأتعبتنا طويلاً ..

ما يحتاجه الجنوب اليوم هو العقل السياسي القادر على مواكبة المتغيرات الجديدة والتماشي بمرونة عالية ودبلوماسية حصيفة تراعي حسابات الآخرين غير مغامرة بالاستراتيجية المتفق عليها شعبياً في ساحات وميادين النضال .. التنازل من اجل الجنوب وليس من أكل شيء آخر.. احترام نضالات الأخريين وعدم تجاوزها فمن لا يحترِم لا يُحترم .

لا عيب في أن نختلف على الأفكار من اجل تكوينها بل العيب في أن نختلف من أجل أن لا نغادر دائرة الاختلاف لدينا شعب عظيم استطاع أن يبتكر واحدة من أروع أدوات النضال وعززها بقدرته الصلبة على دحر الجيوش الجرارة من ارضها لكنة بقي كالوحيد والمعزول نظراً لغياب العقل السياسي الذي يقوم بدور المبادر لاقتناص الفرصة المواتية أمامنا ..

أملنا في ان يكون القادم أجمل وأن نستفيد من العثرات التي رافقت مسيرة نضالنا ونعمل بروح الفريق الواحد نحو اخراج هذا الوطن الجريح وشعبة المظلوم من نفق القهر المعاناة والاحتلال.

علي الجهوري

ليست هناك تعليقات